أسبانيا : اعتقال 14 يشتبه في أنهم من المتشددين
 

اعتقلت الشرطة الأسبانية السبت 14 شخصا يشتبه في أن لهم علاقات بتنظيمات إسلامية متشددة و"إرهابية".
وقال بيان لوزارة الداخلية الأسبانية إن الاعتقالات حدثت في مدينة برشلونة في إطار العمليات التي يقوم بها الأمن بالتعاون من الاستخبارات الأسبانية.
وأضاف البيان انه تم تفتيش العديد من المنازل كما لم يستبعد حدوث المزيد من الاعتقالات.
وكانت الشرطة قامت بتفتيش خمسة عناوين، من بينها مسجد، وصودرت اجهزة كمبيوتر وهواتف موبايل ومواد وصفتت بانها تستخدم لصنع القنابل من بينها اجهزة توقيت.
واعلن وزير الداخلية الاسباني في وقت لاحق ان الشرطة عثرت على متفجرات وقنابل في عدد من المنازل التي فتشتها، كما اوضح ان بين المعتقلين 12 باكستانيا وهنديين.
وتاتي الاعتقالات متزامنة مع جولة اوروبية للرئيس الباكستاني برفيز مشرف.
وذكرت وسائل الاعلام المحلية ان المخابرات الاسبانية حذرت فرنسا وبريطانيا والبرتغال من وجود خلية ارهابية تستعد لشن هجوم وشيك.
جدير بالذكر أن العاصمة الأسبانية مدريد تعرضت لعشر هجمات متزامنة في مارس/آذار عام 2004، كانت أسوأ ما شهدته اسبانيا من هجمات.
وحدثت الانفجارات قبل ثلاثة أيام من موعد إجراء الانتخابات العامة، والتي أسقط فيها الاشتراكيون الحزب الشعبي اليميني والذي كان يترأسه رئيس الوزراء خوسيه ماريا أثنار.
وقال وزير الداخلية الاسباني عن المعتقلين انهم "جماعة اسلامية متشددة ذات مستوى تنظيمي جيد وتجاوزت حدود القناعات الايديولوجية".




www.bbcarabic.com

السؤال هو ما الذي يدفع هؤلاء لتبني الفكر الارهابي؟؟
الجالية العربية و الاسلامية كانت متواجدة في اوربا منذ اربعينيات القرن الماضي لكن لم تكن هذه الظاهرة متواجدة.
شخصيا اظن ان التهميش و الاقصاء هو الذي دفع هؤلاء الناس لتبني الفكر الارهابي فشباب الجيل الرابع من المهاجرين صاروا ساخطين على الوضع فكلنا نتذكر احداث فرنسا و الشغب الذي قاده المهاجرون من اصول مغاربية و بالتالي نرى انه من السهل استقطابهم من طرف الخلايا الارهابية.
على اوروبا اعادة النظر في التعامل مع المهاجرين و عدم عزلهم في احياء خاصة بهم و منحهم حرية دينية حتى لا تتكون دور عبادة سرية.

من ناحية الحرية الدينية أستطيع كمقيم في أوربا أ أؤكد وجودها فعلا... أعيش في مدينة صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها الـ90000 نسمة و يوجد فيها مسجد عبارة عن طابق في بناء حديث, و رغم أن المسجد غير مرخص لأنه غير مجهّز بما يلزم بالمرافق العامة التي سوف يتواجد فيها عدد من الناس (مخارج نجاة و انظمة انذار عن الحريق...) الا ان المسجد معفي من الضرائب و يتم التغاضي عن استخدام أحد الغرف كبقالية صغيرة لبيع بعض المواد الغذائية الغير موجودة في هذه المنطقة من اسبانيا كالفول و البرغل (على فكرة بأسعار خيالية). و أعلم ذلك جيدا لأنني على علاقة جيدة مع أحد القائمين عليه من زملائي الدراسيين.

المشكلة ليست مشكلة حرية دينية انما مشكلة انتماء, و لا أقول أن السبب هو فقط عقلية المهاجر انما أيضا هناك عوامل اجتماعية تساعد على تفشّي ظاهرة الغيتو.

الارهابيين (آسف... لا أستطيع نعت امثال الذين فجّروا قطارات مدريد بغير صفة) من نوعين اساسيين, أغلبهم من الذين قدموا خصيصا لتنفيذ هذه الجرائم, و الباقي من أبناء الجيلين الثاني و الثالث من المهاجرين....

تحية