أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   حصاد المواقع (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=79)
-   -   \\ ما العمل - زياد الرحباني // (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=69387)

MadMax 15/02/2008 15:25

طالقة بالثلاث
 
طالقة بالثلاث



ـــ عيسى: يبدو لي يا مخايل أنّ الأمور بين وليد بك والسيّد حسن تتّجه هذه المرة إلى الطلاق الشرعي، فقد طالب وليد بك علناً بطلاق حبيّ معه.
ـــ مخايل: لماذا الآن برأيك، والبلد من دون رئيس جمهورية؟
عيسى: قال إنه لا يستطيع أن يعيش معه بعد اليوم، «كان عندي غشاوة على عيوني وانقشعت».
ـــ مخايل: وممَّ تحصل هذه الغشاوة؟
ـــ عيسى: والله لا أعرف، ربما من حرق الأبيض مع الأخضر واليابس في وقت واحد، لقد طلب وليد بك أكثر من مئة مرّة من السيّد ألا يكدّس الصواريخ وأن «يفكّ» عن إسرائيل، والسيّد لا يردّ، عنيدٌ يعيش في البيت على هواه.
ـــ مخايل: مع أنه يدعو دوماً للمشاركة.
ـــ عيسى: أية مشاركة! يريد أن يدخل إلى بيت جنبلاط هو وكل شيعته ومعهم ثقافة الموت.
ـــ مخايل: معقول؟
ـــ عيسى: طبعاً، بدليل أنه ردّ على جنبلاط البارحة قائلاً: «من يطلب الطلاق فليرحل عن هذا البيت!».
ـــ مخايل: «خَلَص»... لا نصيب بينهما.
ـــ عيسى: كان من الممكن أن يستعمل السيّد حكمته المعهودة بدل السير بالطلاق.
ـــ مخايل: حكمة؟! كان جنبلاط يُصَيِّح البارحة أنّ جماعة حزب الله هم «عِلْم الأشلاء، الحيّة منها والميتة، أشلاء تعيش في جهّنم!».
ـــ عيسى: وكيف تُحلّ هكذا؟
ـــ مخايل: تُحلّ من غيره.
عيسى: تحلّ بلا وليد بك؟
ـــ مخايل: طبعاً بلاه، شخصيّة «بشعة وبيتها بعيد»... والثلج على 500 متر.




عدد الجمعة ١٥ شباط ٢٠٠٨

MaTyA 15/02/2008 15:31

شكراً لك Madmax

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : Madmax (مشاركة 912821)
صرّح «شيءٌ ما» أن العماد عون «لا شيء».
هذا كل «شيء».


ايضاً ..هي رائعة من روائعهـ..

بانتظار المزيد في الايام المقبلة ان شاء الله

MadMax 16/02/2008 14:31

بيد اللّه
 
بيد اللّه



عندما يكون القائد صادقاً لا ضرورة لأن يكون بليغاً. فهو يرقى بالأقوال إلى الأفعال، وهذا أبلغ ما في البشر.
***
ـــــ الدكتور: صحيح يا مخايل أنّ الأعمار بيد الله إنّما ثَبُتَ أيضاً أنّ التدخين يؤدّي (قاطعه مخايل):
ـــــ مخايل: قد يؤدي! (موضحاً).
ـــــ الدكتور: إن التدخين يؤدّي إلى أمراض قاتلة وأنا أجزم بذلك.
ـــــ مخايل: «طيّب»، سؤال:
ـــــ الدكتور: تفضّل.
ـــــ مخايل: أيّهما أكثر ضرراً دكتور، سيكارة «يتيمة» أم قرص أسبيرين؟
ـــــ الدكتور: وهل يلزمها سؤال؟ السيكارة طبعاً.
ـــــ مخايل: إذاً، تنَاوُل عشرين قرصاً من الأسبيرين أفضل من تدخين عشرين سيكارة!
ـــــ الدكتور: لَهْ! أعوذ بالله!
ـــــ مخايل: ما العمل إذاً؟

***
أنوحُ وقد قالت بقربي حمامةٌ.
شباط 2008 «ميلادية»



عدد السبت ١٦ شباط ٢٠٠٨

MadMax 19/02/2008 19:28

النفق
 
النفق



إنّ الجيش يقف على مسافة واحدة من الجميع.
ويعتقد بعض الغيارى على وضع البلد الشديد التأزم والعاصي على مشاريع التسوية الجزئية، أنهم يستطيعون التهويل على السيّد فؤاد السنيورة وفريقه بتغيير مصطلحات المرحلة وتضخيم الأوصاف لها من نوع القول: «بدأت البلاد تدخل في نفق مظلم». إنهم غيارى فاشلون، طفوليون، إنهم غيارى قاصرون. المهم أن الجيش يقف على مسافة واحدة من الجميع.
إنّ رئيساً كالسنيورة قفز في الهاوية كالقطّ، ورسا قرب الحائط المسدود، فدشّمه وسيّجه وفرش قربه واستقرّ، وأدار له ظهره ليواجه الفراغ وحده بالصبر والحبور إلى أن روّضه وجعله هادئاً ممسوكاً. إنّ رئيساً كهذا هل يهاب نفقاً مظلماً؟ أعزّائي، إن أصررتم على أننا دخلنا في النفق المظلم، وإذا ثبت ذلك فعلاً، فأهون على فريق السنيورة أن يلتزم هذا النفق ببناه التحتية ويعمل على تعبيده وطلائه وعلى إنارته وتهويته بدلاً من إخراجنا منه، فالجيش يقف على مسافة واحدة من الجميع. إنّ الرئيس السنيورة يا ناس، يطبّق اتفاق الطائف لأول مرّة منذ إعلانه، فمن سيردّه؟ سيشيّد النفق وقد يسمّونه نفق وليد عيدو، فهذا كلّه أهون من الشراكة «المزعومة»!!




عدد الثلاثاء ١٩ شباط ٢٠٠٨

MadMax 23/02/2008 01:59

اللاأخلاقيّان
 
اللاأخلاقيّان



المنطق يقول إن مصداقية حزب الله ومصداقية أمينه العام من أكثر الصفات سوءاً ونكداً على أعدائه الداخليين، وخاصةً أن إسرائيل، في أكثر من مناسبة، اعترفت بهذه المصداقية. لكن جدليّة الأضداد وسخرية القدر تطيحان المنطق الأول وتجعلان اللاأخلاقِيَّيْن أشدّ تمسّكاً واستغلالاً للمصداقية هذه. فهي وسيلتهما للتلاعب حتى ولو إلى الفتنة. عندما يقول حزب الله إنه «مهما حصل فلن يستعمل سلاحه في الداخل» يتكفّل اللاأخلاقيان بشتّى أنواع الاستفزاز والتحدّي والتعالي والازدراء لهذا الحزب، لعلّه يستعمل سلاحه في الداخل، فيطيحا المصداقية.
إن إسرائيل، منذ إنجاز القرار 1701، تعتبر أنها، إن أنجزت شيئاً واحداً من خلال حرب تموز، فهو القرار هذا على ركاكته، وتحاول، حتى الآن، عدم استفزاز حزب الله. أما اللاأخلاقيان فيريدان صرف هذه المصداقية حتى آخر ذرّة. هل يفكّر هذان السقيمان بمستقبل لبنان أم بمستقبل حزب الله؟ إن العاطل عن العمل يختار عادةً الطرق الأطول للتنقّل.




عدد الجمعة ٢٢ شباط ٢٠٠٨

MadMax 02/03/2008 01:19

صورة
 
صورة





عندما تتعدّد التحاليل والأبحاث وتتنوّع في وضعنا العام القائم، وتصل كلّها على اختلافها، إلى نقطة الجماد، حيث يعجز العقل أن يواصل التفسير، وذلك رغم تكرار المحاولة ومرور الزمن، يكون الأبسط والأجدى الابتعاد عن التفاصيل، إعادة الرأس شيئاً ما إلى الوراء، للتمكّن من رؤية المعطيات الأساسية من جديد وتعدادها.
ـــــ الأكثرية موجودة في بعض مواقع السلطة، كالحكومة في السرايا ينقصها وزراء شيعة من المعارضة. المعارضة موجودة بقوّة في الشارع، خاصّة باعتصامها الدائم في وسط البلاد على بعد أمتار من السرايا الحكومية.
ـــــ الحكومة برئاسة سنّي ورثت لم ترث ورثت لم ترث، المهمّ ورثت صلاحيات رئيس الجمهورية الخالي موقعه. تحاول أن لا تستعملها كلّياً كي تزعج لا تزعج تزعج لا تزعج البطريرك الماروني ورعيّته الطيّبين. لذا فالبطريرك غير مزعوج مزعوج غير مزعوج شرط أن يُنتخب رئيس بأقل عدد من السنين.
ـــــ السلطة الأكثرية تجتمع وتقرّر. المعارضة تنفّذ ما تريده من المقررات أو تنفّذ عكسها أو لا تنفّذ مع أنها أقلّية!!
ـــــ قائد الجيش ميشال سليمان هو المرشّح التوافقي، وذلك بامتياز لدرجة أن الطرفين استغنيا عن انتخابه فهذا من تحصيل الحاصل.
ـــــ الجيش يقف على مسافة واحدة من الجميع مهما قرروا أن يفعلوا ضمن الأمن المعقول، بل هو يحمي كلّ قائد في المنطقة التي يختارها. وفي هذا ترف نسبي بل فائق.
ـــــ رئيس مجلس النواب منتخب دستورياً والوحيد في هذه اللحظة، لكنّه أيضاً قائد من قادة المعارضة، ولمَ لا؟ فالرئيس السنيورة من قوى 14 آذار وغير دستوري بالكامل، بالنسبة لما اتّفق تسميته: نصف الشعب اللبناني في الداخل، في الداخل والخارج؟ في الداخل؟ لا أحد يدري ورئيس المجلس متفائلٌ بإفراط رغم كل سوداوية ما يحصل.
ـــــ كلّ النقاط المطروحة للحوار بين الموالاة والمعارضة قابلة للاختلاف باستثناء بند سلاح المقاومة، فالكلّ يعتبره شأناً داخلياً ووطنياً يبحث فقط بين اللبنانيين، وقد أدّى إصرارهم مجتمعين إلى تضمينه في القرار 1701.
ـــــ قائد المقاومة المعترف بها عربيّاً وعالمياً شخصية مطلوبة، وهي هدف للاغتيال علناً، بالنسبة لإسرائيل، وبالتالي لأميركا، أما باقي الزعماء اللبنانيين فغير مطلوبين، لذا يجدون صعوبة معظم الأحيان، خاصة وقت الحوار في إيجاد المكان الآمن المناسب لذلك. لذا لا يحاورون وإذا حاوروا يحاورون غيره عنه.
ـــــ تعتقد الولايات المتحدة الأميركية أنّ كلّ الجماهير الشيعية اللبنانية التي يجمعها قائد المقاومة هي جماهير إرهابيين، وربما كان هذا ممكناً في بلد متمسّك بالقيم الديموقراطية القائمة على التنوّع.
ـــــ يريد الرئيس السنيورة أن يفرض شروطه في الحوار لكنّه لا يستطيع، لأن المعارضة تمنعه من ذلك، فكيف سيفرض شروطه وهو يصرّ على ذلك ومنفتح على الجميع؟!
هذا داخليّاً دون وقبل أي تدخّل خارجي. رجاءً، خذوا لنا صورة كما نحن الآن وقبل أن يتغير شيء، إنها تاريخية منذ الآن.





عدد الخميس ٢٨ شباط ٢٠٠٨

roclan 03/03/2008 01:41

عن السنيورة وجنبلاط وجعجع و..الشيطان!! .. زياد الرحباني
 
كتب الفنان اللبناني زياد الرحباني قطعة شعرية نشرتها صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم جاء فيها:
الشيطانُ يا وَلَدي يَكمُنُ في التفاصيل
أمّا البـــــاقي فملائكـــة!
ملاك في الســـــــرايا يسرحُ في التأجيل
وَملاكٌ في معــــراب يُمعِنُ في الإنجيــــل
وَآخـــرُ في المختــارة يُشـبه عزرائيل
أما عمرو مــوسى فيكره إسرائيل
والشــــيطان البــــاقي يَكمُنُ في التفاصيـــل

MadMax 03/03/2008 02:00

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : roclan (مشاركة 930167)
كتب الفنان اللبناني زياد الرحباني قطعة شعرية نشرتها صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم جاء فيها:
الشيطانُ يا وَلَدي يَكمُنُ في التفاصيل
أمّا البـــــاقي فملائكـــة!
ملاك في الســـــــرايا يسرحُ في التأجيل
وَملاكٌ في معــــراب يُمعِنُ في الإنجيــــل
وَآخـــرُ في المختــارة يُشـبه عزرائيل
أما عمرو مــوسى فيكره إسرائيل
والشــــيطان البــــاقي يَكمُنُ في التفاصيـــل

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -


MadMax 08/03/2008 03:01

الانحطاط
 
الانحطاط



يكون الانحطاط في المجتمع أفقياً على الدوام. فسلسلة العلاقات الاجتماعية بين الفعل وردة الفعل، تأخذ بالانحطاط تباعاً وبشكل متبادل، حتى يتساوى المعدّل العام بفروقٍ لا تُذكر. إن نائباً كذاك ومطربة كهذه يؤثّران على مستوى الطبيب والمهندس وبائع الجرائد. وإن أي ارتفاعٍ ملحوظٍ في مكان ما على السطر الأفقي للانحطاط، يكون ازدهاراً في الانحطاط، يفترض رسمه بإشارةٍ إلى ما دون السطر منطقياً، لكن منطق الانحطاط مقلوب.
ما مناسبة هذا الحديث؟
لا شيء، معلومةٌ عن الانحطاط، لِئَلاّ...
¶ ¶ ¶
ـــ مخايل: عندما تندلع التظاهرات في أكثر من دولة أوروبية وعربية احتجاجاً على ما يحصل في غزة أو في العراق أو في لبنان، لا نسمع ولا مرّة عن تظاهرة في السعودية، هل يُعقل هذا يا عيسى؟
ـــ عيسى: إن حق التظاهر في المملكة ممنوع.
ـــ مخايل: يعني أنهم لم يتظاهروا ولا مرّة؟
ـــ عيسى: بلى، التظاهرات هناك سريّة.
ـــ مخايل: تظاهرة سريّة؟!
ـــ عيسى: نعم، تظاهرة لكن غير علنيّة، حتى لا يتم الاصطدام بالشرطة.
ـــ مخايل: وكيف تتمّ التظاهرة؟ إن التظاهر هو فعل ظهور، إنه إظهارٌ لتعبيرٍ ما.
ـــ عيسى: هذا لو كان مسموحاً، هذا نوع من التظاهر العلنيّ، يقابله في بعض الحالات تظاهرٌ سرّي.
ـــ مخايل: وما الذي يؤكد لك أنه يحصل؟
ـــ عيسى: غداً عندما يخرج إلى العلن سترى.



عدد الجمعة ٧ آذار ٢٠٠٨

MadMax 11/03/2008 14:33

عيدها
 
عيدها



كلّف الله المرأة أن تصف أحاسيسها للرجل، وصفاً وانطباعات، وكلّف الرجل أن يريها، دونما انطباع، أحاسيسه بالعين المجرّدة، فجعل جرمه دوماً مشهوداً.
¶ ¶

وهب الله الرجل القوّة وكلّف المرأة سحبها منه.
¶ ¶

النساء يتعذّبن ويبكين، حسناً، لكنّ الرجال يُتَوفّون.

ملاحظة : إن عيد المرأة في الطبيعة حصراً، فحيث يحكم الرجل لا أعياد.



عدد الثلاثاء ١١ آذار ٢٠٠٨

x52 11/03/2008 14:38

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : Madmax (مشاركة 937273)
عيدها



كلّف الله المرأة أن تصف أحاسيسها للرجل، وصفاً وانطباعات، وكلّف الرجل أن يريها، دونما انطباع، أحاسيسه بالعين المجرّدة، فجعل جرمه دوماً مشهوداً.
¶ ¶

وهب الله الرجل القوّة وكلّف المرأة سحبها منه.
¶ ¶

النساء يتعذّبن ويبكين، حسناً، لكنّ الرجال يُتَوفّون.

ملاحظة : إن عيد المرأة في الطبيعة حصراً، فحيث يحكم الرجل لا أعياد.



عدد الثلاثاء ١١ آذار ٢٠٠٨

لأ هي حلوة

يسلمون ماكس

MadMax 13/03/2008 15:00

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : x52 (مشاركة 937277)
لأ هي حلوة

يسلمون ماكس

مية أهلين

MadMax 13/03/2008 15:03

عادةً
 
عادةً



ربّما وجب التذكير أحياناً بأنّك، في أثناء بحثك عن المكان المثالي الذي منه تستطيع أن تكشف مواقع جميع الباقين، تكون، لحظة وصولك إليه، قد وجدت، عادةً، المكان الذي تكون أنتَ فيه مكشوفاً لـ«هذا» الجميع. فخفِّف يا عزيزي من صفير الإعجاب وأنتَ تلصق عينيك بالمنظار.

¶ ¶ ¶

أعجب أحياناً كيف أنه في زحمة تكرار المواقف السياسية نفسها والجمود السائد الرتيب في المشهد العام، تضيع بعض المواقف المختلفة الإيجابية. فعندما يقول فجأة الرئيس السنيورة: «إن هاجمتنا إسرائيل هذه المرّة فسنكون كلّنا صفّاً واحداً في الدفاع عن الوطن»، عادةً، لا تدعوا الفرصة تفوتكم!



عدد الخميس ١٣ آذار ٢٠٠٨

MadMax 15/03/2008 20:17

لا يُتَرْجَم
 
لا يُتَرْجَم



... يعني وإن كان المجتمع الدولي احتاج إلى احتلال أميركي في العراق منذ العام 2003 إلى الـ2005 كي يتأكّد من عدم وجود أسلحة دمار شامل لدى نظام صدام حسين، وإلى استمرار هذا الاحتلال حتى بداية العام 2008 ليتأكد أنْ لا علاقة لنظامه بنظام طالبان أو ما يسمّى «القاعدة»، فلماذا يبقى الجيش الأميركي في العراق بعد ذلك وماذا يفعل جنوده بالضبط؟ كيف يميّزون بين جيش المهدي وبقايا البعث والقوات النظامية والبشمركة؟ كيف يعرفون مَنْ هم من «القاعدة» أو من قوات الشرطة أو مجالس الصحوة، إن كانوا في كل هجوم انتحاري عليهم أو كمينٍ ضدهم يفقدون مترجماً؟
مجازر لا تنتهي تُتَرجَم يومياً على أرض العراق لا ترجمةَ لها ولا ما يُتَرْجَم.




عدد السبت ١٥ آذار ٢٠٠٨

MadMax 20/03/2008 19:38

يا ربّ ارْحَم
 
يا ربّ ارْحَم


أبانا الذي في السماوات ليتقدّس اسمك، ليأتِ ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض، بالمناسبة أنا يا سيّد متوقّفٌ في سيارتي عند تقاطعٍ رئيسي في العاصمة بيروت ستّ الدنيّا، منذ نحو 20 دقيقة. أُمرّر سيارات إخوتي في الوطن والمصير، وقد تسنّى لي، ربّي وإلهي، خلال انتظاري، أن أتذكّر كيف أن «هناك فرحاً أكبر في العطاء ممّا هو في الأخذ» وكيف «أمزّق معطفي إلى قطعتين لأكسو عرياناً برداناً». ويبدو لي أن لا أحد من هؤلاء العابرين بسياراتهم يفكّر في ذلك غيري. ربّي وإلهي، اغفر لي ولتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض، هل لي بأن أعتبرهم يهوداً وتجار الهيكل، وأدخل عليهم بسيارتي غاضباً، علّني أدرك بيتي؟ فعائلتي مؤمنة وبانتظاري، يا ربّ ارحم.





عدد الخميس ٢٠ آذار ٢٠٠٨

MadMax 25/03/2008 14:44

فلنصلِّ
 
فلنصلِّ



انتهى الأحد الفائت أسبوع الآلام لدى الطوائف التي تتبّع التقويم الغربي. وبعد صوم طويل مبارك، أقيمت مراسم صلب المسيح الذي توّج بآلامه آلام المؤمنين الكاثوليك، ومنهم الموارنة على اختلاف انتماءاتهم. وقام في اليوم الثالث واطئاً الموت خاتماً الجمعة العظيمة.
وقد بدأ البارحة أوّل أيّام أسبوع الآلام الثاني لدى الطوائف التي تتبّع التقويم الشرقي، وستعاد مراسم صلب المسيح الذي سيخلّص بآلامه بقايا الغساسنة والإغريق، مختصراً آلام القمّة العربية المنعقدة في دمشق لسائر المشرق، وستكون الجمعة العظيمة الثانية.
أما الأسبوع المقبل، فستعمّ الآلام دياركم أجمعين وسيُصلب من بقي من الأنبياء والرسل مع حفظ ألقابهم وقد يُسحل عمرو موسى. فيلفّ العويل المواطنين مسلمين ومسيحيين وتحلّ عوارض الأخوّة و«صداع اللحمة النصفي» وفوقها آلام العيش المشترك، وتكون الجمعة الفظيعة.
فلنصلِّ.




عدد الثلاثاء ٢٥ أذار ٢٠٠٨

..AHMAD 28/03/2008 18:31

ـ عيسى: ألاحظ يا مخايل كيف أننا عدنا الى أجواء عام 1975.
ـ مخايل: أهَه.
ـ عيسى: لاحظ كيف أننا عدنا الى التسميات نفسها، كالشرقية والغربية، وكيف أن الحكم مقسوم بين حكومة مخطوفة ورئيس جمهورية غير موجود، الى حديث عن تسرّب للسلاح وعن مؤامرة على سيادة لبنان.
ـ مخايل: أهَه.
ـ عيسى: تشعر كأن التاريخ يعيد نفسه.
ـ مخايل: صحيح، قد يعيد نفسه.
ـ عيسى: ولماذا يعيد نفسه؟
ـ مخايل: لأن التاريخ، عندما يقوم بدورة كاملة دون الوصول الى تغيير نوعيّ، تتوافر له الظروف الموضوعية نفسها حتى بتغيير الزمان والأشخاص، وهكذا قد يعيد هذا التاريخ نفسه.
ـ عيسى: وهل يعيد نفسه برأيك؟
ـ مخايل: وماذا تريد إذاً؟ هل تريده أن يعيد مصباح الأحدب؟
ـ عيسى (مقاطعاً): أنا لم أقل.
ـ مخايل: هل تريد أن يعيد التاريخ عمّار الحوري؟! إن سعد الحريري وليس التاريخ هو من سيعيد عمّار الحوري.
ـ عيسى: أتظنّ؟
ـ مخايل: طبعاً، سيعيده الى آله وصحبه وسلِّم!


عدد الجمعة 28/3/2008

MadMax 03/04/2008 01:57

قتصادياً
 
قتصادياً



كانت الساعة تقارب الثالثة والربع فجراً حين أفاق المواطن غ. س على صوت حرتقة مريب، مصدره الغرفة الأخرى. تروّى وتنصّت جيّداً ليتأكد مما سمعه، فما لبث أن عاد الصوت نفسه. وقف وجال بهدوء حذر في غرفته، متفقّداً أولاده الأربعة، زوجته وأمّه، فالغرفة ليست غرفته وحده، هي غرفة أخرى هي الاخرى، أما البيت كلّه فغرفتان.
الكلّ نيام وبشدّة لفائضٍ من النشويات ومن حكمة وزير الاقتصاد سامي حدّاد، ولا يمكن أن يوقظ أيّاً منهم سوى عدوان تموز آخر. توجّه غ. س برويّة وقرف نحو الغرفة الأخرى. وسط ظلمة «مدلهمّة» تامّة، مصباح يدوي صغير يبحث داخل خزانة ضخمة فيها كل ما يمكن ألّا يحتاج إليه الإنسان إلى الأبد، وطيف إنسان من ظهره، نصفه داخلها. ما هذا؟ إنّه لصّ.
تنهّد المواطن غ. س بتعب وقرف، وبادره قائلاً: «يعطيك العافية» ـ فاستدار اللص مرعوباً، بيده آلة حادّة ـ «مكانَك!» فأجابه المواطن: «أنا بأمرك لا تخف. لكن قل لي عمّ أنت تبحث؟ ماذا تتوقع من هذه الشقّة بالضّبط؟» ـ أطفأ اللص مصباحه اليدوي ـ المواطن: «بالعكس لا تطفئه، ليته دورنا في الكهرباء لأريك الشقّة، واضح أنك لم ترها في النهار، هذه شقّة أنا أفتّشها يومياً منذ ستة عشر عاماً وما يوماً وجدت فيها شيئاً. أنا مقيم هنا يعني. ماذا تريد الآن وفي ظلمة هذا الليل يا رجل؟ إنها الساعة الثالثة والنصف فجراً» ـ اللص: «أسكت أو أقتلك» ـ المواطن: «لا تقتلني يا أخي، واتبع إحساسك! أعد تفتيشها بنفسك ربّما قامت زوجتي بضبّ شيء قبل أن تنام. أتمنّى لو نجد شيئاً... أيّ شيء».



عدد الخميس ٣ نيسان ٢٠٠٨


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 10:41 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.05291 seconds with 11 queries