أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   الخواطر و الخربشات (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=16)
-   -   فانتازيا مقصوصة (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=132288)

SelavI 16/12/2009 18:14

فانتازيا مقصوصة
 
واخذت اصابعها الخمسة تتناقل متجهة نحو رأسها المتناغم بالغرابة

تجمعت الحروف ثانية لتتهاوى الكلمات كصدى لا يموت

بالسؤال ذاته مرة اخرى ,,,

اتعرف كيف تقص شعرة

ذلك الوجه الهادء والاجفان النصف مستيقظة, النظرة الملتوية الايدي

كلهم سطروا الاجابة في اعين الرجل

تجمدت كلماته خلف سجن شفتيه, وانزلقت منه حتى سالت على فمه مختنق الصوت

رغم بساطة اللكنة واللغة في نبض ِ سؤالها الا ان سقم اللحظة اسقطت عليه لعنات مشوهة الالوان

ادرك ذلك الكهل المعنى على تلك الطاولة المحاطة بالشموع في عيد زواجهما الثاني والثلاثين.. او الثالث والعشرين ومن يذكر

قال لها ,,,,
, لا... انا لا اجيد الا صبغ الشعرة بتاني...و في جعبتي هنالك لون واحد

فقط واحد

لون ابيض كلون شعرك



SelavI 16/12/2009 18:21

ومن اعماق الرغبة بالمشي انتزع حذائه الضيق وانتعل حافة الطريق المظلم
كجندي في حرب باردة انزل عن ظهره وزن راسه وعانقت حدبة ظهره الجدار المتسخْ
انتزعه الاستيقاظ ليحلق عاليا بشكل دائري الى اعلى وليصبغ عيناه بظلمة اجفانه

ليهمس في اعماق نفسه

متى... متى تاتي صاحبة الستين ثوبٍ متسخ ٍ وستون نبضة بيضاء
تلك اللينة لتداعب وحشة الحائط الفارغ امامي
مرغ عناء البحث مخالبه الصفراء في العنق
لم يتبقى من ملابسي جزء لامزقة اكثر

لكنه كان يعلم ان بحثه عن الحب يستحق بحثه الشاق جدا عن البساطة

ترى هل تاتي البساطة وهي
,,
. . .

انتزع جزءه الملتصق بالحائط ليكمل طريقه المرقع بالهاث




SelavI 16/12/2009 18:43

انها عجلة السماء تعبث بشاربي الاله المتزمتين لترمي بيدان عريضتان تشبه ايدي النساء المبشرة بالزاوج لتنشر الورد

ترمي لنا بايامنا من مصفاة الصدفة كانما تلد اوراق مسطرة باحداث بجفافنا وابتلالنا وتضع في انية الصدفة قطعة من شعر الشمس وحجرة متغبرة من على جبين القمر
تنفخ الرعد بالانية لتحرك اوراقنا الحزينة
حتى ياتي صاحب الشارب الطويل جدا ليسحب باوراقه المفضلة ويمررها فوق لسانه اللزج باناقة كبرقية فائقة الروعة
ليرمي بها الينا

اما ان تصل الى الشخص المقصود او تحملها افواه الحمام وتنجو بها الى شخص اخر
اما ان تصل او ان لا تصل

كم جميلة هي ولادة القدر العبثي

انها لتمطر اقدارنا

انه الحبر السري



SelavI 16/12/2009 19:27

لم يكن الضد يوما الا الخالق المنشور على حبات الرمل الساكنة

ان َ
غارق ومغرق يجتمعان دائما

صديقان وفيان تصلهما الاحجية

فلا وجود لغارق وغارق ولا لمغرق ومغرق

هنالك الغارق والمغرق ~ حتى تلد في فم القصة حكاية

حتى تلد الارض اناثها الورود, على الماء المليئة بالبذور ان تغرق في الارض لينتج الحب من الجفاف

تخلقنا الاضداد دوما

لن تكون هنالك حياة دونهما

لا تكره المطر , , الابتلال دليل عل حياتنا


كلنا عبارة عن غارق ومغرق






جـدل 17/12/2009 02:38

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : SelavI (مشاركة 1366670)
واخذت اصابعها الخمسة تتناقل متجهة نحو رأسها المتناغم بالغرابة

تجمعت الحروف ثانية لتتهاوى الكلمات كصدى لا يموت

بالسؤال ذاته مرة اخرى ,,,

اتعرف كيف تقص شعرة

ذلك الوجه الهادء والاجفان النصف مستيقظة, النظرة الملتوية الايدي

كلهم سطروا الاجابة في اعين الرجل

تجمدت كلماته خلف سجن شفتيه, وانزلقت منه حتى سالت على فمه مختنق الصوت

رغم بساطة اللكنة واللغة في نبض ِ سؤالها الا ان سقم اللحظة اسقطت عليه لعنات مشوهة الالوان

ادرك ذلك الكهل المعنى على تلك الطاولة المحاطة بالشموع في عيد زواجهما الثاني والثلاثين.. او الثالث والعشرين ومن يذكر

قال لها ,,,,
, لا... انا لا اجيد الا صبغ الشعرة بتاني...و في جعبتي هنالك لون واحد

فقط واحد

لون ابيض كلون شعرك




في الصورة لا مكان لي
أنا لستُ معهم
طلبوا أن أصور ابتسامتهم..ولكني لم ألتقط سوى حزنهم
ربما...كان بياضهم انعكاساً لموسيقى الكون من حولي
وربما...جالّ في خاطري أنهم لن يكونوا هنا بعد حين
وليس مهماً أن يكونوا في الصورة أيضاً
لم أحفل كثيراً بصوتهم الحارّ
ورأيت أن أخوض في صدى كلماتهم
أو في باقة الورد التي يحملها بعضُ المتفرجين
ثم لا شيء
رحلوا كما كانوا
وانتهى التأويل بأن الأحلام بلهاء
وبأن الهذيان مجرد حياة موازية للموت...

جدل

أنت تثير قلقي وتحرجُ الصمت


جـدل 17/12/2009 02:52

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : SelavI (مشاركة 1366672)
ا


أحبُ الحرب: قال لنفسه التي تنتظرُ منذ وقتٍ أن يقول شيئاً ما

هي الحرب
إذاً
ساعانقها أخيراً..
وأحيل هذه الزرقة البحرية إلى سواد
أمزج اللون المحايد مع الاشتعال المؤقت

فأربح الحرب وأخسرُ ما خسرتُ يوم كان الصمت هو البداية

قال مرة أخرى لنفسه التي ملّت نفسه : لابد من دمٍ لأشعل الغابات

هل يكفي دمي لذلك...

هنا...انفصلت نفسه عن نفسه
ولم يعدّ بحاجة إلى حرب جديدة ليخوض أحلامه بجسارة المُنتصر...


جدل

من مذكرات عاقل في عالم مهوس


ملاحظة:استعرتُ الزُرقة

الصمت الناطق 17/12/2009 14:42


بلا أدنى ضجة .... تسقط كأوراق شجرة في غابة لا يشعر بها أحد

لكن .. لا تستطيع تجاهلك وفي داخلها شيء يشبه الحقيقة

يملؤها .. مثل جنين خرافي .. وكلما ازدادت معرفة واقتراباً من بداية الحكاية

يتورع قلبها

ومطر من الأفكار يغزوها تحمل مدلولاتها في اللحظات الصعبة

و تبحث عن خلاصك .. وتثبت نظرها فوق السراب وتحاول أن تقرأ فيكَ

شيئاً

يشبه النظر معكَ كما لو أننا ملأنا الحياة .. ولسنا بأموات

بل يملأنا أفق اللانهاية ..

ويتصاعد بيني وبينك دخان أبيض يحاول حجبك عني ويهطل مطر غامر

وتشتبك خيوطه مع ملامحكَ الهاربة .. وتدعي أنكَ تختفي .. لتعود وتكون


البداية ....











وشم الجمال 20/12/2009 09:45

لم تتمكن من دس الكلمات بين شفتيها
كان لسانها متثاقل وفكرها غام في سحابة سوداء كالليل
كانت تريد أن يشفي سقم السؤال بدفء الإجابة
كان يكفيها أن يقبل شعرها فتدركـ أن الانقسام المتعري في داخلها سيكون له اخر

ولكن ما زال بعيدا

ياسمين_الشآم 23/12/2009 14:56

سر غارق في أرض اللغة تحلق بالكلمات فتغدو من سلالة النأي

وقلمك يعاقر عسس الليل حتى تستل منافذ الضوء


وخلاياي تستنشق أفكارك المشرعة

:D


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 16:21 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.04488 seconds with 11 queries