أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   حوار الروح (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=13)
-   -   رحلة في فصول الحياة (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=121556)

butterfly 22/04/2009 03:03

رحلة في فصول الحياة
 
كتاب لجان باول اليسوعي
فيه عبرة كل يوم بيومو
الكتاب مقسم لأربع فصول
رح أبدا أكتب من عند فصل الربيع
" اول فترة رح نزل كذا يوم سوا " لبين ما نصير ماشيين نظامي كل يوم بيومو
:akh:


butterfly 22/04/2009 03:04

فصل الربيع
:akh:


butterfly 22/04/2009 03:16

1 نيسان

الشخصية الأبرز بين الرسل كان سمعان بن يونا المشبه بالصخرة . والواقع أن ذاك الرجل كان في الحقيقة أقرب إلى تلة رمل منه إل صخرة . عندما دعاه المسيح كان سؤاله الأول : " ماذا عساه يكون لي أنا الذي تركت كل ّ شيء ؟ "
وبعد ثلاث سنوات ، عندما أظهر يسوع لتلاميذه أنه يجب عليه أن يعاني آلاما ً شديدة و أن يقتل ، انفرد به بطرس وجعل يعاتبه فيقول : " حاش لك يا رب ّ ، لا يصيبك هذا " . فاضطر ّ يسوع آنذاك أن يقول له الحقيقة بكل قساوتها : " إنسحب ورائي يا شيطان ، فأنت لي حجر عثرة ، لأن أفكارك ليست أفكار الله بل أفكار البشر " ( متى 16 : 21 - 23 ) .

وفي وقت العشاء الأخير ، انتفض بطرس لمّا تنبأ عنه يسوع بأنه سوف ينكره ، ولسان حاله يقول : " قد يتركك الآخرون كلّهم ، أمّا أنا فمستعد أن أموت معك ولن انكرك أبدا ً " . ولكن عندما تعرفت إليه جارية وأكدت أنه من أتباع يسوع ، لم ينكره فحسب ، بل حلف وقال إنه لم يعرفه قط ّ . وإذ كان يسوع خارجا ً من دار رئيس الكهنة متجها ً نحو السجن والموت ، كان بطرس ما زال يردد للمرّة الثالثة نكرانه ليسوع . فالتفت الرّب إلى بطرس ، فتذكر بطرس كلام الرب ّ ، إذ قال له : " قبل أن يصيح الديك اليوم ، تنكرني ثلاث مرّات " . فخرج بطرس من الدار وبكى بكاء ً مرا ً " ( لوقا 22: 61 - 62 ) .




butterfly 22/04/2009 03:32

2 نيسان

عندما كان يسوع معلقا ً على الصليب ، لا بدّ وأن يكون قد أجال الطرف في الجمع بحثا ً عن وجوه أصدقائه الأعزاء ، أولئك الرسل الذين رافقوه طيلة سنوات رسالته ، وفيهم وضع ثقته وأحبّهم ، وهو الآن يقدم حياته كلها من أجلهم . ولكن بينما كان فاتحا ً ذراعيه على الصليب وكأنه يعانق العالم بأسره ، كانوا هم يختبئون في العلية وأبوابهم محكمة الإغلاق . كانوا يوم أحد الشعانين في أوج عزهم وها هم الآن قد هربوا إلى ظلمة غرفة تقوقعوا جميعا ً في داخلها ، والمسيح يموت وحيدا ً . كانوا أصدقاءه في أيام عزّه . أمّا الآن وقد نبذ وحكم عليه بالموت فقد تخلوا عنه . بقي هو ملتزما ً بحبهم ، ذاك الحب الذي في آخر المطاف قوة جديدة دفعت بهم إلى إكمال مسيرة نموهم إلى أن بلغوا كلهم ملء الحياة وضّحوا بدورهم بكل شيء في سبيل رسالته .

وفي صباح أحد القيامة عاد إليهم ليشركهم في مجد انتصاره على الموت . قال الله : " السلام معكم " . امّا هم فكانوا في خوف شديد وظنّوا أنهم يرون روحا ً . فكل ّ ما تنبأ به عن قيامته ، أيام كان معهم ، غاب عن أذهانهم وغرق في عالم النسيان . فراح يشاطرهم المأكل والمشرب علّهم أدركوا حقيقة حضوره فيما بينهم ، وبكل صبر قال لهم : " إنظروا إلى يدي ورجلي . أنا هو بنفسي . إلمسوني وانظروا ، فإن الروح ليس له لحم ولا عظم كما ترون لي "

لا بد ّ وأن شعورا ً عميقا ً تملّكهم من جرّّاء عطفه وحبّه وطول اناته . لقد هربوا وتركوه يموت وحيدا ً ، وها هو الآن يبحث عنهم مجددا ً . وما من شك أن حبه هذا فجر فيهم حياة جديدة بدأ على أثرها مسيرة جديدة معه ، وأصبح كل منهم على أهبة الإستعداد ليموت في سبيل الرسالة التي عهد بها إليهم ليحملوها إلى أقطار المسكونة كلها .

:hart:

butterfly 22/04/2009 03:40

3 نيسان

سلام لكم .. السلام هو النعمة التي حملها المسيح إلى رسله وإلينا من بعدهم . سلام في كل عاصفة من عواصف حياتنا . سلام عندما يغرق قلبنا في اليأس والفشل . سلام عندما يبدو كل نور في عيوننا ظلاما ً . سلام ونحن نترقب بقلق نتائج جهودنا . سلام في الضجر الذي يتسرب إلى حياتنا اليومية في مخاوفها وهمومها التافهة . وفوق كل شيء ، سلام في ضعفنا عندما يخيل إلينا أننا في كل عمل فاشلون . سلام لكم .. يردد على مسامعنا : لا تخافوا .
" لا تضطرب قلوبكم . إنكم تؤمنون بالله فآمنوا بي أيضا ً .. السلام استودعكم سلامي اعطيكم "
هديتي إليكم هي سلامي


butterfly 22/04/2009 20:49

4 نيسان

إذا كان كل منا قد خلق ليعيش ملء الحياة ، فلماذا يغلب أن نجد أنفسنا في موقع من يحاول أن يتدبر أمره بالتي هي أحسن ؟ يبدو أننا والعديد من الناس نفتقر في حياتنا إلى القدرة على عيش ملء الحياة أو أننا أغفلنا ذلك في حياتنا ولم نتمتع به . لقد أفسد أمر ما مسيرتنا وانطفأ الضوء في مكان ما من الطريق . في القصيدة التي كتبها أندره أوف بعنوان " إنها مخربة " يحاول الشاعر أن يصف ردة فعله أمام موقف أم شابة تحاول أن تشرح لطفلها كيف أن الآلة التي تعود أن يستحصل منها على " الذرة المفرقعة " لن تعطيه الآن إياها " لأنها مخربة "
" لن تتمكن يا بني من الحصول على الذرة فالآلة مخربة . أنظر ! لقد كتب عليها "
" إنه لا يفهم ! لديه الفلوس لشراء الذرة وفي نفسه حاجة إليها والذرة في الآلة أمام عينيه ! ولكن أمرا ً ما في مكان ما كان متعثرا ً لأنه لم يحصل على الذرة "
عاد الطفل مع أمه وفي عينيه دمعة
" وأنا يا إلهي أشعر وكأني أود أن أبكي ، أبكي على أناس أتوا إلى الدنيا وكانت قلوبهم مقفلة ، محكمة الإقفال . الآلة مليئة بما هو حسن ، وبما الناس بحاجة إليه ، ولكن تلك الألة مخربة ولن تسمح بأن ينعم الناس ما في داخلها ، ذلك لأن أمرا ً ما ، في مكان ما قد تعثر "

butterfly 22/04/2009 20:58

5 نيسان

الشخص النامي ، الذي يتمتع بصحة نفسية سليمة ، يتقبل واقع ضعفه البشري ّ . الإنسان في طبيعته عرضة لأن يخطئ ، وهذا شأني وشأنك أيضا ً .أليس من أجل ذلك نجد في أسفل القلم " محاية " ؟ والإنسان النامي يتمتع بالقدرة على التواصل لأنه لا يخشى أن يشرك الأخرين بصدق وانفتاح في حقيقة ذاته ، لا بما هو جميل لديه فقط ، بل بما في نفسه أيضا ً من جراح تسبب بها ضعفه .
من الواضح أن محاية مش الجراح التي فينا غالبا ًما تدفع بنا إلى التستر بألاعيب لا تنم عن صدق في نفوسنا . ولكنه من جميل الأمور أن نهجا ً آخر ، هو في متناولي يحمل في طياته بذور نمو إيجابية وهو يرتكز إلى قبول صادق لواقع الضعف الذي أنا عليه وللمحدودية التي هي في صميم الواقع الذي أعيش . إن مثل هذه الشفافية إنما تحدث إتزانا ً في التوجهات غير الصحية التي في ّ .
الصدق والانفتاح والتصميم على إشراك الآخر في حقيقة ذاتي ، في ما هو جميل في وما هو أقل جمالا ً ، تجعل مني شخصا ً حقيقيا ً وتجعلني أختبر شيئا ً من الوحدة مع ذاتي من شأنها أن تمكنني من بلوغ ملء القامة التي في متناولي


butterfly 22/04/2009 21:09

6 نيسان

إن أولى ما يحتاجه المرء لكي يتعرف على حقيقة رؤيته وإلى ما يشوهها ، هي إرادة صادقة لمواجهة الوقائع كما هي . إنها قضية جرأة وتواضع تشتمل على قدرة المرء أن يقول : " لقد أخطأت " . وهذا ليس بالسهل بالنسبة إلى العديد منا . فإن فينا حاجة ماسة إلى احترام الآخرين لنا وموافقتهم على ما نعمل ، مما يجعلنا نخشى أي أمر من شأنه ان يشوه صورتنا أو يحط من قدرنا . يجب أن نكون على استعداد للاعتراف بالفوارق القائمة بين ما نحن عليه حقا ً و الواقع الذي ندعيه ، بين " الأنا " الحقيقي و " الأنا الوهمي " . قد أخدع الناس أحيانا بما أتوهم ، اظهر أمامهم بمظهر الذكي القدير ، العميق او سوى ذلك . وأكاد أخدع نفسي أحيانا ً . أدفع إلى اللاوعي بالوقائع التي تتعذر علي ّ مواجهتها ، تماما ً كما أتعامل مع مخاوفي ورغباتي التي لا قدرة لي على قبولها .
إننا غالبا ً ما نقفل الباب بعناد أمام الحقيقة التي تحاول النفاذ إلى وعينا . نحن نخشى أن نعيش ونخشى أن نموت أجل إن الحاجة إلى الشجاعة والتواضع تبقى هي الأهم .

butterfly 22/04/2009 21:21

7 نيسان

الحياة مسار ، ولكل منا مسيرته الخاصة التي لم نبلغ فيها حتى الآن حد النضج الذي نصبو إليه .. أذكر أنني قرأت يوما ً كتابة على ملصق صغير في أحد المكاتب هذا نصها " أرجوك أن تتحلى بالصبر معي ، فالله لم ينته حتى الآن من تقويم ما اعوج في ّ "
لم ينه الله عمله الآن مع إي منا . وكل منا في مسيرة نحو ذاته الحقيقية ، نعمل كل يوم على إتمامها وتحقيق ما يكمن فينا من قدرات . وكم بنا من حاجة إلى الصبر وطول الأناة ، صبر كل منا على ذاته وطول أناة أحدنا على الآخر .

أن مسار نموي الإنساني لأشبه بمسار تقبل الإنسان لحتمية موته . ومن الضروري أن يسير كل منا في طريق نموه بالسرعة التي يشعر فيها بطمأنينة وارتياح . نحن نعرف أنه ليس بإمكاننا أن نطلب من الطفل سلوكا ً ينم عن الكثير من النضج ، بل علينا أن نتقبل الطفل كما هو ونبدأ التعامل معه من حيث هو . وكذلك المراهق ، فليس من الحكمة أن نطلب منه الإذعان لكل ما نريده نحن ، في حين أنه يعيش مرحلة من النمو يحاول فيها أن يتمرس على التفكير بشيء من الاستقلالية

باشق مجروح 22/04/2009 22:04

رائع جداً جداً جداً ..
متابع بشوق :D

butterfly 23/04/2009 04:42

طيب هي المجموعة منكتبها قبل ما ننام مشان صافو !
 
8 نيسان


كل منا يمر ، منذ تكوينه وحتى نهاية حياته ، بمراحل من النمو هي عبارة عن سلسلة من ولادة ونمو ، وموت ، فولادة مرة أخرى ونمو وموت ينقلنا إلى ولادة جديدة ... وهكذا ننمو ونحقق ذواتنا . وكل تغيير يعني التخلي عن قديم في سبيل بلوغ مرحلة جديدة من النضج .
كل تغيير إذا ينطوي على موت في سبيل حياة جديدة ، وكم مهم أن يعي من يحبني أن بي حاجة إلى أن أقبل كما أنا وحيث أنا في مسيرة نموي الشخصي ، إن سفري في الحياة يمر بأودية لا يمكنني أن أقفز فوقها ويتخللها أيضا ً جبال لا بد لي وأن اتسلقها . وفي كل منا حاجة إلى بعض المساحات من الحرية كي يعيش اختبارات في الحياة قد لا تخلو من المصاعب والأخطاء .
فنموي الشخصي لا بد وأن يمر في قرارات أتخذها ، منها المخطئ ومنها المصيب
لكنني ، في النجاح كما في الفشل ، أكتسب قدرات جديدة تنقلني إلى مرحلة من النمو أكثر نضجا ً من سابقاتها .



butterfly 23/04/2009 20:57

9 نيسان

الإنسان الذي يحاول لا أن يتخطى صعوبة ما فحسب ، بل أن يخرج نفسه من واقع حياة تنقصها الجدية ليعتنق ملء الحياة ، عليه أن يقوّم من جديد الرؤية التي تسّير حياته ، إن اعتنقاتنا ملء الحياة هو دائما رهن الرؤية التي نعتنق . ومن لا يعيش ملء الحياة هو إنسان لايرى الأمور على حقيقتها . ولكن التخلي عن رؤية في سبيل اعتناق رؤية أخرى يمر دائما ً ببرهة من الضياع ، باختبار وجيز من الفوضى الذاتية ، ولعل ذلك من ضروريات النمو
هل حدث لك أن حاولت عبور ساقية منتقلا ً من صخرة لصخرة ؟ عندا تحط رجلك على أحدى الصخور تشعر بالطمأنينة ، تحس أنك بأمان ، تنعم بنشوة الأمان فلا تتقدم . وعندما تقفز من صخرة إلى صخرة تعيش اختبار التحدي يمتزج فيه الخطر بالخوف فأنت في تلك البرهة تسبح في الهواء لا مرتكز لك البتة . إنه اختبار أشبه بالخشية التي نحسها عندما يلوح لنا في الأرض نور جديد ، فنجد ذواتنا على أهبة القفز من جمودنا نحو رؤية جديدة ونحو حياة متجددة ، فكما أنه من البلاهة أن ننتظر من الطبيب شفاء أمراضنا حالا ً ومن دون أي ازعاج ، فمن الخطأ أيضا ً أن نظن أن النمو الإنساني يحدث فجأة ومن دون عناء . فما من ولوج إلى حياة جديدة من دون ألم .

butterfly 23/04/2009 20:58

10 نيسان

إن كل إنسان يتمتع ، في مراحل الحياة كافة ، ولو ببعض من رؤية أو ما يشبه ذلك ، إذ أن ذلك يشكل نتيجة حتمية لدينامية العقل البشري . فالحواس تدرك وقائع محسوسة ، ترى ، تشم ، تذوق ، تسمع وتشعر ببعض الأحاسيس
كل ذلك ينقل إلى العقل وهو أيضا ً يبدأ عملية تقويم لكل تلك المعطيات . فالعقل يحلل كل ما تلتقطه الحواس وينظم تلك الوقائع مقسما ً إياها إلى نماذج يستطيع إدراكها .
إن هذه العملية لأشبه بترتيب قطع فسيفساء . فالفسيفساء هو واقعنا وهي لا تأتي دفعة واحدة بل قطعة قطعة . معلبة في أيام . وكل يوم يأتي بقطع جديدة وكل قطعة تأتي بجديد يساهم في فهم أوضح لصورة الواقع بكاملها .
كلنا يرتب القطع بصورة مختلفة لأن كلا منا يرى الواقع من وجهة نظر خاصة . فالخصائص التي لا غنى للمرء عنها في تكوين رؤية شاملة وواضحة إنما هي الانفتاح والمرونة . والفخ الذي يتحتم تفاديه هو التصلب .
الإنسان المتصلب لا يمكنه أن يتعايش مع الشك ، فهو يريد دائما ً أن يوضح الصورة بكاملها في أسرع وقت ممكن . لذا فهو يجمع معا ً بعض القطع فقط في نموذج ضيق وغير منسجم ، من حاجة إلى أكثر من ذلك . وإذا ما اجتمعت لديه مزيد من القطع فسوف يتخبط فيها ،
وإذا ما أصغيت إلى هؤلاء الناس وجدتهم وكأنهم يمتلكون حقائق أكثر من أي إنسان آخر ، اما الإنسان المرن المفنتح فباستطاعته أن يتقبل باستمرار قطعا ً جديدة يجهد في ترتيبها مبدلا ً بعض النماذج عنده . إنه على استعداد دائم لإعادة النظر في الأمور وإحداث ما يستوجب ذلك من تغيير ،
فالحقائق الثابتة التي يمتلك تبدو أقل عددا ً مما يملك الإنسان المتصلب ، واستنتاجاته تبقى عرضة للتغيير .


butterfly 24/04/2009 03:18

11 نيسان


ليس الألم بحد ذاته شرا ً يجب تجنبه بأي ثمن . إنه بالأحرى معلم يمكنه أن يلقننا الكثير ،ويوجهنا بطريقة ما ، فيقول لنا أحيانا ً أنه علينا أن نتغير ، أن نحجم عن القيام بعمل ما وننصرف إلى عمل آخر ، أو أن ننتقل في تفكيرنا من نهج إلى نهج . وعندما نرفض الإصغاء إلى ما يقوله لنا الألم ، لايبقى أمامنا سوى الهروب إلى أحد المخدرات أو الاحتماء بأحد الخيارات التي ذكرنا . وفي سلوكي هذا رفض لأن أصغي وأتعلم وأتغير .

وإذا ما سمح لنا أن نصنف البشر ، وهذا من الأمور التي أأبى اللجوء إليها ، لأمكننا ان نفرق بين الإنسان النامي والإنسان المتحجر . إنه التمييز بين الإنسان المنفتح على النمو وذلك الذي يؤثر الانغلاق على ذاته

فالإنسان المنفتح لا يتهرب من دروس الألم وهو يعرف كيف يتقبل التغيير ويتخذ في سبيل ذلك الخطوات الضرورية . أما الإنسان المتحجر فلن يصغي إلى أمثولات الألم ، بل يؤثر العيش في ما يشبه السلام و الطمأنينة ولكن من دون ان يجديه ذلك نفعا ً . إنه يرضى بتفعيل عشرة بالمئة من قدراته وأن يقضي العمر وكأنه خارج حلبة الحياة .

لدى الإنسان النامي القدرة على إيجاد ما يضفي على حياته قيمة وما يكسبه احتراما ً لنفسه وتقديرا ً لما قدمت له الحياة . فمن خلال حب حقيقي ودائم يمكننا أن نرسخ قبولنا لأنفسنا وتقديرنا لما أوتينا من قدرات. إنها الأسس التي إذا ما تفرت وفرت لنا نموا ً وحققت فينا سلاما ً داخليا ً ،وإذا افتقدناها افتقدنا معها ملء الحياة . ولم نحقق سوى اليسير مما كان بإمكاننا أن نكون . إننا سنموت قبل ان نتمكن من العيش حقا ً ولن يظهر مجد الله فينا بملء بهائه .



باشق مجروح 24/04/2009 13:33

كتير عم استمتع بقرائتهون . شي رائع .. بس انو ازا فيكي وما فيها غلاظة انو تستعجلي لحتى يصيرو كل يوم بيومو :oops: . و ع كل حال مليون وردة الك مرسيل:D

butterfly 24/04/2009 18:30

12 نيسان

هل حدث لك أن طرحت على نفسك السؤال الصعب : " كيف ينتقي الإنسان الشر ؟ كيف يرتكب الخطيئة ؟ "

أنني مقتنع شخصيا ً بأنه عندما تقدم إرادة حرة على عمل فيه شر ،يكون في جزء منه له نواح خيرة . فتدفع الإرادة بالعقل إلى التركيز على النواحي الخيرة فقط وتصرف النظر عن النواحي السيئة كأنها غير موجودة ، وهذا ما يدفع العقل لأن يبرر القيام بما كان يراه قبلا ً شرا ً .


butterfly 24/04/2009 22:36

13 نيسان


عليك أن تؤمن بكل قلبك بأنك لا تملك الحقيقة ، كل الحقيقة . وعليك أن تدع الحياة تسائلك . إن كل يوم وكل حدث وكل إنسان يحرك فيك شيئا ً من الوعي ويطرح عليك أسئلة جديدة . هل تحب ذاتك ؟ هل تستطيع العيش بفرح ؟ ما رأيك بالفشل ؟ هل تعرفت حقا ً على الإنسانية عند الآخر وإلى الفريد في شخصيته ؟ هل تمكنت من اكتشاف الغيرية عنده ؟ هل أنت محب لغالبية الناس ؟ أم أن غالبيتهم عبء عليك ؟
أن أول شرط لبلوغ حياة جديدة و رؤية جديدة يكمن في استعدادك لسماع أسئلة الحياة ومحاولة الإجابة عنها

butterfly 24/04/2009 22:38

14 نيسان


من الضرورة بمكان أن تتعلم كيف تصغي إلى إحساسساتك ،وتدون بوعي ما ترى وتسمع وتشم وتذوق وتلمس في حياتك اليومية ، عليك ان تصغي إلى ما يقول لك جسدك : عندما يكون تعبا ً أو مضطربا ً . هذا الوعي الحسي هو شرط للوعي العاطفي لأن كل عاطفة هي تبصر لواقع فيزيولوجي . وبعبرة أخرى ، فالعاطفة قائمة بعضها في العقل وبعضها في الجسد . قال فريتز بيرلز " الوعي مرة أخرى " لواقع حسي " يكفي لأن يحل المشكلات العصابية "
سوف يقودنا هذا الوعي الحسي ، إذا ما قبلناه إلى أعماق مشاعرنا . فأعصابنا المضطربة والتعب وسوى ذلك من الحالات الجسدة ، كلها طرق توصل بنا إلى الوعي العاطفي . فكل عاطفة كما قلنا ، لها في طبيعتها وجه فيزيولوجي . وردات الفعل الفيزيولوجية هي من العاطفة بمثابة الرأس من جبل الجليد الذي يطفو على وجه المياه .
علينا أن نتعلم ، بأيه طريقة ممكنة ، كيف نبقى على اتصال بمشاعرنا وعواطفنا

butterfly 24/04/2009 22:41

15 نيسان


إن كافة نظريات علك النفس الحديثة ، تقول بأن سلوكنا العاطفي رهن بنظرتنا إلى الواقع وفهمنا للحدث الذي نجمت عنه تلك العواطف ، فطريقة فهمنا للواقع نفسها هي جزء لا يتجزأ من عاطفتنا . لأن العواطف في واقعها مزيج من العوامل الفيزيولوجية والعقلية . لذا عندما يتفحص المرء أعماق مشاعره ، فهو في الوقت نفسه يسبر أغوار أفكاره وقناعاته . فالعواطف في جزء منها وليدة إدراكنا الشخصي . الوعي النفسي عندنا يترافق دوما ً مع شعور عاطفي لأننا عندما نكون في حال واعية فإننا لا نتوقف عن التفكير . وقد يصعب علينا تصديق ذلك لأنه غالبا ً تكون ردات فعلنا العاطفية خفيفة إلى حد يصعب علينا وعيها . ولكن إذا ما لجأنا إلى استعمال آلات ناسخة إلكترونية يمكننا أن نسجل ردات فعل عاطفية لا تتوقف . ومثل تلك الآلات تسجل أيضا ً ردات فعل فيزيولوجية لبعض العبارات مثال "ام ، اب ، حب ، حرب ، جنس .. "
ما أريد قوله هنا أننا إذا أردنا أن نعي معتقداتنا ورؤيتنا عن كثب ، فمن الضروري أن نكون على بينة من ردات فعلنا العاطفية .

butterfly 24/04/2009 22:42

16 نيسان


هناك موضوع فهمي لنفسي وغفراني لذاتي . عندما فكرت بهذا عن كثب شعرت بكثير من الارتياح فكما علي أن اتحلى بروح اللطف والغفران نحوك ، يجب أن أمارس الغفران واللطف عينهما نحو ذاتي . فالتشعبات في شخصيتي وعدم قدرتي على تحديد مدى مسؤوليتي بشكل وثيق يحتمان علي ذلك . أنا لاأنادي بالتهرب من المسؤولية ، ولكنني أعرف كم من الصعب الوقوف بدقة على النوايا الحقيقية الكامنة وراء سلوك كل منا .
المهم في الأمر أن اتمكن من مواجهة ماهو خاطئ في سلوكي وأن أعتذر عما خلف ذلك من آلام ومتاعب لك . أما مدى مسؤوليتي الشخصية عما حدث . فستبقى من الأسرار الخفية، لا عليك فقط ، بل وعلي ّ انا أيضا ً . لذا من المهم وأنا أقر بمسؤوليتي وأتحمل نتائج أعمالي . أن أتابع جهودي لفهم نفسي والغفران لذاتي تماما ً كما اتفهمك أنت وأغفر لك .
علينا أحيانا أن نجهد لنتخطى ذواتنا ونستغفر الآخر . ولكن آثار الاستغفار الإيجابية المذهلة على عملية التواصل سرعان ما تنسينا ذاك العناء الذي يتبدد تماما ً أمام شعوري بالارتياح للتخلص من أعباء الماضي ، وشعورك أنت بالاطمئنان نفسه لأنك تحررت من عبء الحقد الذي أثقل نفسك .

butterfly 24/04/2009 22:50

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : باشق مجروح (مشاركة 1255579)
رائع جداً جداً جداً ..
متابع بشوق :D

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : باشق مجروح (مشاركة 1256272)
كتير عم استمتع بقرائتهون . شي رائع .. بس انو ازا فيكي وما فيها غلاظة انو تستعجلي لحتى يصيرو كل يوم بيومو :oops: . و ع كل حال مليون وردة الك مرسيل:D

عم حاول .. لبين ما لاقي وقت اكتبن .. بس انشالله يعني يومين ومنكون ماشيين نظامي
:akh:


butterfly 25/04/2009 18:17


17 نيسان


علي من دون شك ، أن أسلك بحسب ما تمليه علي ّ بصيرتي إذا ما كنت أريد أن أبدل طرقي القديمة التي بنيتها على الأوهام . ولكن مثل هذا السلوك لا يقبل المواربة ، بل يتطلب التزاما ً عميقا ً ، ودعما ً عاطفيا ً ، كما أن عليه أن يصبح قسما ً من طريقة حياتي . أنا لا أتعلم حقيقة جديدة إلى أن تترسخ تلك الحقيقة في صلب سلوكي اليومي . وهذا ما يشكل ضغوطات تحدث أصواتا ً هي أقرب إلى الطقطقة أو السحق وما هي إلا بعض آثار العناء .
لنفترض جدلا ً أنني أعتبر ذاتي " حلال مشاكل العالم " وان تلك هي دعوتي . لكني عندما أتبصر مليا ً أرى كم أن تلك " الدعوة " غير عقلانية . فهي تعني أولا أن ليس لدى الآخرين النضج الكافي ولا العقل الراجح لحل مشاكلهم . ثم أن النيابة عن الآخرين في حل مشاكلهم تغذي عندهم روح التردد وتحول دون نضجهم الشخصي . كما أنها تغذي لديهم روح الاتكالية . وأخيرا ً أن أكون حلال المشاكل ذلك عمل غير واقعي وعبء ثقيل . إنه لمن البلاهة بمكان ان يحاول المرء حمل أثقال العالم على كاهله .
إن الامتحان الحقيقي لنموي في هذا المضمار سيحدث عندما يأتي إلي مرة اخرى إنسان متردد واتكالي ويهمس في أذني سؤالا بلهجة مأساوية : " ماذا يجب أن أفعل أرجوك قل لي " سيتطلب مني ذلك تصميما ً قويا ً لأتمكن من السلوك بتبصر وعقلانية مبدلا ً نهجي القديمم لأجيب : " أنا لا أعرف ما عليك أن تفعل ، ماذا تظن أنت أن عليك فعله ؟ "

butterfly 25/04/2009 18:29

18 نيسان

ألا نكتب عوطفنا ذلك يعني أن نختبرها ونقر بوجودها ونقبلها تماما ، ولكن هذا لا يعني أننا سندع تلك العواطف تسيرنا وإلا أصبحت حياتنا مأساة متواصلة . تفتقر إلى النضج . أن أقر لنفسي ولللآخرين بأني خائف لا يعني أنني سأدع ذلك الخوف يسحقني . وأن أحس بأني غاضب وأعي ذلك الغضب لا يعني أنني سأنهال ضربا ً على أول شخص ألتقيه .
" فالقوى الثلاث : الإرادة ، العقل ، العواطف " عليها أن تتكامل في الإنسان ، أي ان تصبح وحدة متناسقةق ، إذا كان للإنسان أن ينمو نحو اكتمال ذاته ، يحكم العقل هل يستحسن أو يعد ضروريا ً أن يسير الإنسان بحسب عواطفه ؟ ومن ثم تضع الإرادة ذلك الحكم موضع التنفيذ . قد يكون عندي الخوف من أن أقول لك الحقيقة في موضوع ما . هذا واقع فلا هو حسن ولا هو سيء . أسمح لنفسي بأن أحس بهذا الخوف وأتعرف عليه . ثم يحكم علي عقلي بألا أنصاع للخوف ، بل علي ّ مع خوفي أن اقول لك الحقيقة وتنفذ الإرادة بالتالي حكم العقل فأقول لك الحقيقة .
ولكن إذا كنت أبغي حقا ً صلة عميقة معك ، وأود ان تتكون بيننا علاقة حميمة ، علي ّ أن أقول لك كلاما ً يشبه الآتي : إن لدي أمرا ً أخشى ان أقوله لك . إنني في الحقيقة لا أعرف سبب خوفي فربما كان جبنا ً مني ، ولكني أعرف أنه يجب على أن أكون صادقا ً معك هذه هي الحقيقة كما أراها " .

butterfly 25/04/2009 18:37

19 نيسان
ألا نكتب عوطفنا ذلك يعني أن نختبرها ونقر بوجودها ونقبلها تماما ، ولكن هذا لا يعني أننا سندع تلك العواطف تسيرنا وإلا أصبحت حياتنا مأساة متواصلة . تفتقر إلى النضج . أن أقر لنفسي ولللآخرين بأني خائف لا يعني أنني سأدع ذلك الخوف يسحقني . وأن أحس بأني غاضب وأعي ذلك الغضب لا يعني أنني سأنهال ضربا ً على أول شخص ألتقيه .
" فالقوى الثلاث : الإرادة ، العقل ، العواطف " عليها أن تتكامل في الإنسان ، أي ان تصبح وحدة متناسقةق ، إذا كان للإنسان أن ينمو نحو اكتمال ذاته ، يحكم العقل هل يستحسن أو يعد ضروريا ً أن يسير الإنسان بحسب عواطفه ؟ ومن ثم تضع الإرادة ذلك الحكم موضع التنفيذ . قد يكون عندي الخوف من أن أقول لك الحقيقة في موضوع ما . هذا واقع فلا هو حسن ولا هو سيء . أسمح لنفسي بأن أحس بهذا الخوف وأتعرف عليه . ثم يحكم علي عقلي بألا أنصاع للخوف ، بل علي ّ مع خوفي أن اقول لك الحقيقة وتنفذ الإرادة بالتالي حكم العقل فأقول لك الحقيقة .
ولكن إذا كنت أبغي حقا ً صلة عميقة معك ، وأود ان تتكون بيننا علاقة حميمة ، علي ّ أن أقول لك كلاما ً يشبه الآتي : إن لدي أمرا ً أخشى ان أقوله لك . إنني في الحقيقة لا أعرف سبب خوفي فربما كان جبنا ً مني ، ولكني أعرف أنه يجب على أن أكون صادقا ً معك هذه هي الحقيقة كما أراها " .


butterfly 25/04/2009 18:41

20 نيسان

الفائدة الأولى من العلاقة الحميمية العميقة تبدو واضحة ، إنها " لقاء " صادق بين شخصين . وهذا لا يعني فقط مشاركة في غنى الخبرات الشخصية ، بل تعمقا ً في فهم الذات ووضوحا ً في النظرة إلى الهوية لكل من طرفي اللقاء .
يتساءل العديد منا اليوم حول هويتهم . هذا يعني أنني في الواقع لا أعرف نفسي بوضوح كإنسان . ولكن مما يميزني كشخص هو ما أفكر فيه وما أحكم به وما أشعر به .. إلخ . فإذا عبرت عن تلك الأمور بحرية وانفتاح ، وبالوضوح والصراحة المطلوبة ، فسوف أعي هويتي بشكل أوضح وأتعرف إلى الآخر بشكل أعمق وأصدق . من حقائق علم النفس التي لم يعد هناك من خلاف في شأنها أنني كإنسان أفهم حقا ً من ذاتي ما أتمكن ان أعبر عنه لشخص آخر .

i m sam 25/04/2009 19:34

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : butterfly (مشاركة 1257105)
20 نيسان

من حقائق علم النفس التي لم يعد هناك من خلاف في شأنها أنني كإنسان أفهم حقا ً من ذاتي ما أتمكن ان أعبر عنه لشخص آخر .

واللي ضايغ ومو قادر يعرف ذاتو؟؟؟
هي كتير عم تصادفني من فترة ...
تحية لك مرسيل :D ووردة ايضا

butterfly 26/04/2009 23:49

21 نيسان

" الإنسان الكامل " لا يكبت عواطفه ، بل سمح لها بالظهور ، على قدر المستطاع ويقف على حقيقتها . إنه يعيش واعيا ً عمق عواطفه ، ينصت إلى ما تهمس له عن حاجاته وعلاقاته بالآخرين ، ولكن من دون أن يعني ذلك " استسلاما ً لها . لدى ذلك الإنسان اتزان بين عواطفه وعقله وإرادته . وعلى العواطف أن تتكامل مع نواحي الشخصية كافة . وإذا كان من الضروري أن نعبر عن عواطفنا ، فليس ضروريا ً ، بالطبع أن نعمل بما توصينا به .
الأهمية الكبرى لهذا القول تظهر جليا عندما نتذكر :
أولا ً : إن لآلازم الحياة كلها والملذات صلة عميقة بالعواطف .
ثانيا : ان الأساس في غالبية النزاعات الشخصية هي الضغوط العاطفية . ( الغضب ، الحسد ، الخيبة .. إلخ ) كمان أن غالبية اللقاءات الشخصية تحصل من خلال نوع من التواصل العاطفي ( العطف ، الشعور بالحب والتجاذب ، الإحساس مع الآخر ...) وبعبارة أخرى ، إن عواطفك وطريقة تعاملك معها تشكل ، على الأرجح ، عاملا ً أساسيا ً في نجاحك أو فشلك في مغامرة الحياة .

butterfly 26/04/2009 23:54

22 نيسان


إن ردات الفعل عندنا هي ترجمة لواقع نعيشه . ولكن هذا لايعني ان هذا الواقع سيء أو غير مقبول ، فأنا قد أغضب مثلا ً لرؤية رجل متسلط وقوي يتحكم بشخص ضغيف لا قدرة له على الدفاع عن نفسه . وقد أجد أن ما يدفعني للغضب هو نابع عن قناعة راسخة لدي ّ بأهمية العدل والحرية ، وعن شفقة على أولئك المغلوبين على أمرهم في الدنيا .
المهم أن ندرك أن كل ردة فعل عاطفية تقول لنا شيئا ً عن ذواتنا . علينا أن نتعلم كيف نتقبل مسؤولية ردات فعلنا ولا نلقي بالملامة من جرائها على الآخرين من دون أن نتعلم منها عن ذواتنا شيئا ً . إن ردة الفعل العاطفية لا تأتي متشابهة لدى الجميع ، لأن في داخل كل منا واقعه العاطفي المميز . وكلما تعدد الأشخاص الذين نتعامل معهم تعددت ردات الفعل التلي نلاقي ، ففي كل إنسان حاجاته ولكل تاريخه وتطلعاته . لذا فأن ردات الفعل التي نحركها عندهم تختلف . وإذا ما أردت أن اتعرف بعمق أكثر إلى حاجاتي ونظرتي إلى ذاتي وواقعي النفسي ومشاعري وقيمي ، فعلي ّ أن أصغي إلى عواطفي وأتعلم مما تقوله لي .

butterfly 26/04/2009 23:56

23 نيسان



هنالك ثلاثة اسباب تدفع بالمرء إل كبت عواطفه ، فنحن ندفن العواطف غير المستحبة لأننا :
1 ) قد تربينا على ذلك ، فما سمعناه من أهلنا يتردد في نفوسنا وكأنه شريط مسجل يرن صداه دوما في آذاننا . وقد حصل ذلك في السنوات الخمس الأولى وشارك فيه إلى جانب اهلنا آخرون من أفراد العائلة فالطفل الذي ينشأ في عائلة لا تؤثر التعبير عن العواطف سيكون عرضة لكبت عواطف الدفء والحنان . أما الطفل الذي ينشأ في عائلة تتكاثر بين أفرادها الصراعات والمشاكل فقد لا يتردد في الإقرار بغضبه والتعبير عنه ولكنه قد يكبت الشعور بالعطف والندم .

2 ) نضفي على العواطف بعدا ً أدبيا ص . نحن ننظر إلى بعض العواطف وكأنها " حسنة " وإلى عواطف أخرى كأنها " سيئة " وذلك قد اكتسبناه من المحيط الذي فيه ترعرعنا . إنه حسن أن أشعر بالامتنان ولكن الشعور بالغضب والحسد أمر سيئ وغالبا ً ما نسمع الأهل يقولون " لا يحق لك أن تشعر هكذا " أو " يجب ألا تشعر بالغضب " و" عليك أن تشفق على هذا الشخص أو ذاك " .
3 ) نعيش في صراع بين ما نشعر به وما نؤمن به . إذا كانت " الرجولة " مثلا ً تشكل قسما ً مهما ً من " نظرتي إلى ذاتي " او من " هويتي " فما من شك أن بعض العواطف ستتضارب مع تلك الصورة . فعلي ّ في مثل هذه الحال أن ألقي ببعض العواطف جانبا ً كي أحافظ على شعوري برجولتي . فأنا في السنوات الأربعين الأولى من حياتي ما كنت أقر ّ بخوف من إي شيء أو أي إنسان . أقله هذا ما كنت أفكر به وعنه أفصح . ولكن معدتي التعيسة هي التي دفعت عن ذلك ثمنا ً باهظا ً . فأحشائي ماكانت تصدق ما يقوله لها عقلي أو ينطق به لساني . لقد آثرت المكابرة في الحقيقة .
أنا أشعر أحيانا ً بأن أسباب الكبت الثلاثة يمكن اختزالها بسبب واحد بسيط : إن ما في ّ إليه حاجة لأتمكن من متابعة الحياة هو الحفاظ على احترامي لنفسي وتقديري لما أنا عليه . ولقد بنيت من حولي نظاما ً يلبي تلك الحاجة الأساسية التي بها أشعر . ولكني أقر بأن هذال البناء ، سريع العطب وأن علي أن أحميه من أي خطر داخلي كان أم خارجي . فعواطفي التي تنبع من داخلي وتبدو وكأنها لا تتوافق مع قبولي لذاتي تشكل تهديدا ً لنظرتي السريعة العطب إلى ذاتي . فعلي آنذاك أن أرفض قبولها . وإذ بي أشعر بآلام في الرأس أو المعدة أو بحساسيات .. إن العواطف الدفينه أشبه بالشخص المرفوض ، فهو يفرض علينا ثمناً باهظا ً لرفضه . إن انفجار العواطف المكبوته انفجار جهنمي .

butterfly 01/05/2009 17:11

24 نيسان



دعاني أحد اصدقائي إلى حلقات وتمارين تطبيقية في موضوع الاتصال ، وذلك لمدة أسبوع كامل . وأعطاني كتيبا ً يعد بأن هذه الحلقات ستجعل المشتركين يتعرفون بصدق إلى عواطفهم ، أذكر أن ردة فعلي كانت مخيفة ، ولكني عدت حالا ً وطمأنت نفسي ، بانني على اتصال تام بعواطفي ، وفي اقتراع سريع فزت على نفسي بصوت مقابل لاشيء ، واتفقت مع نفسي أنه ليس في ّ حاجة إلى متل تلك الحلقات .
أخيرا ً وبعد إلحاح من صديقي ، وافقت على الذهاب فقط لأرى ما الذي يقومون به في مثل تلك الحلقات . فأتت النتيجة ثورة كوبرنيكية قلّبت حياتي فقلبتها رأسا ً على عقب .
فكرت في نتائج ذلك الأسبوع ، فبدا لي واضحا ً أني كنت أغش نفسي بنفسي في ما يخص عواطفي ودوافعي وأهدافي . كنت أحاول أن أقول لعواطفي كيف يجب أن تكون ، رافضا ً أن أسمح لها بأن تظهر هي على حقيقتها . وكنت منشغلا ً أحاول أن أكون في المجتمع كاهنا ًَ .. قديسا ً ، فحبست حقيقتي عن الناس . كنت ألعب دور الكاهن ، أدور كالإسطوانة أقول للناس ما سجلته في نفسي في سني تدريبي لم أقل أبدا ً كيف كنت أشعر في الحقيقة . بل أخفيت ذلك حتى عن نفسي .

butterfly 01/05/2009 17:25

25 نيسان



إذا ما شئنا أن نقهم ذواتنا ، علينا أن نعي عواطفنا ونقبلها ، ففهم العواطف هو المدخل إلى فهم الذات وإذا ما شئنا ان ننمو كأشخاص علينا أن نصغي إلى ما تقوله لنا عواطفنا ، إنني أفهم ذاتي من خلال فهمي لعواطفي . وهناك حقيقة أساسية وهي أن لا أحد يمكنه أن يكون السبب وراء مشاعري أو مسؤولا ً عنها . نحن نحاول أحيانا أن نريح ذواتنا من خلا ل الألقاء بمسؤولية ردات فعلنا العاطفية على الآخرين. " لقد جعلتني أغضب " "لقد جعلتني أخاف " "لقد دفعتني إلى الحسد " أما الواقع فهو أنك لا تستطيع أن " تجعلني " شيئا ً ما أو " تدفعني " إلى ردة فعل عاطفية معينة . إن باستطاعتك أن تثير عواطف قائمة في ّ! وهي تنتظر من يحركها . إن التمييز بين " خلق " أو " إحداث " العواطف و"تحريكها " ليس لعبا ً على الألفاظ ، بل ينم عن حقيقة مهمة علينا أن نقبلها . إذا ما كنت أعتقد أن بإمكانك أن " تجعلني " أغضب ، فألقي باللائمة عليك كلما غضبت فتصبح أنت المشكلة ، وسوف لن أتعلم من لقائنا شيئا ً لأنني قررت أنك أنت المخطئ عندما " دفعت بي " إلى الغضب . وأنا لا أرى فيّ حاجة إلى أن أطرح أية أسئلة على ذاتي لأن المسؤولية بكاملها تقع على عاتقك أنت .
وإذا تبنيت مقولة إن بإمكان الآخرين فقط " تحريك " العواطف الموجودة في ّ ، يمكنني آنذاك أن أتعلم من كل خبرة عاطفية أمر بها . فأروح أتساءل مثلا ً : لماذا شعرت بالخوف ؟ لماذا أحسست بأن تلك الملاحظة كانت بمثابة تهديد لي ؟ لماذا غضبت بهذا الشكل ؟ هل حاولت ، من خلال غضبي أن أدافع عن نفسي ؟ ما الذي كان في ّ سببا ً لما حدث ؟ لن يبدأ المرأ بالتعامل مع عواطفه بنجاح إلا بعد أن يقبل المسؤولية الكاملة عنها ، فلا يعود يسمح لنفسه بأن يلقي بمسؤولية العواطف على الآخرين . آنذاك يبدأ نموه لأنه يزداد اقترابا ً من ذاته .

butterfly 01/05/2009 17:36


26 نيسان


إن المشاعر على حقيقتها تشكل أوضح صورة عن تاريخ الفرد وهي ليست مجرد نتيجة للقاء مع شخص أو تعامل مع واقع . فمشاعري هي إلى حد بعيد ، وليدة اختبارات عشتها في أيام طفولتي وصباي مع والدي ّ والمربين ، وخلفت في اللاوعي عندي ما هو أشبه بالأشرطة التي تسجلت عليها رسائل تطرح نفسها علي ّ في البرهة المناسبة ومع ما لتلك الأشرطة من تأثير إلا ان ما تكبدناه من آلام أو نعمنا به من حب ، ما تعرضنا له من خوف أو حظينا به من تشجيع ، في البيت أو المدرسة أو أي مكان آخر ، يبقى منشأ جذور شخصيتنا ومنبع فرادتها .

أما إذا قصدت أن أفهم سبب ما أشعر به في اللحظة الراهنة فعلي أن أبحث ذلك في ما أنا مبصره الآن في الأشخاص من حولي أو في ما يجول من أفكار في مخيلتي . فإذا ما نظرت إليك كصديق مثلا ً . أحسست بأمان في رفقتك . المشاعر وليدة النظرة إلى الواقع ، والنظرة إلى الواقع نتيجة لتراكمات الاختبارات في الحياة

لذا عندما أشركك في مشاعري فأنا مشرك لك في مجمل حياتي : في الأشخاص الذين تركوا أثرهم في نفسي وفي الاختبارات التي طبعت كياني ... وإذا ما كنت في حال من الفرح أو الجوع أو التعب او الخوف وسلكت بطريقة ما ، فلذلك يكون نتيجة لتركمات الماضي وما يمر الآن في حياتي . وفي كل حال ، عندما أبوح لك بمشاعري فإني إلقي بأعماق نفسي بين يديك وأحدثك عن الطريق الذي سلكته في حياتي حتى وصلت إليك .


butterfly 01/05/2009 17:47

27 نيسان


هل حدث لك أن راقبت شخصا ً يسير على حبل مشدود وهو يحمل " خشبة الاتزان " ؟ وكيف أنه ينتقل بكل تأن كي يحافظ على اتزانه فلا يسقط ؟ إن حياتنا لأشبه بهذه العملية ، انت وأنا نسير ، كل في نهجه الخاص ، الذي لا يخلو من المصاعب . الحياة تعني حركة والحركة تحتم علي التعامل مع الناس . والتعامل مع الناس لا بد أن يصطدم ببعض العقبات تؤول إلى تراكمات نفسية ، بعضها إيجابي وبعضها سلبي وهنا نحتاج إلى تلك الخشبة ليحافظ كل منا على اتزانه .
نحن نفطن عادة لوجود تراكمات نفسية عندنا حين نشعر ببعض العوارض الجسدية ، أو يصدر عنا سلوك يصعب فهمه . هذه العوارض غير العادية قد تحصل بسبب من الضغوطات أو التراكمات النفسية السلبية . عندما تتوالى الضغوطات علينا وتستمر لفترة من الزمن ، ينتابنا شعور غير مريح ، ونغدو عرضة للاضطرابات . فالأمور التي لا تزعجنا عادة تروح تتسبب لنا بهبّات غضب يصعب علينا فهمها . فإذا ما تجاوزتنا سيارة مثلا ً ونحن في زحمة سير ، غضبنا وإذا فشلنا في عمل ما أو صدر عنا إي خطأ ، ألقينا باللائمة على الآخرين ..


هي تماما أنا :lol:بهالكام يوم ..

butterfly 01/05/2009 18:02

28 نيسان

أين أنا /أنت من التراكمات النفسية ؟
1 – هل الأمور الصغيرة تفقدك هدوءك ؟
2 – هل تجد صعوبة في النوم ؟
3 – هل تستيقظ في الصباح وأنت تشعر بالتعب والنعاس ؟
4- هل تتراكم الهموم عليك ؟
5- هل تحس احيانا ً أنك في سجن ؟
6- هل يحدث لك أن تتذمر غالبا ً ؟
7 –هل يتعرض الأقربون إليك إلى " فشات خلق " متتالية منك ؟
8 – هل تنتابك آلام بشكل مضطرد " ألم في الرأس ، في المعدة ، إلخ ) ؟
فإذا أجبت بنعم حتى عن سؤال واحد من هذه الأسئلة ، فقد تكون معرضا ً لتراكم الضغوطات النفسية عليك ، ومما يتسبب بتلك الضغوطات التعب والجوع والغضب والوحدة ، ولكل منها آثارهاعلى سلوكنا ومشاعرنا . وعندما نحس بأن هذه تتراكم علينا فذاك يعني أننا قد نقول أو نفعل ما من شأنه أن يحدث أثارا ً سلبية فينا وفي الآخرين . فقد تحدث خللا ً في عملية التواصل في ما بيننا أو تخرب علاقات ثمينة أستغرق بناؤها زمنا ً طويلا ً . فهذه الضغوطات التي قد تحدث خللا ً كبيرا ً في حياتنا نشير إليها بعبارة التراكمات النفسية .

butterfly 01/05/2009 18:03

اقتباس:

1 – هل الأمور الصغيرة تفقدك هدوءك ؟
4- هل تتراكم الهموم عليك ؟
5- هل تحس احيانا ً أنك في سجن ؟
6- هل يحدث لك أن تتذمر غالبا ً ؟
7 –هل يتعرض الأقربون إليك إلى " فشات خلق " متتالية منك ؟
8 – هل تنتابك آلام بشكل مضطرد " ألم في الرأس ، في المعدة ، إلخ ) ؟

:gem::gem::gem::gem:
جو ميمو جو

butterfly 01/05/2009 22:02

29 نيسان


مامن شك أن كل يوم جديد - الأشخاص الذين نلتقى والأحداث التي نمر بها - يطرح علينا أسئلة جديدة إذا ما قررنا الدخول معه في حوار . الإنسان المعوز سيسألني كم لي من القدرة على الحب ، وموت صديق يسائلني عمّا أؤمن وعن دور هذا الإيمان في مواجهتي للوحشة ولفقدان من احب . إنسان جميل أو نهار جميل يسألني كم أنا قادر على التنعم بالحياة . الوحدة تسائلني كم انا راغب في العيش مع ذاتي وكم أحب م أنا عليه .
نكتى جميلة تسائلني كم لدي ّ من القابلية للضحك .والشخص الآتي من محيط غريب يسائلني عن قدرتي على فهم واقع الآخر ومشاطرته أحاسيسه ، النجاح والفشل يسائلانني عما يعني لي كل منهما . والألم يسائلني هل بإمكاني أن أنمو من خلال المصاعب . والانتقادات التي توجه إلي ّ تسائلني عن أحاسيسي ومقدار ثقتي بنفسي . وإخلاص الآخرين لي وأمانتهم يسائلني عن مقدار حبي لهم وانفتاحي عليهم .
إن كل يوم يطرح العديد من التساؤلات ولكن الأجوبة في غالبيتها لا تأتي عفوية . لألنا نكون استبعدناها عن وعينا الآني ، أنا ألجأ غالبا ً إلى انتقاء العديد من الذكريات والأفكار والعواطف وأدفنها في قبور مظلمة . إن " الأنا " الوهمي قد نصب ذاته رقيبا ً علي ّ . يسمح لي بالمواجهة فقط مع أفكار وعواطف تبدو لي مقبولة ، ويمنع عني تلك التي قد تشكل خطرا ً على كشف المزيف في هويتي


butterfly 01/05/2009 22:32

30 نيسان


إن أثمن هدية يمكننا ان نقدمها لأنسان في حياته هي المساهمة في ترسيخ تقديره لنفسه . وهذه المساهمة لا تكون إلا من خلال الحب . ولكن من الأهمية بمكان أن يكون حبنا سبيلا ً إلى تحرير الآخر ، لا إلى تكبيله . علينا أن نسمح دائما ً لمن نحب أن يكون ذاته . الحب يثبت الآخر في " آخريته " ويأبى أن يملك الآخر أو يديره وكأنه لعبة في يديه . يجدر بنا أن نذكر بما قاله فريدريك بارلز " إنك لم تأت إلى العالم لتعيش كما أريدك أن تعيش ولا أنا أتيت لأعيش كما تريدني أنت . فإذا حدث أن تلاقينا وتوافقنا ، ففي ذلك جمال عظيم ولكن إذا لم يحصل ذلك ، فلا حول ولاقوة .

إن للحب والصداقة علاقة عضوية بالتحرر . ومن شأن كل منهما أن يكون مصدر قوة تؤول بالإنسان إلى تحقيق أفضل ما في ذاته بحسب رؤيته هو ومعرفته .

هذا يعني أنني ، عندما أريد لك الأفضل وأحاول أن ألبي ما فيك من حاجة ، لا يسعني إلا أن أحترم حريتك في أن تحس كما تريد وتفكر أيضا ًَ كما تشاء . فإذا ما كانت فرادتك تهمني كما تهمني فرادتي أنا ، وهذا ما يفرضه الحب ، فعلي أن أحترمها بوعي ودقة وعندما أثبتك في ما تريد فهذه علامة احترام مني لشخصيتك وللخصوصية التي في سر إنسانيتك

وعندما أحاول أن أقدم حبي لك ، علي أن أتساءل :cry: هل ذلك يحررك في الحقيقة أو هو محاولة لتكبيلك وإدارة حياتك . ومن المفيد أن أطرح على ذاتي الأسئلة المحددة التالية : ما الأهم بالنسبة إلي ّ ، ان تكون أنت راضيا ً عن نفسك أم أن أكون أنا راضيا ً عنك ؟ أن تبلغ الأهداف التي وضعتها لنفسك أم تلك التي أريدك أنا أن تحققها في حياتك ؟

:akh:


butterfly 01/05/2009 22:50

1 أيار

عندما تتكلم عن طرق الدفاع عن الذات ، أرجوك ، انتبه ! إن لدى الشخص الذي يستعمله أمرا ً رأى من الضرورة أن يكبته . هنالك بعض حقائق تعكر صفو حياته ، وهو بطريقة من الطرق يحافظ على صحته النفسية باستعماله طرقا ً يخدع بها نفسه .

علينا نحن إذا أن ننتبه ، وأن ننتبه جيدا ً فلا نتولى مسؤولية تعريف الآخرين على حقيقة أوهامهم . لكل منا نزعة تدفع بهم إلى تمزيق أقنعة الآخرين وتحطيم خطوط دفاعهم وتركهم عراة ، تتسلط عليهم الأضواء التي انرناها ، فنتائج ذلك قد تكون مأساوية

فإذا ما تفككت أوصالهم النفسية ، من تراه يلملم شتاتها ويعيد لحمة ذلك الإنسان مع نفسه مرة أخرى ؟من سيفعل ؟ أتراك تستطيع إلى ذلك سبيلا ً ؟


باشق مجروح 02/05/2009 00:23

حلوين جداً .. ميرسي كتير ع جهدك مشان نمشي كل يوم بيومو :gem:
انو عنجد كتير حلو الواحد يقرا هيك حكمة ببداية يومو
:yahoo:

باشق مجروح 05/05/2009 02:14

وقف يا زمان شي لحظة بسنيني .
وقّف الزمان هون :oops:


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 20:29 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.07286 seconds with 11 queries