أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   الشعر (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=18)
-   -   قاسم حداد (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=81759)

verocchio 30/10/2007 22:39

رجاء

كيف لهذا الجسد المريض أن يتحمل حبك
أليس بوسعك أن تخففي ثقل الورد
على أكتافي
فقد أنهك حبك جسدي
وأرهق الشوق المتأجج أطرافي
ساعديني
لم أعد قادراً على احتمال حب لا يرحم
ان الموجة القادمة كجبل .. ستأخذني
وأنت مينائي الوحيد
لماذا تنظرين إليّ بغرورٍ .. هكذا ؟!

verocchio 30/10/2007 22:40

سقوط البكائيات الواقفة

أمس كان الوقت باكرا ،
غدا سوف يفوت الأوان ،
. . . اليوم.
- ل -
( قفا نبك )
وهل ظلت دموع لم تصرع أشجار
وهل بقيت لنا وقفه
(قفا ) . . من قال ؟
لا نقف
وإن وقفت سهام الليل عند الباب ، إن وقفوا
إذن ، فالنار تحت رماد قتلانا وما عرفوا
سنختصر الطريق إليك منذ الآن
نلف كتابنا لفه
ونركب أي مهر أو براق نحتمي بالنور،
فانتصبي
أيا أحزان هذا البحر
يا ورداً تفتح داخل الأحداق
يا أغنية ، من قال ؟
هل وقفت سجونهم
وهل تعطي السماء الخبز ؟
لا نقف .
وحين تذيقنا الساعات كيف تصلبت في البرد أقدام
وكيف القوم حين توالد الخطر
غفوا في حانة بلهاء وانتحروا
وحين أتتهم الأخبار ما انتصروا
وقالوا ( يومنا خمر وبعد اليوم نفتكر )
لقد هاموا .
قفا أحزاننا اتحدي .
خليج قبل موتتنا يصافحنا
فصول الحقد يا بلدي تعلمنا
(قفا . . ) لا ،
هذه النيران ما ولدت سوى من هذه الكبد
قفا . مشتاقة يدنا .
ونختصر الطريق إليك منذ الآن
نعرف كيف نخرج ، كيف ندخل مثلما الأزهار
من جرح التواريخ التي لم تعرف الإنسان
لكن البكاء سفينة مثقوبة
( هل يستطيع الزيت
أن يبقى بقاع الماء؟
هل خبز يجيء إلى
الجياع غدا بغير دماء؟ )
إليك على براق الشوق
راحلة قوافل أهلي الفقراء عبر جزيرة العرب
لتبحث في حريق الليل عن لغة تحاور نفسها
عن ثأر .
قوافلنا تجيء ونارها فيها
تعالي يا منى في النفس يا . .
( من قال ؟
من أين الدموع تجيء
كيف تصير ، كيف زنازن الكفار
أسواقا يباع البرق فيها
هل تحول عشقنا لغة
نساوم عبرها الأعداء؟
كيف النار؟)
قفا . لا
أيها الأحباب لا جدوى
سيقتلنا الوقوف
سوف تميتنا الدمعة
قفا نضحك .

verocchio 30/10/2007 22:40

المؤودة

من قتل الصبية الحلوة
وخبأها في سرير الأرض ؟
أيها البدوي القديم
لقد رأتك السماء في ذلك المساء
وأنت تمسح يديك في ردائك
هاهي الصبية الحلوة
تشير إليك من هناك :
( كان يقول لي : خبأت لك هدية هنا )
وراح يرفع عن غطاءٍ عن درجٍ
عن سريرٍ عن وسادةٍ من الحجر
ولم تكن هنا هدية لي
طوى ظفيرتي الطويلة التي ربيتها حول رقبتي
وربط بها يدي وقدمي
وقال : ( انظري إلى هذا الوشاح )
ثم هال التراب
رأيت إلى السماء نظرة أخيرة
كأنها الأولى .
ولم أنس

verocchio 30/10/2007 22:41

أسرار

أرى في المرأة مرآة تكشف السر
وتهادن التواطؤات
أتزوج بها نتلابس ونمحو أقدامنا
أرى إليها ترى إلي
ولا نصدق أسرارنا
فبعد المساء تتهاجم العساكر
ويهجو الملوك رعاياهم

verocchio 30/10/2007 22:41

تصوّري

يسمونني فأر السهرة
تصوّري
ما ذنبي إذا كنت أفشل دوماً
في السيطرة عليك في داخلي
ويقولون أنني فأر السهرة
تصوّري ما الذي يحدث في الليل
حين ينام الرفاق
أحسّك تنداحين هنا .. هنا
كالموجة العظيمة في قلبي
كيف يمكن اخفاء ذلك ..
أو السيطرة عليه ؟
ساعتها ألْتَصقُ تماماً بقلبي
أحضنه وأنتفض معه
ونتكىء معاً على إبرة الأزرق
نُحدِثُ أصواتاً رفيعةً
رفيعة جداً
بحيث يتحول صمت الليل الى ضجة
وواحداً واحداً
يُطلُ الرفاق من أحلامهم
ويعتقدون أن فأراً يستفرد بقطعة الخبز اليابسة
وفي الصباح
يكتشفون أنني كنت ألقّنُ الشعر ..
درساً في اللياقة
فيصرخ بي أحد الرفاق ضاحكاً :
أيها الفأر الذي يسهر متأخراً ..
هلاّ سهرت أكثر ؟؟ .

verocchio 30/10/2007 22:41

الطريق

قدماه سكرانتان
في شارع الناس
يتلاطم كالطفل في الحلم
واحدة تتعثر في طين أفكاره
واحدة تندس في قصعة الجوع
وطريقه خندق في طرق الناس
في سكرة الخلق
وحش يستأنس الغابة
قل عن الرؤية عن وعدها
عن قدميك مأسورتين
من أي خمرٍ تصدر
ويرصدك الجند في غفلة الناس
تتلاطم لا أنت تيه ولا تحار
ولا تعرف
تسأل عن حانةٍ في ساحة الناس
والناس في غبارٍ ولهجٍ
يداه في الخلق قدمان سكرانتان

verocchio 30/10/2007 22:42

عشاء المحبة

مائدتي مفتوحة لعابري السبيل
للصعاليك والزنج والخوارج والدراويش واللصوص
والمتصوفة والقرامطة والقراصنة
والذين يسألون ويشكون
وليس لسيوفهم غرف غير الصدور
كسيفٍ من الله جاء
إلى الله يذهب

verocchio 30/10/2007 22:42

في التجربة

عندما كان الحارس يغفو
أهزُّهُ

verocchio 30/10/2007 22:42

العاشق

أنا ولدٌ تاهَ
وأغواني هوايَ
ولا أجدُّ في نية الحضور

verocchio 30/10/2007 22:43

قصيدة

من يقدر أن ينازل
قصيدة لا تنهزم ؟

verocchio 30/10/2007 22:44

أحوال النهر والنساء

أكز على قلبي
والهلع في رأسي
أرى إلى الفرات هاربا من القتل
هاربا هاربا من النهر ينز
أرى إلى الدم المدفوق في السواحل
والخليج نساء في الخدور
يغرقن في التعاويذ
أرى إليه راكضا راكضا
والقتل في الطريق و الخطوة
افتحوا
افتحوا له الفضاء
أيتها النساء أخرجن
أطلقن سلاما لهذا الفرات
الهارب المشرد
حليبا له كطفل
حليبا لئلا يموت

verocchio 30/10/2007 22:45

المأخوذ

يشعل الشمعة الوحيدة في البيت
يفتح باب الغرفة الليلية
التي ورثها من الأجداد
يدفع قدمه الأولى ببطء
ويدخل المكان الذي بلا ضوءٍ
يجوس بالشمعة الشاهدة باحثا عن الظلام
تنطفئ ويشعلها تنطفئ ويشعلها
الثقاب يكاد أن ينتهي ولا يجد الظلام

verocchio 30/10/2007 22:46

شمس ليست لنا

أيها الرجال
تحسسوا الصارية
والطقس والمناخ
ثمة شمس ليست لنا مرصودة للشرق
وتلك الريح الوحيدة التي ننتظرها
مربوطة بالضفائر الكثيرة
يا رجال
اتركوا صليل الجسد يدهن الدفة
ويحرس المرافئ
ويا نساء
أرخين أحلامكن أيضا وأيضا
فعندما تغتسل الأمواج بشهوة السفر
تصير الأشرعة تاجا للبحر
ويلتئم جرح السواحل الموحشة
أيها الرجال
لم يبق لأصدقائنا القراصنة خبز
ولم يبق ملح
فالشمس ليست لنا
والريح الوحيدة وحيدة
النساء في الزينة
ولهن الفزع والفجيعة
السفينة لرغبة الرحيل
والخليج ميناء لا يتسع
لتظل الصواري منتورة
كرماحٍ راكضةٍ نحو الأفق
أبعد من الشمس
الشمس التي ليست لنا
يا رجال تحسسوا
إن الشمس التي ليست لنا ليست لنا

verocchio 30/10/2007 22:46

غزالة الليل والنهار

من العتمة إذن
تلك العتمة الموغلة في الضوء الواسع
جئت يا غزالة ساحليه
من هناك
حيث لا يرى في الضوء
غير الظلام الأبيض
من العتمة
حيث لا النهارات تسع العمل
ولا الليالي الطويلة تسع الحب
أيتها الغزالة التي من هناك
توغلي في النهار والليل .

verocchio 30/10/2007 22:46

الخبيئة

حزين
ويأسي يغمر البيت
فأولاد النمور يوارون عار الجنازة
لا أدخل في خشية الكشف
أفضح عورة يأس يأمل
أقول للجنازة يا جنازة
أفسد عرس البهائم وأخرب البيت
مدججا بالحزن واليأس
واثقا في خبيئة الرماد

verocchio 30/10/2007 22:47

ذهب سعيدا في الموت

هو ذاك
كان صديقي
الذي فتح جسده يستقبل النصل
ليس مجنونا ولا طائشا
كان صديقي
الذي يفتح الكون باللغة
وضع شارة لمسيرة النخل
قال انتهى
ولم يكن يهجس بذلك ولا يستشرف
أسس لكلماته مناخا
وألقى بجسده في طريق الأقدام النحاسية
قال أنتهي مع النخل
سمع المطر في بكاءٍ والأرض تنشج
يهاجم المدينة بالقرية
ويحزم الحجارة بالعشب
أحداقه كالوقت
مزج الحبيبة بالوطن
وأسس لها مجدا من الكلمات
يقتحم يهاجم
حواره لغة تعلم الكلام
هو ذاك
وكان صديقي
مولعا بافتتاح الأفق والفروق
سريعا يصوغ مخلوقاته
سريعا يقول سريعا يفعل
وسريعا يموت
إلتفت يسأل فأدركه النصل
فتح جسده ودخل القتل
كأنه لم يطق الموت بلا موتٍ فمات
هو ذاك
صديقي الذي كان
صغيرا على الحب والشعر والوطن
صغيرا على الموت
لكنه مات
هو ذاك
الذي كنت صديقه
والذي لم أزل

verocchio 30/10/2007 22:47

الانتظار

أحيط بكل جراح الأصدقاء
صاهلا مثل يمامة
أحشو معطفي بالجراح الصديقة
وفي السفر
أضع كفي في معطفي
فتطير العصافير في لونٍ أخضر
مثل قلب فراشة
أعرف أن جراحا جديدة
يهيئوها أصدقائي
تنتظرني
فأنتظر بشغفٍ شامل

verocchio 30/10/2007 22:48

الأغنية

أبحث عن الرياح المائلة
التي تسعل لشدة العشق
تسعل وتطرش المناديل بشظايا الصدر
وهشيم الصندوق
في أدراج هذه الرياح
أطلق صوتي بالأغنية
حيث لا سناجب تقرض الصدى
وليس للسنونو وحشة ولا يخاف
أجمع أشتاتي وأدخل المناديل
حيث المرض الصادق
الأقوى من العافية وأبعد
أدخل أدراج الرياح
والأغنية والسعال الصديق


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 06:45 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.03561 seconds with 9 queries