لعبة الإعلام الإسرائيلي والغربي !؟
يبدو أن إسرائيل لا توفر أي من أنواع الحرب في نزاعها مع المقاومة اللبنانية ..
فبالإضافة إلى المناشير التي ترسلها وتتضمن تحذيرات وتخويف من التعامل مع حزب الله، فقد قامت بتضييق الخناق على الإعلام العربي الموجود في إسرئيل، كما طلبت من إعلامها عدم نشر صور واضحة لما يحصل في إسرائيل، وذلك لعدم تمكين وسائل الإعلام من نشر الصورة الواضحة والمعلومات الحقيقية للذي يحدث في إسرائيل أياً كان!
وهذا يعني أن أسرائيل بالإضافة إلى الحرب العسكرية التي تشنها على المقاومة اللبنانية، وجهودها لتكريس المواقف الدولية لصالحها، فإنها تشن حرب إعلامية ونفسية لتوجيه الرأي العام الغربي للتعاطف معها (مع إنها مو بحاجة لتعاطف، لأنو عم تضرب شاحنات الأدوية المبعوثة إلى لبنان من الخارج، وضربت كنيسة الروم الأرثوذكس في البقاع الغربي بالقنابل الفسفورية المحظورة دولياً)، ومع ذلك تعمل على إخفاء بعض المعلومات والحقائق وخصوصاً حول خسائرها، لتستمر بترهيب اللبنانيين والمقاومة بقوتها وقدراتها (اللي نحنا مو بصدد أن ننكرها أساساً لإنو إمكانياتها بتخوف).
الإعلام له دور ليس بسهل أبداً بتوجيه الرأي العام (وهون دورنا نكون واعيين وننتبهلو منيح)، لأن كثير من المعلومات والمعطيات التي نبني عليها أحكام وقرارات وانطباعات قد تكون مغلوطة أو مشوهة أو غير صحيحة على الإطلاق، وهذا أمر مهم خاصة في الأزمات.
وأرغب بأن أشير إلى أن الإعلام العربي (عدا عن بعض المحطات) يكتفي بنقل المعلومة كما هي وبالتالي دون أن يلعب هذه اللعبة التي قد تفيده أحياناً، أو يقوم بنقل المعلومة أو الخبر عن مصادر أخرى تكون قد استخدمت هذه اللعبة فيصلنا الخبر موجهاً ومشوهاً ليناسب عقولنا الساذجة (في بعض الأحيان).
|
