الصين تطلق قمراً صناعياً لدراسة المحيطات
 

الأربعاء ثاني أقمارها الصناعية محلية الصنع، "هاييانغ1 بي" أو بالعربية "المحيط 1 بي"، وذلك من مركز إطلاق الصواريخ بمدينة تاييوان في مقاطعة شانشي بشمال الصين.
وصرح مدير إدارة الدولة للمحيطات، سون تشي هوي، بأن عملية الإطلاق تمت الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا بتوقيت بكين المحلي باستخدام صاروخ "المسيرة الطويلة 2 سي"، وقد تكللت بالنجاح التام حيث دخل القمر الصناعي مداره المحدد سلفا بمنتهى الدقة.
وقال سون تشى هوى إن "هاييانغ - 1 بى" يعد مكوناً أساسياً للنظام الصيني ثلاثي الأبعاد لمسح المحيطات وأنه سيستخدم لمراقبة لون المحيطات ودرجة حرارتها، موضحاً أن الصين تعتزم تطوير خمسة أقمار صناعية إضافية لمسح المحيطات خلال الأعوام القليلة المقبلة.
وأضاف أن القمر الصناعي سيساعد أيضاً في تنمية الصين لموارد المحيطات واستخدامها وفى بناء الأحواض والموانئ ومراقبة تلوث المحيطات وتنمية المناطق الساحلية فضلا عن دراسة التغيرات البيئية العالمية.
يذكر أن الصين كانت قد أطلقت أول قمر صناعي لدراسة المحيطات، "هاييانغ -1 إيه"، في مايو/أيار عام 2002 لمراقبة لون المحيطات ودرجة حرارتها باستخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد.
وأفادت وكالة الأنباء الصينية، شينخوا، أن الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا الفضاء التابعة لمؤسسة علوم وتكنولوجيا الفضاء، قامت بتطوير "هاييانغ - 1 بى."
وأوضح كبير العلماء، باي تشاو قوانغ، أن "هاييانغ -1 بي" هو نسخة مطورة من النموذج السابق.
وأضاف قائلاً: "إن مدة صلاحية 'هاييانغ - 1 بي' من المتوقع أن تصل إلى ثلاثة أعوام وهي أكثر بعام من القمر 'هاييانغ 1 إيه'.. والقمر الجديد يقدم معلومات أكثر ثلاث مرات من القمر السابق".
وأشار إلى "أن أجهزة المراقبة في القمر الصناعي يبلغ مداها حاليا 3 آلاف كيلومتر وكانت في القمر السابق 1300 كم وأن أجهزة التصوير الموجودة فيه تقدم صورا أكثر دقة."