|
التربية الجنسية وتعامل الانترنت!!
التربيه الجنسيه وتعامل الانترنت
التربيه الجنسيه والتعامل مع الانترنت!! قرأت قبل ايام تحقيق صحفي في احدى الجرائد حول ظاهرة التعري امام كاميرا الانترنت. وقد لفت انتباهي في التحقيق القاء المسؤولية كاملة على المجتمع –بشكل عام- , وكأن التحقيق يبرئ المذنبين الحقيقيين وهم الشاب والفتاه بشكل خاص. انا لا ابرئ المجتمع, بل له نصيب كبير وأسهم أكبر في هذه الظاهره, ولكن هذه الفتاه وهذا الشاب تُراهم بلا عقل يوجههم وبلا فطرة تحثهم الصواب وتمنعهم الخطأ؟. ان الفتيات اللواتي يمارسن هذا السلوك ثم يقعن تحت طائلة الابتزاز, يثرن في نفسي الضحك كما يثرن الشفقه, فكيف تبرر الفتاه طلب الشاب بالتعري بدافع الحب, أيؤذي من يحب حبيبه؟, وكيف لا تفكر ببديهية الشاب "كما فعلت هذا معي تفعل مع غيري", وكيف سيحبها ويرتبط بها بعد هذه البديهيه؟. يتعامل كل من يحتك بهذا الموضوع مع الفتاه كضحية وليس كمذنبة جنت على نفسها بضلالها مسار العفه, وعرّضت نفسها واهلها لابتزاز رخيص, ومن المفترض ان الله بيّن لنا الحلال من الحرام, لقوله تعالى :"انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا", يرى المتحدثون بهذا الموضوع ان المجتمع قد اعمى هذه الفتاه عن النجدين وعن اختيار سبيل الاستقامة بينهما. ان موضوع الجنس وسلوكياته في المجتمع, موضوع شائك مدرج على قائمة الممنوعات الاجتماعيه منذ خطيئة حواء. وانا بمقالي لا اريد ان اغيـّر تقاليد اجتماعيه بقدر تغيير طريقة التعامل معها, في الماضي كان المجتمع جزءً واحدا, لذا فرضت البيئه اسلوب التربيه في البيت, ووضعت سياجا كهربائيا حول موضوع الجنس لدرجة ان كلا الجنسين كانا لا يعرفان بعمل اعضائهم التناسليه, لست هنا لأتهم مجتمعا قديما بل لألقي اللوم على المجتمع الجديد, ففي ضوء سرعة تطور العصر وتغير معايير العالم أصبحت البيئه ضيقه والمجتمع أقل ترابطا, فنحن في عصر الخصوصيه حيث إنعزل كل شخص رويدا رويدا عن البلده, عن الشارع والحاره وانقطع عن العائله وأضحى المجتمع كله البيت. وهنا أحول الاتهام بظاهرة السلوكيات الشاذه عن الاخلاق والمستهتره بالشرف الى البيت بشكل خاص, واضعا في ساحة الاتهام افرادا بأعينهم وصفتهم ( الاب والام), واستشهد بمحكم التنزيل دلالة على ان تربية الاهل واسلوب حياتهم الخاطئ هو السبب, "يا اخت هارون ما كان ابوك امرأ سوء وما كانت امك بغيا", في هذه الآيه اشاره الى ان الاهل هما المؤثران الاساسيان على سلوك الابناء وخاصة في عصر تقطـّع الروابط الاجتماعيه وانفصال الشخص عن مجتمعه. فتلك الام التي تمشي في الشارع وطفلها بنصف ملابسها دون حياء, تخلق من هذا الطفل رجلا ديوثا, يرى سلوكيات بناته الخاطئه ولا يستطيع تنبيههم لأن منظومته الاخلاقيه مشوّشه ومنشطره بين دين يحث على العفة والشرف وبين تربية أم بلا حياء, فيقع هذا الرجل بين سبيلين لايعرف من يمشي منهما, وحتى ان عرف فهو كطفل, لم يتربى ويتعلم استخدام الوسيله المناسبه للتربيه وفق السبيل القويم. وذلك الاب الذي يمشي وطفله يجرح عورات النساء بأعينه ويرهقهما من "البصبصه", يخلق من هذا الطفل شابا مستهترا باعراض الناس وشرفهم, لا يأبه بسمعة التي اطفأت شهوتها عقلها لتتعرى امامه عبر الانترنت, ولا يحتسب للحظه ان تكون اخته مكانها, لانه لم يتربى على ان "الزنا دين فان اقربه كان الوفاء من اهل بيته ولو كان عفا من سلالة طاهر وطاهرة ما كان هتاكا لحرمات الناس". وحتى لاترى أيها القارئ الكريم انني احمل على مرتكب الجرم دون النظر الى الدوافع والاسباب فانني أشرّح واشرح., اننا بيوت نتعامل مع الجنس باسلوبين وكلاهما خاطئ: الطريقه الاولى: العنيفه وهي اسلوب التخجيل, فلو كشفت الام ابنها يتصرف بطريقه لها ميل جنسي او تخص الجنس من قريب او بعيد لسارعت بتوبيخه, نهره وتخجيله, الامر الذي يجعله دائما يكبت كل ما يختص الجنس لانه اصبح بوعيه امرا بشعا مناقضا للاخلاق, ولكن لان الغريزه الجنسيه هي اقوى الغرائز يتحول الجنس في لاوعيه الى طاقه تنفس سرا, فيبدأ الابن باكتساب المعرفه الجنسيه بوسائل خاصه تحت سترة الظلام, لذا تكون هذه الوسائل غير سليمه كالكتب الرخيصه التي تعكس تجارب غير حقيقيه, وحتى وان كانت الوسيله سليمه- كالانترنت الذي اراه وسيله تكنولوجيه حيويه- فان اسلوب التعامل غير سليم لان هذا الابن/الابنه لم يَخبَر الجنس وتربيته ليعرف اسلوب التعامل معه وما يصح وما لا يصح, بالاضافه الى الشعور بالذنب وتأنيب الضمير الذان يرادفان هذا الاسلوب. وهنا استعين بالكاتب هشام شرابي..: "فإن التخجيل يشكل ايضا اسلوبا غير مباشر وربما اكثر فعاليه في ترويض الفرد وجعله اكثر امتثالا لارادة من هم اعلى منه, ومن آثار التخجيل انه يخلق في النفس شعورا بالذنب فيشعر الفرد انه مذنب ليس فقط على صعيد السلوك الفعلي, بل ايضا على صعيد النيه, والواقع ان التربيه الجنسيه هي اهم اسباب هذا الشعور". ما اريد قوله انه على الاب والام التسليم لميول الابناء الجنسيه حتى منذ سن مبكر, والتعامل مع هذه الميول الطبيعيه بقبول لكي يستطيعوا توجيه هذه الميول الى مسار سليم. الطريقه الثانيه: اسلوب اللامبالاه ومحايدة الموضوع, فهنالك بيوت قد تكون بغير قصدٍ او لعدم توفر الثقافه اللازمة , تتجنب مناقشة مواضيع جنسيه مع الابناء وذلك اما لأنهما – الوالدان – وفق تربيتهما سيشعران بالاحراج واما لأنهما يظنان ان هنالك من يشرف على هذه التربيه (وسائل الاعلام والمدرسه). هذا الاسلوب يضع الابن في موقف المصدوم المذهول امام وسيلة الواوا أح (التلفاز) , وامام طاقم تربوي فاضل كهيفاء واليسا بالاضافه الى الطاقم التدريسي للتربية الجنسية على الانترنت سيلفيا وباميلا والقائمة تطول. فبدلاً من ان يبذل الاب والام كل ما بوسعهما ويفنيان طاقتهما جرياً وراء المال لارضاء متطلبات البيت المادية كان الاجدى ان ينفقا بعض الوقت للتثقـّف حول اساليب التربيه وخاصة في موضوع الجنس الذي يشغل جل تفكيرنا . في النهاية انا لست اخصائي تربية جنسية ولستُ باحثاً في سلوكيات المجتمع ولكن بحكم ثقافتي المتواضعه , واحتكاكي المحدود بالمجتمع ارى اننا بدلاً من ان نهدر الوقت بحثاً عن المسؤول عن هذه الظاهرة ونتائجها الوخيمه من ابتزاز وهتك لسمعة عائلات بأسرها , والاساءة الى صورة العفه والشرف لبنات مجتمعنا , علينا ان نتعامل بشفافية وصراحه مع اهلنا وابنائنا, ويذكر انه في الاسلام كانت تُسأل أمنا عائشة عن امور الدين والدنيا كافة , فما بالنا بوالدينا المعنويين والبيولوجيين . فاتخذوا من أمنا عائشة واهل الذكر اسوة للتعامل مع التربية بشكل عام والجنسية بشكل خاص على محمل الموضوعية والجد , حتى لا تُصدَموا ببناتكم وابنائكم ولا أصدم بالمستقبل برؤية ابنتي تتعرى امام كاميرا الانترنت. خالد وليد كامل |
اها موضوع عجبني صراحة وعم يصير بالمجتمع كتير
مابعرف شلون بصير هيك لما تكون البنت ببيت اهلا شلون بتبرر انها تسكر باب غرفتها وتتعرى لشخص ع الشبكة العنكبوتية يعني شلون الاهل مابحسو ؟ ولو كانت لحالا مهو برضو الاهل مابصير يرموها لحالا ازا شايفينها هبله ومو اد انها تتعامل مع الشباب وتحطلهم حدود يعني مو ينضحك عليها بكلمتين.. الشغله بتوجع القلب وانا هون مابحط الحق ع الشب نهائيا ازا بخاف ع دينه لحالو رح يبعد عن هالامور بس ازا البنت مو خايفه ع حالا هو اكيد رح يتسلى يسلمووو مروى |
اقتباس:
مشان هيك حبيت جيب هالمقال لاني حسيته شامل وطريقة تفكير الكاتب جدا منطقية وانا بأيده بأنو اللوم بقع بشكل خاص عالبيت والاسرة .. يسلمو اوديل عالمرور :D..منيح انو في ناس بتتثقف :lol: |
والله الحق على كل الاطراف
بس انا بشوف نسبة الخطا تكون على البنت اكثر لان المفترض انها كبيرة ومسئولة عن نفسها وتصرفاتها والاهل فى ظروفنا هذه الاقتصادية والاجتماعية وخلافه ( الله يعينهم )لا يقدروا ان ياخذوا بالهم من كل شئ بابنائهم وخاصة ان كان هؤلاء الابناء كبار للاسف البنت تخون الثقة وتهدر كرامتها وتهين انسانيتها وكذا هذا الشاب يستحل حرمات الناس odell كيف تقول انو يتسلى هو قدامو كيس لب ولا سودانى يعنى:shock: |
اقتباس:
كلشي بتعلق بالصدق و التفهم والوعي!! شكرا ايمان عالمشاركة:D |
يعني جد في بنات هيك بسوو ؟؟؟
طب وينهم :pos: |
موضوعك كتير حلو وطريقتك حلوة يسلمو كتير
بس ازا بدك تحطي الحق الاول والاخير لازم تحطيه على البنت لانه اي شب بتصحلو يشوف بنت ماراح يرفض وما بمنعه الا الدين والام والاب قدرتهم بالتوجيه محدودة ولا ما كان ابن سيدنا نوح من الغارقين |
اقتباس:
تانيا كلامك فيو منطق (ما بتفق كليا معو بس اي فيو عقلانية)..وأهلا فيك :D اقتباس:
|
اقتباس:
لا والله يا حبيبي مو الحق الاول عالبنت .... بما انو نحنا بمجتمع بيعتبر البنت بنص عقل وبنص دين ليش لحتى المسؤولية تكون عالبنت ..!! ها ...!! وبعدين كل واحد عقلو براسو بيعرف خلاصو ..... شكراً مروة عالموضوع .... كان لازم بقعة ضوء ع هيك شي ...:D |
أنا شخصيا مع تربية جنسية صحيحة و بتعطي الانسان مفهوم صحيح عن الجنس .. بزمن منلاقي فيه جهات
معادية للانسانية عم تسعى لتسليع الغريزة الجنسية إضافة إلى تعهير عاطفة الحب ... لأهداف معروفة و غير معروفة ... موضوع كتير مهم ولازم يصير مطروح على اوسع و أرفع المستويات خصوصاً في بلدان العالم الخمسطعش ... (كان التالت من زمان) لأنو مجتمعاتنا عم تعاني من مآسي جنسية حقيقية بين كبت .. و اغتصاب ... و شذوذ ... و علاقات مشبوهة ... و لكن للأسف هذا كله في طي الكتمان يا أصدقائي ... طبعاً أنا ما عم قول أنو نعلم الأطفال الاباحية أكيد لأ انا ضد الاباحية ولكن مع تعليم الأطفال على عالم الجنس الآخر بشكل عام لأنو من مشاهداتي الشخصية عم شوف كتير مشاكل عم يتسبب فيها الجهل بالجنس الآخر و فقدان القدرة على الاتصال معه بشكل صحيح و صحي بسبب عدة مشاكل منها التربية المنزلية .. و منع الاختلاط بالمدارس يللي سلبياتو اكتر من إيجابياتو على المدى البعيد أخيراً بتمنى ما يكون حدا ادايق مني بس حبيت عبر عن وجهة نظر بموضوع حساس و محوري بمجتمعنا غائب في طي الكتمان و حاجز الصمت (شفتو للمسلسل؟) |
اقتباس:
وقت قريت المقالة .. للصراحة اول شي فكرت : أنو في بنات بتشلح تيابا ع الكام ؟ :? طيب ليش ؟ مدام هية ما عندا مانع تجاه العري .. فأنو تمارس جنس .. أكثر متعة ومباشرة و إرضاء وما فيو هالتناقض .. بس انو والله هية حابة تشلح .. بس مشان تخدع مجتمع .. تارك كل مصايبو ( رشاتو وسرقاتو ووسخنتو و ... ) ولحقان عذريتا .. بعدا هيك صابتني حالة من اللاموقف .. انو حسيت ما عندي موقف تجاه البنت هي .. لا سلبا ً بحيث أني ما رح ارجما .. ولا إيجابا ً بحيث اني شايفة سلوكا سوي ببساطة شفت سلوكا غير مبرر .. :D |
اقتباس:
بالبدايه شكراً Marwa على طرحك الموضوع. بدنا نحكي عن الجنس عبر الانترنت كظاهره منتشره و بالمناسبه حتى بالغرب يللي في اباحيه موجود الـ Striptease و أنا شايفها "طبعاً من وجهه نظري الخاصه" لا تعد من الظواهر اللا أخلاقيه بس بشرط اختيار الشريك الناضج الصادق في التعامل. بيصير ابتزاز و بيكون سببه ضعف البنت و اختيارها الخاطئ للشريك "هون بدي قول" Take it easy next time you will have the right person or try not to do it anymore . اما قصه "كما فعلت ذلك فسوف تفعله مع غيري"..... اي يا عزيزي الكاتب المبدع..يعني بس انت عندك مشاعر و عواطف.. و اذا بدك تفكر بهالاسلوب فانت مو شايف شي من الدنيا و ما بتعرف شيئ عن المراه. اما عن "المجتمع اعمى الفتاة" فهاد كلام سليم...يعني المجتمعات العربيه عم تطلب الكثير من الفتاه..تاركينها تشوف قصص حب و غرام و هيام.. و ممكن بآخر الليل بتروح على قنوات الت Play boy فشو بدها تكون النتيجه.؟ يعني صاير فينا متل المتل الاسباني يللي يقول: Entre Dos Aguas يعني ضايعين بين التنين..يعني لا عملو متل الغرب و خلوها حريه الاختيار و هون ما رح يحس الاب بانو "ديوث" و لا شي...بعباره أخرى بتصير القصه حاله اجتماعيه مالوفه... اما الخيار التاني فهو التربيه السليمه و الاعتناء بالاولاد أكثر و استخدام الطرق العلميه الاجتماعيه في توجيههم ناهيك عن التشدد بالوازع الديني. الجنس ما كان ابداً من الممنوعات الاجتماعيه و شو دخّل خطيئه حواء بهالموضوع.؟؟ اما عن الثقافه الجنسيه فالكلام صح..مره قريت دراسه لدكتوره عربيه أخدت فيها احصائيه لنساء لم يبلغو الـOrgasm طبعا كانو نساء خمسينيات و ستينيات و قلّه من نساء الريف الاربعينيات. يعني شو بدك تتصور مع هالانفتاح المفاجئ بدو يكون...راهبات و قديسات.؟ طبعاً لأ. هي وحده من تنين يا بتترك البنت مع توجيه و متابعه يا اما المنحى التاني هوي التدين و التزمت و ما بظن هلأ مناسب مع احتياج الرجل ليد المراه لمآزره الاسره. يعني بالاخير اذا تعرت بنتك عالكمرا بيصير ما بقلى فيها امل.؟ و ما بقى فيها تيقن بيوم من الايام بأن هيك شيئ نوعاً ما غير طبيعي.!!؟ |
عن جد مشكوووووووووووووووووووورة كتير اخت مروى على هالوضوع الحلووووووووووووو :D
|
اقتباس:
وكيف بتكون الشفافيه هون؟ بدو يصير صراع..انو ثقافه بهالموضوع ..ام الحياء الفطري الي بدو ياكل راسك ئدام الاب والام ..لازم نقدم تنازل عن احداهما مقابل الاخر |
اقتباس:
بس انو يكون في شي اسمو حوار بالعيلة يكون في شي اسمو نقاش حضاري..انو الاهل يربوا ولادهن ع الصراحة وعلى انهن ما يخافوا يعبروا عن حالهن!! بس طبعا مشان تتحقق كل هالاشيا لازم يكون في وعي عند الاهل والمجتمع :sick: |
بحاجة الى
موضوع مهم وبحاجة الى اعتماد خبراء في علم النفس ونشاط اجتماعي وتثقيفي عام من اجل ايجاد ثقافة تربوية سليمة.وياليت نفرد للموضوع مجموعة كتب علمية مختصة
|
| الساعة بإيدك هلق يا سيدي 19:15 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون