أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   قرأت لك (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=19)
-   -   مقالات أحلام مستغانمي (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=59129)

butterfly 11/04/2007 00:25

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : ري مي (مشاركة 596804)
أنو ......................................أي
:hart: :oops: :sosweet:

لاااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااا :shock::?
وضعك خطير المقالة التانية رهيبة جدا ً .. بس شو قصتك مع المشاعر :cry::cry:
انو أنا بأكتر فترة قحط .. وما طايقة سيرة الحب .. والزلم :lol: او بالأحرى من زمان كتييييييييييييييييير ما لمحتلي شي زلمي :p

لأ وعم يخونا الملعون :o... حبيتو لزلمتا لأحلام ..
لأنو كمان بحبو نفسية وأزعر :lol::lol:

ري مي 11/04/2007 00:30

خواطر عشقية … عجلى


في إمكان أيّ حَشَـرَة صغيــرة أن تهزم مُبدعــاً تخلّى عنه الحــبّ•
هذا المبدع نفسه الذي لم يهزمه الطُّغاة ولا الجلاّدون ولا أجهزة المخابرات ولا دوائر الخوف العربيّ•• يوم كان عاشقاً•
***
لم أسمع بزهرة صداقة نبتت على ضريح حبّ كبير• عادة، أضرحة الفقدان تبقى عاريــة• ففي تلك المقابر، لا تنبت سوى أزهار الكراهية• ذلك أنّ الكراهية، لا الصداقــــة، هي ابنة الحب•
***
لابد لأحدهم أن يفطمك من ماضيك، ويشفيك من إدمانك لذكريات تنخـر في جسمك وتُصيبك بترقُّق الأحلام• النسيان هو الكالسيوم الوحيد الذي يُقاوم خطر هشاشة الأمل•
***
إنْ لم يكن الحبّ جنوناً وتطرّفاً وشراسة وافتراساً عشقياً للآخــر•• فهو إحساس لا يُعـــوّل عليه•
***
ليس في إمكان شجرة حبّ صغيرة نبتت للتوّ، أن تُواسيك بخضارها، عن غابة مُتفحِّمة لم تنطفئ نيرانها تماماً داخلك•• وتدري أنّ جذورها ممتدة فيك•
***
إنّ حبّاً كبيراً وهو يموت، أجمل من حبّ صغير يُولد• أشفق على الذين يستعجلون خلع حدادهم العاطفي•
***
أنتَ لا تعثر على الحبّ•• هو الذي يعثر عليك•
لا أعرف طريقة أكثر خبثاً في التحرُّش بـه•• من تجاهلك له•
***
أتــوق إلى نصـر عشقيّ مبنيّ على هزيمة•
لطالما فاخرت بأنني ما انتصرت مرّة على الحبّ•• بل له•
***
بعد فراق عشقي، ثمَّة طريقتان للعذاب:
الأُولى أن تشقى بوحدتك، والثانية أن تشقى بمعاشرة شخص آخــر•
***
أيتها الحمقاء•• أنتِ لن تكسبي رجلاً إلاّ إذا قررتِ أن تحبي نفسكِ قبل أن تُحبّيه، وتُدلّليها أكثر ممّا تُدلِّليلنه• إنْ فرّطتِ في نفسكِ عن سخاء عاطفي فستخسرينه•
انظــري حولـكِ•• كـم المـرأة الأنانيــة مُشتهــــاة•

ري مي 11/04/2007 00:36

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : butterfly (مشاركة 596806)
لاااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااا :shock::?
وضعك خطير المقالة التانية رهيبة جدا ً .. بس شو قصتك مع المشاعر :cry::cry:
انو أنا بأكتر فترة قحط .. وما طايقة سيرة الحب .. والزلم :lol: او بالأحرى من زمان كتييييييييييييييييير ما لمحتلي شي زلمي :p

لأ وعم يخونا الملعون :o... حبيتو لزلمتا لأحلام ..
لأنو كمان بحبو نفسية وأزعر :lol::lol:
:lol: هيك تمام معك انا:o

:lol: :lol:
قحط وبس يا مخلوقة :frown::p هالحركات بس مشان ما صدّي وأتآكل بفعل الزمن:sick:
مشان ضل متذكرة انو فيه جنس الرجال مازالو على قيد الحياة:o

butterfly 11/04/2007 00:50



اقتباس:

أنتَ لا تعثر على الحبّ•• هو الذي يعثر عليك•
لا أعرف طريقة أكثر خبثاً في التحرُّش بـه•• من تجاهلك له•
:cry::cry:

اقتباس:

أيتها الحمقاء•• أنتِ لن تكسبي رجلاً إلاّ إذا قررتِ أن تحبي نفسكِ قبل أن تُحبّيه، وتُدلّليها أكثر ممّا تُدلِّليلنه• إنْ فرّطتِ في نفسكِ عن سخاء عاطفي فستخسرينه•
انظــري حولـكِ•• كـم المـرأة الأنانيــة مُشتهــــاة•
:ss:
هون الطامة الكبرى :lol::lol: انو ما عم لاقي حدا حبو قد نفسي او يعجبني قد نفسي ... :oops:
اقتباس:

:lol: :lol:
قحط وبس يا مخلوقة :frown::p هالحركات بس مشان ما صدّي وأتآكل بفعل الزمن:sick:
مشان ضل متذكرة انو فيه جنس الرجال مازالو على قيد الحياة
منضحك موديلنا متل العوانس :lol::lol:
ريا وسكينة ... :clap::p

أما من حيث انن مازالو عقيد الحياة .... :o:o أي مازالو .. بس عم يعانو من طفرات .. خطيرة
:lol:

أنو زكرتيني بالنظرية تبعي .. الشهيرة .. ( أي بعد دراستي على سلالة الزللم زللم :lol:)
أنو ياستي طلع معي أنن
زلم فهمانين .. بدن بنت هبلة وما بتفهم وتضل عم تزقفلن :clap:
يقلا ... الأرض مدورة تقلو really ?? :shock::shock:
يقلا بتعرفي انو الاتحاد السوفيتي فرط والشباب الطيبة راحو كل مين عبيتو ؟؟
:oops::sosweet: تقلو .. حبيبي واو شو انت زكي شو انت خطير .. :o

زلم ما لن علاقة باللياقة .. كمان بدن بنت هبلة ... :lol:
ويحيا الهبل ...
( منيح ما في غيري وغيرك عم يقرا الموضوع هلق .. فضايح :lol:)

ري مي 13/04/2007 00:31

:p
اقتباس:

منضحك موديلنا متل العوانس
ريا وسكينة ...

:lol: :lol:
أما من حيث انن مازالو عقيد الحياة .... أي مازالو .. بس عم يعانو من طفرات .. خطيرة

:-(
أنو زكرتيني بالنظرية تبعي .. الشهيرة .. ( أي بعد دراستي على سلالة الزللم زللم )
أنو ياستي طلع معي أنن
زلم فهمانين .. بدن بنت هبلة وما بتفهم وتضل عم تزقفلن
يقلا ... الأرض مدورة تقلو really ??

يقلا بتعرفي انو الاتحاد السوفيتي فرط والشباب الطيبة راحو كل مين عبيتو ؟؟
تقلو .. حبيبي واو شو انت زكي شو انت خطير ..

:sad:
زلم ما لن علاقة باللياقة .. كمان بدن بنت هبلة ...
ويحيا الهبل ...
:-( :yaa3:
( منيح ما في غيري وغيرك عم يقرا الموضوع هلق .. فضايح )
ممممم بالاول وقبل ما رد ( الله يلعن محتكري الانترنت عنا)
واكيد ما فيي قلك الا انو كلامك صحيح:deal:
بس بالنهاية الا وما نتفركش بشي طفرة غير شكل تكون ما بتشبه النوعين اللي فوق:p

ري مي 15/04/2007 00:38

reemi
 
شفتان على شَفَا قُبلة


"هل عشت القبلة والقصيدة
فالموت إذن
لن يأخذ منك شيئاً"

الشاعر الإغريقي يانيس ريتسوس

**1**

اختبر الأدب بشفتيك
كيف يمكنك أن تصف متعة
ذروتها أن تفقد لغتك؟
كلّما تقدّم بنا الحبُّ نشوة
أعلن العشق موت التعبير

**2**

شفتان تُبقيانك على شَفَا قُبلة
لا شفاعة
لا شفاء لِمَن لثمتا
لا مهرب
لا وجهة عداهما أو قِبلة
مجرد شفتين أطبقتا على عمرك

**3**

ركوة قُبلتك الصباحيّة
قهوة لفمين
أغرق فيها كقطعة سكر
أرتشفها بهال الشكر
حمداً لك
يا مَن وضعت إعجازك في شفتين
وجعلتهما حكراً عليّ

**4**

ما كنت لأُحبّهما إلى هذا الحدّ
شفتاك اللتان نضجتا
بصبرحبّات مسبحة
تسلّقتا شغاف القلب
عناقيد تسابيح وحمد
ما كان لقُبَلِكَ أن تُزهر
على شفتيّ
لو أنّ فمك لم ينبت
بمحاذاة مسجد

**5**

في غفوته
في ذروة عزلته
يواصل قلبي إبطال مفعول قُبلة
فتيلُها أنت

**6**

يا للهفتك
يا لجوعي إليك بعد فراق
ساعة رملية
تتسرّب منها في قبلة واحدة
كل كثبان الاشتياق

**7**

كيف بقبلة تُوقِفُ الزمن؟
كيف بشفتين
تُلقيان القبض على جسد؟

**8**

يا رجلاً
مَن غيرك
سقط شهيداً
مُضرّجاً بالقُبَل؟

ري مي 15/04/2007 00:43

على مشجب انتظارك

حين تغضب
تعلق ضحكتك على المشجب
تترك للهاتف مكر صمتك..
وتنسحب
وتغتالني في غيبتك أسئلتي
أبحث في جيوب معطفك
عن مفاتيح لوعتي
أود أن أعرف.. أتفكر فيَ؟
أيحدث ولو لغفوة
أن تلامسني أحلامك قبل النوم؟
أن تبكيني ليلا وسادتك؟
***
حين.. أمام حماقاتي الصغيرة
تفقد كلماتك أناقتها
ويخلع وجهك ضحكته
لا أدري عن أي ذنب أعتذر

وكيف في جمل قصيرة
أرتب حقائب الكذب
أمام رجل لا يتعب
من شمشمة الكلمات
***
..على صحوة غيرتك تأتي
بثقة غجري اعتاد سرقة
الخيول
أراك تسرق فرحتي
تطفىء أعقاب سجائرك
على جسد الأمنيات
تحرق خلفك كل الحقول
وتمضي
تاركاً بيننا جثة الصمت
***
حين يستجوبني حبك
على كرسي الشكوك
عنوة يطالبني بالمثول
يأخذ مني اعترافاً بجرائم لم
أرتكبها
كمحقق لا يثق في ما أقول. .
يفتش في حقيبة قلبي عن رجل
يقلب دفاتر هواتفي. .
يتجسس على صمتي بين الجُمل
ماذا أفعل؟
أنا التي أعرف تاريخ إرهابك العاطفي
أأهرب؟
أم أنتظر؟
***
أنت الذي بمنتهى الإجرام..
منتهى الأدب
تغير أرقام قلبك
إثر انقطاع هاتفي
كما تغير الزواحف جلودها
كما تغير امرأة جواربها
عسى تجن امرأة بك.. أو تنتحر
***
منذ الأزل
تموت النساء عند باب قلبك
في ظروف غامضة
فبجثثهن تختبر فحولتك
وبها تسدد أحزانك الباهظة

Reemi 15/04/2007 01:01

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : ري مي (مشاركة 597112)
على مشجب انتظارك

حين تغضب
تعلق ضحكتك على المشجب
تترك للهاتف مكر صمتك..
وتنسحب
وتغتالني في غيبتك أسئلتي
أبحث في جيوب معطفك
عن مفاتيح لوعتي
أود أن أعرف.. أتفكر فيَ؟
أيحدث ولو لغفوة
أن تلامسني أحلامك قبل النوم؟
أن تبكيني ليلا وسادتك؟

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : ري مي (مشاركة 597111)
شفتان على شَفَا قُبلة


"**3**

ركوة قُبلتك الصباحيّة
قهوة لفمين
أغرق فيها كقطعة سكر
أرتشفها بهال الشكر
حمداً لك
يا مَن وضعت إعجازك في شفتين
وجعلتهما حكراً عليّ

**4**

ما كنت لأُحبّهما إلى هذا الحدّ
شفتاك اللتان نضجتا
بصبرحبّات مسبحة
تسلّقتا شغاف القلب
عناقيد تسابيح وحمد
ما كان لقُبَلِكَ أن تُزهر
على شفتيّ
لو أنّ فمك لم ينبت
بمحاذاة مسجد

**5**

في غفوته
في ذروة عزلته
يواصل قلبي إبطال مفعول قُبلة
فتيلُها أنت

**6**

يا للهفتك
يا لجوعي إليك بعد فراق
ساعة رملية
تتسرّب منها في قبلة واحدة
كل كثبان الاشتياق

**7**

كيف بقبلة تُوقِفُ الزمن؟
كيف بشفتين
تُلقيان القبض على جسد؟

**8**

يا رجلاً
مَن غيرك
سقط شهيداً
مُضرّجاً بالقُبَل؟

:clap: :clap: :clap: :clap: :clap:

يسلمووووووو:hart:

ري مي 15/04/2007 01:04

يا هلا يا هلا

butterfly 17/04/2007 22:03

قدر الفراشة وقوتها

كلّ صيفتُورّطني الفراشات الليليّة في أسئلة أكبر من أجنحتها. عَبَثَــاً أقول، إنني لستمعنيَّة بقدرها، بعد أن عجزت عن منعها من الاحتراق.
"
هل يمكن أن تحميأحداً منقدره؟" سؤال قلَّبته فلسفياً ودينياً وشعرياً وعشقياً، فزادتني تأمُّلاتي حزناً. الفراشة الليليّة تنام وتموت فَارِدَة جناحيها (عكس فراشة الحقول) الدقيقة في حياةفراشة تساوي 3650 دقيقة من حياتنا. أتكون جاءت فقط لتموت ليلاً مأخوذة بالنور؟ وقبلأن توجد الكهرباء، أين كانت تعثر الفراشات الليليّة على قاتلها؟ وهل كانت تموت أكثرحزناً لأنها ترحل من دون أن تُزفّ للنور؟ وهل الدقائق التي تقضيها على الأرض فيانتظار "محرقة الحبّ"، تبدو لها قصيرة، أم طويلة بما يعادل سنوات من الترقُّببالنسبة إلى امرأة عاشقة؟ أهــي مَن قالت "والثواني جمراتٌ في دمي"، أم نحنُالنساء؟
كأُنثى، أتعاطف مع الفراشات، وككاتبة، أُطالب بسمائها سقفاً لحريتي. فـ"حتى تحليق الفراشة البسيطة يحتاج إلى السماء كلّها"، حسب پول كلوديل (الذي علىالرغم من قوله هذا حين أحبّت أخته كامي كلوديل النحّات الشهير رودان، لم يتردّد فيالتواطؤ مع "رودان" الذي خلّدها في أشهر تماثيله، أن يمنع عنها الأوكسجين، ويبعثبها إلى مصحّ عقلي حيث أنهت حياتها). وحدها الفراشات لا يمكن سجنها. على الرغم منلوثة النونر التي تولد بها.
كلّ صيف أُراقبها، تتواطأ مع الحرّ ضدّي، عندماليلاً في "كان" أفتح نافذة شرفتي التي حوّلتها إلى مكتب زجاجيّ أقضي فيه جلّ ليلي،فتهجم على مصباح "الألوجين" ذي الإضاءة العالية.. والعارية، فتصطدم "بلمباته" المستطيلة فائقة الاشتعال. وفي دقائق تتساقط أرضا الواحدة تلو الأُخرى، أو تبقىعالقة بالمصباح، تاركة في الجوّ رائحة شـي جسدها الصغير.
مشكلتي، في كوني أحتاجإلى إضاءة قوية للكتابة، حتى أبقى مستيقظة. فأنا لا أكتب إلاّ ليلاً. ثمّ إنّ موجةالحرّ التي عرفتها فرنسا في الأعوام الأخيرة، ومات بسببها عشرات الأشخاص، تجعلكمرغماً على فتح النوافذ، بحثاً عن نسمة ليليّة.
وهكذا، كلَّ مساء أجدني أمامالخيارات الثلاثة إيّاها: أن أغلق النافذة و"أفطس" من الحرِّ، أو أفتحها فتحترقالفراشات، أو أُطفئ الإضاءة القوية فأستسلم فوراً للنوم، وأخسر ليلة كتابة.
أمامجثة أوّل فراشة، أحسم قراري، ليذهب إلى الجحيم هذا النصُّ الذي كنت سأكتبه، إن كانتكتابته تستدعي موت سرب من الفراشات. كيف لي أن أسعَد به وأن أدّعي بعده أنني "شاعرة"، بل ومؤمنة، إن كنت أدري في سرِّي أنني دوّنته على غبار أجنحة الفراشاتالمحروقة التي دخلت بيتي مبتهجة فسلمتها إلى حتفها؟
"
تاباكوف"، صاحب رواية "لوليتا" الشهيرة، كان لفرط شغفه بالفراشات، يهوى جمعها وتجفيفها، حتى إنه نجح فياكتشاف فراشة جديدة لم يكن عرفها أحد، فأطلق العلماء عليها اسمه. لا أريد أن يُطلَقاسمي على فراشة، أُفضِّل أن يُقال إنني كاتبة لم تؤذ فراشة بقلمها، لكنها ظلّت حتىآخر عمرها تحارب التماسيح والثعالب وأسماك القرش.
لأنني مؤمنة، ولأن الدينمعاملة، أُعامل كلَّ مخلوقات اللّه بما يليق بها من رحمة، وأعجب أن يقول جنديأميركيّ جاءنا في حملة تبشيريّة، ليهدينا إلى "معسكر الخير": "قتل الناس في العراقيُشبه "سحق نملة"، والجندي المؤمن الذي اغتصب الفتاة الصغيرة "عبير" وقَتَلَها معثلاثة من أهلها، صرَّح وهو يغسل يديه من "كاتشاب" دمها: "هناك تقتل شخصاً ثمَّتقول: حسناً، لنذهب لتناول (البيتزا)".
في "الفارويست" لا توجد فراشات، ولذامعذور هذا "الكاوبوي" إن لم يرَ في حياته فراشة، ولا حاول رسمها. أُفكِّر فيالمسرحيّ العظيم ريمون جبارة، حين كتب مرّة: "أنصح كلَّ الأهل بأن يُعلِّمواأطفالهم كيف يرسمون فراشة، لأن الذي يرسم فراشة لا يقتلها، وبالتالي لا يقتلالناس".
أقتــرح على بوش، المعنيّ مؤخراً بتحسين صورة أميركا في الخارج، دونجدوى، أن يُعلِّم جنوده، بين شريحتي "بيتزا" يلتهمونهما، كيف يرسمون فراشة.

ري مي 17/04/2007 23:53

أحلام مستغانمي-هل خبرتم عنفوان الخاسرين؟


ü مَدينةٌ أنا لأجمل ما حلّ بي، لتلك المرات التي لعبت فيها قدري على طاولة الحياة، باستخفاف المقامرين الأثرياء، فقلت "لا" حيث كان لابد أن أقول "نعم". و"بلى" حيث كان عليَّ أن أصمت، فازددت مع كلّ إفلاس ثراءً، وأصبحت لفرط خساراتي كاتبة.
بي افتتان بالخسارات الجميلة، تلك التي نفقد فيها ما اخترنا خسارته بتفوّق، على مرأى ممَّن سينحنون بعدنا للملمته. أمعن في جرائم الهدر، إكراماً للحظة زهو لا أُشهد عليها سوى ضحكتي.
لا شيء يستحق الانحناء، لا خسارة تستحق الندم. هل خبرتم عنفوان الخاسرين؟
أصدقائي المبدعين.. أصدقائي الجميلين الخاسرين.. هل أواسيكم إن قلت إنّ المبدع غنيّ باستغنائه، ثري بخساراته؟ لذا قال هنري ميشو ساخراً من فداحة ما أضاع: "ألقِ أوراقك.. أقل لك.. أنت لن تربح إلاّ في الخسارة!".

ü كتب غوستاف فلوبير إلى عشيقته يقول: "كم من الرذائل كنت سأملك لو لم أكتب".
مثله اعتقدت دوماً أنّ الكتابة تطهّرنا وتغسلنا. بينما يوجد الخُبث والقَذَارة في زوايا النفوس المريضة، حيث يكثر عنكبوت الصمت.. والكبت.
لذا، أشعر بأن المبدع في خطر مادام هو في حالة كسل. فعندما يُجرَّد الكاتب من أقلامه، يتحوّل إلى إنسان عاديّ ضجر. والضجر كأخيه الكسل.. أبو الموبقات!

ü أنا القادمة من الميراث التراجيدي للكتابة العربيّة، كلّ اهتمام أو تكريم يكاد يوجعني ويغتالني بأضوائه، في كلّ ضوء خيانة للكتابة، وخيانة لرفاق آخرين يزيد ضوؤك من عتمتهم، وتزيد عتمتهم من وهمك بأنّك الأهم. فالكاتب مهيّأ للغرور الأدبي. وقد ينتهي به الأمر إلى أن يأخذ نفسه مأخَذ الجد، بدل أن يأخذ الكتابة مأخذ الجدّ، وعندها تكون نهايته.. لذا، كان فولتير يقول: "إنّ الكاتب يموت مختنقاً تحت باقات الورود". ولذا مازلتُ مع محمود درويش أردّد: "وردٌ أقل.. أحبّتي ورد أقلّ"!

ü أفكّر في الصديقة فاطمة حقيق، إحدى سيّدات ليبيا المتفانيات في خدمة الثقافة، التقيتها في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، فهي تدير إحدى كبرى المكتبات ودُور النشر الليبيّة.. كانت تسعد برواج كُتبي، وتسعَد لكلّ قارئ يُغادر مكتبتها برفقة كتاب. تركت لي كلمة اعتذار مقروءة عندما تعذّر عليها حضور محاضرتي بسبب وضعها الصحّي.
امرأة نَذَرَت عمرها للكتب.. ونسيت أن تكون كتاباً.
إنها تذكّرني بقول الكاتب عاموس عوز، أحد مؤسسي حركة "السلام الآن"، الذي يحكي أنّه كان يردّد في شبابه: "عندما سأكبر أريد أن أصبح كتاباً، فذلك أقلّ خطورة من أن تكون إنساناً· فقد تنجو نسخة منك على الأقل". لو كانت تدري أنّ مَن راقب الكِتَاب مات همّاً.. لربما غيّرت مهنتها.
كلّما تعمّقت في قول عاموس عوز.. كبرت أسئلتي: هل الأجمل أن تكتُب.. أم أن تنكتب؟
ثمّ، في عالَم عربيٍّ يقع فيه الكتاب كلّ يوم قتيلاً في شوارع المتنبي، ومحروقاً في جامعات فلسطين، ويُقاد كالمجرمين إلى المحاكم في أكثر من عاصمة عربيَّة لا تمارس مرجلتها وفحولتها إلاّ على الكتب.. أليس ضرباً من الجنون أن يتمنّى المرء أن يكون كتاباً.

butterfly 18/04/2007 00:12

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : ري مي (مشاركة 597582)

لا شيء يستحق الانحناء، لا خسارة تستحق الندم. هل خبرتم عنفوان الخاسرين؟

حلوة حلوة حلوة :clap::clap:

The morning 04/06/2007 11:01

حـــــان لــ هذا الـ قلب ان يـنسحب ...
 
حان لهذا القلب أن ينسحب


أخذنا موعداً
في حيّ نتعرّف عليه لأوّل مرّة
جلسنا حول طاولة مستطيلة
لأوّل مرّة
ألقينا نظرة على قائمة الأطباق
ونظرة على قائمة المشروبات
ودون أن نُلقي نظرة على بعضنا
طلبنا بدل الشاي شيئاً من النسيان
وكطبق أساسي كثيراً من الكذب.

وضعنا قليلاً من الثلج في كأس حُبنا
وضعنا قليلاً من التهذيب في كلماتنا
وضعنا جنوننا في جيوبنا
وشوقنا في حقيبة يدنا
لبسنا البدلة التي ليست لها ذكرى
وعلّقنا الماضي مع معطفنا على المشجب
فمرَّ الحبُّ بمحاذاتنا من دون أن يتعرّف علينا

تحدثنا في الأشياء التي لا تعنينا
تحدّثنا كثيراً في كل شيء وفي اللاّشيء
تناقشنا في السياسة والأدب
وفي الحرّية والدِّين.. وفي الأنظمة العربيّة
اختلفنا في أُمور لا تعنينا
ثمّ اتفقنا على أمور لا تعنينا
فهل كان مهماً أن نتفق على كلِّ شيء
نحنُ الذين لم نتناقش قبل اليوم في شيء
يوم كان الحبُّ مَذهَبَنَا الوحيد الْمُشترك؟

اختلفنا بتطرُّف
لنُثبت أننا لم نعد نسخة طبق الأصل
عن بعضنا
تناقشنا بصوتٍ عالٍ
حتى نُغطِّي على صمت قلبنا
الذي عوّدناه على الهَمْس
نظرنا إلى ساعتنا كثيراً
نسينا أنْ ننظر إلى بعضنا بعض الشيء
اعتذرنـــــا
لأننا أخذنا من وقت بعضنا الكثير
ثـمَّ عُدنــا وجاملنا بعضنا البعض
بوقت إضافيٍّ للكذب.

لم نعد واحداً.. صرنا اثنين
على طرف طاولة مستطيلة كنّا مُتقابلين
عندما استدار الجرح
أصبحنا نتجنّب الطاولات المستديرة.
"الحبُّ أن يتجاور اثنان لينظرا في الاتجاه نفسه
.. لا أن يتقابلا لينظرا إلى بعضها البعض"

تسرد عليّ همومك الواحد تلو الآخر
أفهم أنني ما عدتُ همّك الأوّل
أُحدّثك عن مشاريعي
تفهم أنّك غادرت مُفكّرتي
تقول إنك ذهبت إلى ذلك المطعم الذي..
لا أسألك مع مَن
أقول إنني سأُسافر قريباً
لا تسألني إلى أين

فليكـــن..
كان الحبّ غائباً عن عشائنا الأخير
نــــاب عنــه الكـــذب
تحوّل إلى نــادل يُلبِّي طلباتنا على عَجَل
كي نُغادر المكان بعطب أقل
في ذلك المساء
كانت وجبة الحبّ باردة مثل حسائنا
مالحة كمذاق دمعنا
والذكرى كانت مشروباً مُحرّماً
نرتشفه بين الحين والآخر.. خطأً

عندما تُرفع طاولة الحبّ
كم يبدو الجلوس أمامها أمراً سخيفاً
وكم يبدو العشّاق أغبياء
فلِمَ البقاء
كثير علينا كل هذا الكَذب
ارفع طاولتك أيّها الحبّ حان لهذا القلب أن ينسحب

fofo besset syria 04/06/2007 17:53

احلام.........مقالات...............:o:o
:clap::clap:

الموضوع ما بمشي هيك عالسريع بدو ئعدة مخمخة وتركيز وفضاوة....

بقى لي عودة على رواق بس حبيت سجل مرور وشكر علموضوع...

butterfly 08/06/2007 11:18

كلمات.. قطف سيفك بهجتها

رجل لم يدرِ كيف يردُّعلى قُبلة تركها أحمر شفاهيعلى مرآتـــه فكتب بشفرةالحلاقــةعلى قلبي:
أُحبُّـــك
***
حتماً•• رحيلك مراوغةعلىطاولات الكسل الصيفية أنتظرك بفرحت يكباقة لعبّاد الشمسفي مزهرية لكن•• فراشة الوقتعلى وشك أن تطير
***
لا تكن آخرالواصلين أحدهم سيجيء سيجيء ويذهب بي بعد أن يخلع بابانتظاري لك
***
خطاي لا بوصلة لها سواكتُكرِّر الحماقات إيّـاهــــا تنحرف بين صوبكعائدة إلى جادة الخطأ ما من عاشق تعلّم من أخطائه
***
كلمات مُدماة قطف سيفك بهجتها لن ترى حبرها الْمُراق
***
غافلة عنخنجرك ينبهني الحبر حيناً إلى طعنتك سأضع شفاه رجل غيرك ورقاً نشّافاً يمتص نزيفي بعدك
***
كما نحن تشظّى عشقنا الآسر وانكسرإبريق كنا تدفّقنا فيه منسكبين أحدنا في الآخر
***
لا تدع جثمانك بيني وبينهم كلُّ مَن صادفني وقف يُصلِّي عليك صلاة الغائبما ظننتني سأنفضح بموتك إلى هذا الحد

:mimo:



* ري مي اشتقنالك ..


Reemi 08/06/2007 15:35

اقتباس:

لا تدع جثمانك بيني وبينهم كلُّ مَن صادفني وقف يُصلِّي عليك صلاة الغائبما ظننتني سأنفضح بموتك إلى هذا الحد
:cry::cry:

اية الرحمان 08/06/2007 15:46

يعطيك العافية فراشة شي ممتاز
ياريت المرة الجية تنزليلنا كتابات لرشيد بوجدرة
وواسيني لعرج ادا في امكانية طبعا

butterfly 08/06/2007 16:22

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : butterfly (مشاركة 619323)
خطاي لا بوصلة لها سواكتُكرِّر الحماقات إيّـاهــــا تنحرف بين صوبكعائدة إلى جادة الخطأ ما من عاشق تعلّم من أخطائه

أنا على هالجملة ...
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : Reemi (مشاركة 619371)
:cry::cry:



الساعة بإيدك هلق يا سيدي 05:14 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.20805 seconds with 11 queries