|
وأذلاه ...يا لتغلب ويا لروسيا!
وأذلاه ... يا لتغلب ويا لروسيا! توطئة: بعض المعطيات والأخبار الواردة في هذا المقال عن العرب لا تعدو كونها أساطير وخيالات من وجهة نظري الخاصة، فما نقله لنا التاريخ من أخبار وقصص عن عادات العرب وتقاليدهم، شجاعتهم ومروءتهم، بطولاتهم وكرمهم، لم يكن سوى كلمات ورثتها الأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل دون التأكد من صدق هذه الرواية أو تلك. ولعل السبب الأهم في هذا الجنوح الديكارتي هو التناقض المهول بين الجذور والفروع وبين السلف والخلف قد بلغ حداً لا يمكن بحال من الأحوال تجاوزه وطرحه من الحسابات التي تحكم التفكير العقلاني المؤصل على قواعد سليمة. هذا التناقض والتضاد في القيم والعادات والموروث والطباع البشرية بين العرب والعرب يضعنا أمام احتمالين لا ثالث لهما: - فإما أن تكون تلك القصص والروايات عن كرم وشجاعة ومروءة العرب محض أساطير وخيالات ليس أكثر. - وأما أن يكون عرب اليوم ليسوا بعرب، فقد يكونوا مجرد عبيد أتى بهم العرب من مختلف أصقاع الأرض إلى هذه المنطقة من العالم، تناسلوا وتكاثروا بالتوازي مع انقراض العرب الحقيقيون. وقد يكونوا مجرد لقطاء. ونظراً لعدم وجود أدلة تاريخية دامغة تثبت أن سكان هذه المنطقة الممتدة من الأطلسي غرباً حتى الخليج العربي شرقاً هم مجرد لقطاء، فضلت أن أنطلق في مقالي هذا من الاحتمال الأول وأن أتعامل مع قصص وحكايا العرب على أنها محض أساطير وخيالات ليس أكثر. ********************* يُقال أن هند بنت الحارث أم عمرو بن المنذر ملك الحيرة قد تعمدت استخدام ليلى بنت المهلهل أم عمرو بن كلثوم، فألحت عليها أن تناولها بعض الفواكه، وقد كان ذلك بناء على حيلة ابنها عمرو بن المنذر ليثبت لقومه أن ما من أحدا يأنف أن تخدم أمه أم ملكهم. حينما نفذت هند بنت الحارث حيلة ابنها ما كان من ليلى بنت المهلهل ألا أن تخرج من سرادق النساء وتجهر بصوتها فتقول: (وأذلاه.. يا لتغلب). سمعها ابنها عمرو بن كلثوم فثار الدم في عروقه وما كان منه إلا أن ينتزع السيف ويضرب عنق مُضيفه عمرو بن المنذر ثأراً لكرامة أمه! ثم خرج لقوم وقال: (يا لتغلب. فانتهبوا ماله وخيله وسبوا النساء ولحقوا بالجزيرة). ثم ينظُم قصيدته الشهيرة ذات الألف بيت والتي يقول فيها: إذا بلغ الفطام لنا صبي ** تخر له الجبابر ساجدينا ترى ماذا كان سيفعل الجاهلي عمرو بن كلثوم لو أن ملك الحيرة حاصر بنو تغلب ومنع عنهم الماء والغذاء والدواء لحملهم على الخروج على سيدهم عمرو بن كلثوم؟ أعتقد أن القضاء على العرب العاربة والعرب المستعربة وربما البائدة أيضا سيكون مسألة وقت ليس أكثر، فعمرو بن كلثوم "أبو دم حامي" لن يتوانى عن ضرب أعناق كل العرب رداً على هذه الإهانة. وماذا لو أن بنو بكر أو بنو قحطان أو غيرهم من القبائل العربية خرج متحدث رسمي باسمهم يهدد ويتوعد بكسر أرجل كل من تسول له نفسه من بنو تغلب بأن يكسر الحصار ويأتي بالغذاء والدواء لجياع قومه؟ لربما أحدث عمرو بن كلثوم طفرة جينية فأصبح البشر جميعاً بدون أرجل بعد أن يكون قد قطع كل أرجل معاصريه رداً على تلك الإهانة! طيب.. وماذا لو أن بنو تغلب حفروا بعض الأنفاق لكسر الحصار وجلب الغذاء والدواء لجياع قومهم، وعندما نزلوا لتلك الأنفاق تفاجئوا بغازات سامة للحيلولة دون كسر الحصار وعلم أن بنو بكر أو غيرهم قد تكفلوا بتنفيذ هذه المهمة "عربون محبة" مع ملك الحيرة ؟ بالتأكيد لن يستطيع أحد أن يحول دون ضرب شبه الجزيرة العربية كلها بالسلاح النووي والكيماوي والبيولوجي أيضا، فما قام به بنو بكر أو غيرهم يعد في حسابات عمرو بن كلثوم خطيئة لا تغتفر. كل هذا ونحن نفترض أن العدوان قام به أخوة الدم والتاريخ والمصير المشترك بفعل بعض النزوات والشهوات، ولم نتحدث عن عدوان خارجي قام به الروم أو الفرس فتآمر بنو جلدة عمرو بن كلثوم معه لكسر إرادة بنو تغلب وسيدهم. ولم نفترض أيضا أن عمرو بن كلثوم بصموده وتصديه للعدوان الخارجي إنما يدافع عن مصالح ومصير باقي القبائل العربية التي تآمرت مع موجات الغزو الآتية من الشرق أو الشمال! هذه الفرضيات لو تحدثنا عنها ربما كانت ستصل بنا إلى مرحلة حرب النجوم وربما توقعنا زوال "درب التبانة" من الوجود بعد سلسلة الردود المزلزلة لعمرو بن كلثوم رداً على العدوان والخذلان والتآمر. هذا فيما يخص جاهلية العرب في عصورهم الغابرة. قد يقول قائل: أنت تتحدث عن مرحلة زمانية مختلفة في سماتها وطبيعتها وطبيعة أعرافها وذوقها العام عما نعيشه في زماننا هذا، فالعولمة التي جعلت من العالم قرية صغيرة فرضت قيم وأنساق خاصة على العام كله بحيث أصبح كل مجتمع مطالب أن يُكيف أبسط تفاصيله الصغيرة وفق ما يتلاءم مع قوانين العولمة وأعرافها. لذا فإنه من غير المنطقي أن تفرض علينا معايير ومقاييس تجاوز عمرها آلاف السنين لتخلص في النهاية إلى نتيجة مفادها أن آدميي هذا الزمان لا يصلحون للعيش في عصر عمرو بن كلثوم لاختلاف بُناهم الفكرية وتكوينهم النفسي وعاداتهم وأعرافهم عما كان عليه الآمر في ذاك الزمان. لذلك سأتحدث عن مثال آخر تدور أحداثه الآن في عقر دار جاهلية هذا الزمان، فأوسيتيا ونخوة الروس تجاه أوسيتيا وشعبها تصلح لأن تكون معيار ومقياس نُقيم من خلاله صلاحية الكائنات التي تعيش في منطقتنا "العربية" لحمل صفة الآدمية من عدمها! أوسيتيا إقليم صغير أعلن استقلاله عن جورجيا في مطلع تسعينيات القرن الماضي ولم تعترف أي دولة باستقلاله. مواطنو أوسيتيا الجنوبية جماعة عرقية مميزة تنحدر أصلا من السهول الروسية جنوب نهر دون، في القرن الثالث عشر دفعت بهم موجات المغول جنوبا نحو جبال القوقاز فاستقروا على الحدود مع جورجيا، ويريد هؤلاء الارتباط بإخوانهم في أوسيتيا الشمالية، وهي جمهورية تخضع للحكم الذاتي داخل الاتحاد الروسي. في العام 2006 عرض الرئيس الجورجي على الإقليم الحوار والحكم الذاتي في إطار دولة جورجية واحدة، لكن شعب أوسيتيا رفض هذا العرض من خلال استفتاء شعبي كانت نتيجته التأكيد على مطالبتهم بالاستقلال الكامل. تصاعدت الأزمة في الأيام الأخيرة عندما أرسل الرئيس الجورجي جيشه لإخضاع الإقليم بالقوة العسكرية، فما كان من أشقائهم الروس _ في القرن الثالث عشر_ إلا أن يدخلوا على خط المواجهة نصرة لأشقائهم وللحيلولة دون كسر إرادة الأشقاء وإن كانت روابط الإخاء تعود في تاريخها لما قبل أكثر من سبعمائة عام! روسيا الآن تضغط بقوتها السياسية والعسكرية والدبلوماسية في مواجهة جورجيا للتأكيد على حق إقليم أوسيتيا تقرير مصيره وإعلان استقلاله الكامل عن جورجيا، وأعتقد أن اعتراف دول العالم باستقلال الإقليم سيكون مسألة وقت ليس أكثر، فضمن معادلة مقايضة المواقف التي تحكم السياسة الدولية، سيكون الاعتراف باستقلال أوسيتيا مطلباً أساسياً ستضغط موسكو باتجاه تحقيقه في مواجهة دول العالم في مقابل تبنيها بعض المواقف لتحقيق مصالح هذه الدول، حتى الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي الذي يعتقد الرئيس الجورجي أنه يتكئ عليهما في مواجهته الأخيرة، سيضطرون للاعتراف باستقلال الإقليم في مقابل تنازل موسكو عن بعض المواقف لمصلحتهم. وربما يكون الملف الإيراني واحداً من الملفات التي ستقدم موسكو تنازلاً فيها. لنطرح السؤال التالي؛ الآن هل تملك أي دولة أو منظمة أو حلف في هذا العالم فرض الحصار الجائر على إقليم أوسيتيا لحمله على تنفيذ رغبة هذه الدولة أو تلك فيما يخص سياسة الإقليم الخارجية أو الداخلية؟ ولو أن أحدهم فعل ذلك سواء جورجيا أو غيرها ماذا ستكون ردة فعل موسكو تجاه هذا الحصار الذي سيعرض أشقائهم الذين يرتبطون معهم بروابط إخاء منذ ما يزيد عن سبعمائة عام للموت جوعاً أو عطشا أو بسبب نقص الأدوية؟! الإجابة بسيطة ولا تحتاج لتفكير عميق فلا توجد دولة على ظهر هذا الكوكب تجرؤ على تجويع أشقاء الروس! ولو أن أحدهم خُيل له أن هذا الأمر يمكن تنفيذه ربما تشتعل الأرض بحرب كونية تأكل الأخضر واليابس، فالسبعون ألف نسمة الذين يُراد فرض الحصار عليهم وتجويعهم يرتبطون مع الروس بروابط إخاء تمتد لما قبل سبعمائة عام "يعني مش حيا الله ناس"!! تحدثنا عن جاهلية العصور الغابرة وتحدثنا أيضا عن جاهلية هذا الزمان، ورأينا كيف أن قتل ملك الحيرة كان رداً على إهانة مبطنة كان بالإمكان تجاوزها طالما أن عمرو بن المنذر لا يجرؤ أن يُذل أم سيد تغلب جهاراً نهارا. ورأينا أيضا كيف أن روسيا ترسل قطعان جيشها متتابعين لنصرة أشقاء يرتبطون معهم بروابط إخاء تعود للقرن الثالث عشر. فماذا عن الذين يدعون أنهم أحفاد العرب وحملة رسالة الإسلام العظيم؟! وأين مواقفهم تجاه جرائم تتار العصر الذين يفرضون على المستضعفين في أرض غزة وفلسطين الحصار الجائر لكسر إرادتهم وحملهم على التعاطي مع معطيات المشروع الصهيوني في أرض فلسطين وأرض الإسلام و العرب؟! انتظرنا ما يزيد عن نصف قرن من الزمان للإجابة عن أسئلتنا تلك، وبعد ما يزيد عن نصف قرن من الزمان اختلفت كل الصيغ وكل المواقف، ولم يعد الأمر استجداء مواقف من الأشقاء لمواجهة عدو هذه الأمة، بل أصبحت مطالب المستضعفين من أشقائهم تنحصر في الكف عن التخندق مع أعداء أمتنا لكسر ما تبقى لنا من إرادة، وأن يكفوا عن التباهي بأن معبر رفح هو شأن داخلي فلسطيني مرة وأزمة تحتاج لتوافق ثلاث أطراف رئيسية مرة أخرى، وأن المفتاح لدى"إسرائيل" في ثالثة! بل أن يكفوا عن وضع الغازات السامة في الأنفاق التي تدخل حليب الأطفال والدواء لجياع غزة المحاصرة! فإن كان معيار مواقف "العرب" الآن ينبع من قول الشاعر الجاهلي: وهل أنا إلا من غزية إن غوت **** غويتُ. وإن ترشد غزية أرشد فلا أقل أن نستنتج حتما أن هؤلاء جميعا ليسوا بعرب، بل هم مجرد لقطاء أتى بهم الزمان إلى هذه المنطقة فنشروا فيها الفساد وسيحط ربك عليهم صوت عذاب عاجلاً غير آجلا، أما نحن فليس لنا إلا أن نؤمن بما قاله ربنا جل وعلا: (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) صدق الله العظيم. فإلى نصر وعزة بإذنه تعالى للفئة القليلة المستضعفة، وإلى ذلة وهوان وخسران للقطاء هذا الزمان، (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) صدق الله العظيم. |
أبا هند فلا تعجل علينا و انظرنا نخبرك اليقينا
تشبيه رائع طلع معك يا عزيزي وائل بهالمقالة... من شوي كنت عم اقرا موضوع قديم عن ارتباط الحق بالقوة التي تسانده (يجوز مو مية بالمية جاي ع موضوعك بس الو علاقة قوية).. اذا أول من لازم يدعمك بقوة مشان تحصّل حقك هو اللي يحط رجلو قدامك وقت عم تمشي.. ما عندك قوة معناتا.. و بالتالي حقك مهدور... تحياتي |
محمود درويش
أنت منذ الآن غيرك هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق، ونرى دمنا على أيدينا... لنُدْرك أننا لسنا ملائكة.. كما كنا نظن؟ وهل كان علينا أيضاً أن نكشف عن عوراتنا أمام الملأ، كي لا تبقى حقيقتنا عذراء؟ كم كَذَبنا حين قلنا: نحن استثناء! أن تصدِّق نفسك أسوأُ من أن تكذب على غيرك! أن نكون ودودين مع مَنْ يكرهوننا، وقساةً مع مَنْ يحبّونَنا - تلك هي دُونيّة المُتعالي، وغطرسة الوضيع! * صباح الولولة على نفق "منافق" |
اقتباس:
ســــــــــــــــــــــلا مــــــــــــــــا ....:lol: |
اقتباس:
تحيتي أخي ياس،، بالعكس ما تتحدث عنه يرتبط إرتباطاً وثيقاً بفكرة المقال الأساسية، ولكن من وجهة نظري البسيطة أرى أن الحق قيمة أسمى بكثير من أن ترتبط طردياً مع القوة، على إفتراض أن مفهوم القوة محدد ضمن قالب جامد يتفق عله الجميع! فماذا لو أن القوة في نظر البعض ضعفاً في نظر آخرين؟! قد نكون ضعفاء حاليا ضمن مفهوم القوة المادي لكن ذلك لايعني أبدا إنحسار الحق وتقهقره، بل على العكس قد يكون ضعفنا هذا وازعاً آخر لنتمسك بحقوقنا أكثر فأكثر. والحق سينتصر ولو بعد حين،، مع أطيب تحية:D |
اعجبتني المقال ... و جال بفكري بعض النقاط !
العرب ... كانوا لا يتنازلون عن الحق بتلك السهولة .. ! اما لوضع العرب اليوم في غزة ... ... ما يحدث من اقتتال داخلي هو السبب ... لان أي طرف سيدعمه العرب و كيف سيضمن العرب ان الدعم سيكون لصالح القضية ... بدلأن يكون لصالح الاقتتال الداخلي ؟؟ في حين اقليم اوسيتيا الروسي النفوذ ... المقسوم بين روسيا و جورجيا .... هو ضمن معادلة معروفة و أهله متفقين مع بعض ... و الحاصل اليوم على الارض سيئ جدا ... و اذا لم يقطعوا عنهم الكهرباء او الماء ... فإنهم قطعوا عنهم الحياة ! سلام |
اقتباس:
سيدي العزيز، لن أتحدث عن الإنقسام والإقتتال وأسبابه وسياقاته. ولن أقول لك أن الإنقسام كان نتيجة مؤامرة كبرى صاغت معالمها مؤسسات ومعاهد أبحاث كبرى في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني كما ورد في تقرير مجلة vanityfair الامريكية. - ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا - وهاي رابط باللغة العربية . - ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا - سأقتصر الحديث فقط على موضوع المقال، آدمي غزة المحاصرين ! هل عجز العرب عن ايجاد الوسيلة الملائمة لإنقاذ هؤلاء؟! طيب بالمقابل لماذا استطاع العرب معالجة الأزمة اللبنانية بكل قوة وإقتدار؟! هل صيف بيروت وآدمي بيروت بشر لهم الحق في العيش الكريم، وصيف غزة وآدمييها حيوانات؟! الحديث عن أن العرب يبحثون عن ضمانات تؤكد لهم أن دعمهم لن يذهب لتعزيز الإنقسام مجرد شماعة أخرى يريد من خلالها العرب الضحك على أنفسهم. على كل حال لا ننتظر يا سيدي الكريم الدعم من أحد، فليدعموا أنفسهم وليعالجوا مشكلات البطالة والفقر والجريمة وأشياء أخرى لا أستحضرها الآن! كل ما نريده هو الكف عن الاصطفاف في المربع المقابل والمشاركة بكل خسة وقذارة في حصارنا خدمة للصهاينة أعداء أمتنا، هذا على افتراض أن (اسرائيل) لازالت تمثل بالنسبة للعرب عدو استراتيجي ولم تصبح قطر شقيق كما قال دريد لحام!!!! مع أطيب تحية |
للسيد أرسلان: الموضوع ليس لأخراج الاحقاد الدفينة ما بين الفصائل الفلسطينية, و هذا أمر قلنا مرارا و تكرارا أنه ليس شأننا في هذا المنتدى و لا نرغب أن يتم في هذا المنبر.
الموضوع يتحدّث عن حالة حصار لشعب غزة.. و لا أعتقد أن مهاجمة فصيل أو آخر هو شأن الموضوع.. و أتمنى أن لا يتحوّل هذا الموضوع إلى ما كان سيتحوّل إليه و يبقى حول الحصار فقط... و شكرا |
مرحبا :)
اول شي الاسلوب اللي مكتوبة فيه (المقالة) كتير حلو وبيشد لاكائن اللي بيقرأ تاني شي اللي بينظلموا وبيجوعو بشر وفي بينهم كتير ابرياء ما اله علاقة بكل اللي بيصير فليش ليتعاقبوا وتتسكر عليهم المعابر ؟؟! الناس بغزة صاروا ادوات بيتنازع عليها الاخوة بحماس والاخوة بفتح وكل طرف بدو يبين انو التاني مش سائل بالناس وانو هو السبب بمعاناتهم، وكل طرف مقتنع مليون بالمية انو خلاص ههالناس ونشلهم من الوضع اللي هم فيه بإيدو! اما بالنسبة للدعم العربي ما بيبرر انقطاعه انو حماس مسيطرة على قطاع غزة لأنو الاغاثة الانسانية ما رح تعطي لحماس صواريخ ولأنو اغلب الناس اللي موجودة بالبلد سواء بالضفة او بغزة اللي بيجيها بتقبل فيه يعني اللي بيتجوز امي بنقلو يا عمي ! واتخيل كل العرب هيك مش بس الفلسطينية ! لهيك المساعدة بالحصار وتضيق الخناق على غزة تضامن مع اسرائيل مش تضامن مع فتح و خوف من ردة الفعل الاسرائيلية مش لأنهم بدهم يعاقبو حماس ! مش عايشة بغزة عشان اعرف قديش الوضع سيء بالزبط بس هون بالضفة الوضع أخف والناس جوعانة وكحيانة فكيف بمنطقة محاصرة ممنوع يدخلها الغذاء والدواء ولو ممكن يبسحبوا الاكسجين منها ؟؟ الله يكون معكو ويخلصنا من اللي احنا فيه |
اقتباس:
يا سيدتي الانقسام شماعة يعلق عليها العرب (تآمرهم) وليس عجزهم وضعفهم فقط! ، تخيلي أنه لدينا وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين، يعني ما محتاجين لتكوين مؤسسة أو منظومة ما لايصال المساعدات للشعب دون أن تمر من خلال حماس أو فتح، المنظومة موجودة ولها خبرة طويلة في هذا المجال ولها أيضا حصانة أمام الكيان الصهيوني بحيث لا يستطيع منع أي شيء يخص أونروا من الدخول عبر المعابر.. هذا إن كان العرب فعلا يهمهم أمر الغلابى في غزة . على كل حال أختي الكريمة تحدثت بما يجول بخاطر كل غزَي الآن. صدقاً لا نريد مساعداتهم بل نريد فقط فتح المعبر الذي يصلنا مع العالم ونحن سنتكفل بإطعام أنفسنا!! فهل هذا مطلب تعجيزي؟! أما عن غزة وأقسم أني صادق فيما ذكرته في المقال أعلاه، تخيلي أن أجهزة الأمن المصرية عندما تكتشف نفق في الجانب المصري تبدأ فوراً برش غاز غريب فيتعرض جميع من في النفق لحالة من الهلوسة ... !!!!!!! قبل أسبوعين تقريبا وكما روى لي أحد الأصدقاء كانت زوجة روسية تمر عبر أحد الأنفاق بإتجاه غزة لتجتمع مع زوجها المحاصر في غزة منذ سنتين . تخيلي بعد أن استنشقوا الغاز داخل النفق خرجوا من النفق يضربوا الناس من حولهم! حتى أن أحدهم كان يحمل "مفك" وحاول طعن الناس المتواجدة عند فتحة النفق!!!! مشكورة يا حجة على المرور والتعليق:D |
اقتباس:
من اخر فكرة بموضوعك بقدر اقول إن ما تبقى من كرامة العرب وشجاعة العرب واخلاق العرب هو فقط تاريخ ، لقد دُفنت الشهامة والمروءة واغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب منذ سنوات طويلة لايعرف عددها الا الله . مقال رائع وان شاء الله لنا عودة فيما بعد . |
اقتباس:
كما تعلم عني ارث بعض القيم والعادات والتقاليد "المتخلفة" هذه كانت توطئة / كما تعلم لايمكن ان ابدا ردي الا بعد التوطئة الاستهلالية ، المهم نروح للمقارنة. كارتر قام بتقبيل جيهان السادات وكمان بيجن فعل الشيئ نفسه وأمام اعين السادات وكانت المسافة بين شفتاه كما المسافة بين الارض والسماء . فانا لا اعلم ماذا كان سيفعل عمر بن كلثوم اذا قام عمر بن المنزر ملك الحيرة بتقبيل ام "عمرو بن كلثوم" ليلى بنت المهلهل !!! ماذا تنتظر يا صديقي ؟ سيستمر موت الاطفال والعجائز في غزة لاننا في زمن الذل والخنوع |
yass
كَفيِّ بكّفك ياصديق هو يرى بأن الاشقاء المصريين هم سبب الحصار, وعليه هاجم وسب وشتم وأزبد شتما بناء على وجهة نظره الهدامة وانا أرى والحمد لله على ما أراني بأن حماس هي سبب الحصار ولا أرى في وجهة نظري خروجا عن الصراط المستقيم الالهي لأنني أتهم كاتب الموضوع بتحريف الرؤيا ونشر الكذب ولا أخشى وأنا أشير بيد..ٍ بترتها السيوف الالهية الى برائة الاخوة المصرين وأن الندائات التي يتشدق بها بائعو الدماء والكوكايين قنادز الانفاق لا تهدف سوى مصالحهم المالية الخاصة ولا تمت بأي صلة للحالة المأساوية التي افتعلوها هم بأنفسهم ... سيدي الوضع خطيرجدا والخيارات المفروضة علينا كشعب غزي مختطف من حماس خياراتٌ خطيرة الانقلاب هو الحصار وغزة تشوى بأيديهم وبنيرانٍ سيذوقون حرها عاجلا أم آجلا |
اقتباس:
خيو بحب قلك كلمة سمعتها بغنية ظريفة ماتت قلوب الناس ماتت بنا النخوة يمكن نسينا بيوم ان العرب اخوة و بظن ان هالغنية بتعبر عن واقعنا افضل تعبير شكرا لكم |
اقتباس:
سلامـــــــــــــــــــــ ـــــــــــا كمان مرة :lol: ملاحظة/ برجاء وضع "سلامــــــــــــــا" في جوجل كي تعرف معناها :oops: |
اقتباس:
|
اقتباس:
المربع المقابل هو الأفضل الحكومة المصرية مش عاوزة مشاكل مع الدول الصديقة (اسرائيل وامريكا) .. هل أنتم ستعوضونها عن المساعدات الأمريكية ؟ هل ستعوضونها عن الاستثمارات الخارجية ؟ هل سوق غزة يساوي سوق الولايات المتحدة وأوربا من الصادرات ؟... الخ هيك حسابات الحكومة المصرية مع اني واثق أنو مصر حجمها أكبر من هيك بكتير وماعم تلعب أي دور بالمنطقة الا اللهم دور التابع والوسيط بأن معاً ...مصر قادرة على فك الحصار عن غزة ومن دون أن تضرر أقتصادياً واسرائيل والغرب ليس له أي مصلحة بأن يخسر أي شيىء كسبة من مصر أو أن يعاديها على كلن أصبحت الخيانة عمل عادي بهيك زمن وقارن بحجم العملاء الذين يعملو لصالح اسرائيل وعلانية ووضعهم .. وانظر بالجهة المقابلة كم نسبة عملائنا في اسرائيل سراً وعلانية قطر شقيق تقريباً صارت عند الأغلبية! بس المشكلة فيكم |
اقتباس:
خود يا سيدي هالمعادلة علشان يشيب الباقي من شعرك! المعونة الأمريكية التي تدفع لمصر منذ التوقيع على كامب ديفيد هي 70 مليون دولار سنوياً. عندما فتحت الحدود قبل شهور لمدة عشرة أيام قدر بعض الخبراء المصريون حجم التبادل الذي تم بين الغزاوييون والمصريون بـ 250 مليون دولار خلال العشرة أيام. تجارة الأنفاق التي تغض الطرف عنها الحكومة المصرية تقدر يومياً بعدة ملايين من الدولارات يومياً وعلى أقل تقدير فهي تتجاوز الـ 70 مليون دولار شهرياً بمراحل ، فيم تقول 100 مليون شهرياً !! يعني مصر تلعب دور الشرطي لصالح الولايات المتحدة الأمريكية مقابل 70 مليون دولار سنوياً ، فيما يبلغ حجم التبادل التجاري "الغير مشروع من وجهة نظر الحكومة المصرية" والتي تغض الطرف عنه في ذات الوقت ما يفوق الـ مليار دولار سنوياً !!!! يعني لو حسبتها الحكومة المصرية بشكل منطقي واستراتيجي، بالإمكان إعادة صياغة خارطة جمهورية مصر العربية من جديد وإعمار سيناء خلال بضع سنوات من خلال إيجاد آلية ما للتعاون مع الغزيين. لكن يا سيدنا العزيز مصر حساباتها أبعد ما تكون عن تحقيق أي مصلحة داخلية أو عربية أو اسلامية أو خارجية أو وطنية أو قومية. مصر يهمها في المقام الأول كسب الرضا الأمريكي والصهيوني! |
| الساعة بإيدك هلق يا سيدي 02:20 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون