|
لا تجرح الآخرين...
تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحاها علىَ أطراف البلاد، وبعد انتهاء الحرب وفي أثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجلُ أنَّ زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ، فتشوه وجهُها كثيراً من جرّاء ذلك... تلقى الرجلُ الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ... وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقُهُ مغمضَ العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنّهُ لم يعدْ يبصر. رافقوه إلى منزلهِ، وأكمل بعد ذلكَ حياتَهُ مع زوجته وأولاده بشكلٍ طبيعي... وبعد فترة طويلة توفيت زوجتهُ... وحينها تفاجأ كلُّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي... وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعرَ زوجتِه عند رؤيتُه لها. تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة... وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر، لكنها كانت من أجل المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية حتى لو كلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذاكَ المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي ربما تكونُ القصة مِنَ النوادر أو حتىَ مِنْ محض الخَيال، لكنْ... هل منا من أغمضَ عينيه قليلاً عنْ عيوب الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهمْ ؟؟ |
كتير معبرة القـصـة..وكتير صعب بأيامنا تحدث..:cry:
بالنسبة لسؤالك : اقتباس:
|
أي نعم بغمّض كتير وكتير عن عيوب الاخرين وبحاول ما اجرح حدا مش لأني "وحدة ما في متلي وما شالله عني"..بس لأني ما بدي اوصل لمرحلة انجرح فيها ولأنو كل انسان عندو عيوب وأخطاء..والكمـال وحده لـ رب العالـميـن
 طوباكِ يا مروة... قالَ يسوع: "عامل الناسَ كما تُحبُّ أن يعاملوك: هذه هي الشّريعةُ والأنبياء"!!! وقالَ أيضاً: "بالكيل الذي تكيل، يُكالُ لكَ ويزاد". فإن كانَ خيراً ازددنا من نِعَمِه، وإن كان شراً ازدادَ فسادُنا. يُذكّرني كلامُك عن العيوب بأبياتٍ أحببتُها منذ صغري، وكنتُ أردّدها أمام الجميع، حتّى أنَّ كلّ من في البيت حفظها عنّي، يقولُ الإمامُ الشافعيُّ: إذا رُمتَ أن تحيا سليماً من الرَّدى ..... ودينُك موفورٌ وعِرضُكَ صَيـنُ فلا يَنْطِقَنْ منـكَ اللسانُ بِسَوْءَةٍ ...... فكلُّكَ سَوءاتٌ وللناسِ ألسـنُ وعيناكَ إِنْ أَبـدَتْ إليـكَ مَعايباً ..... لقومٍ، فَقُلْ: يا عينُ للنّاسِ أعينُ عاشرْ بمعروفٍ وسامحْ من اعتدى ..... ودافِعْ ولكِن بالتي هيَ أحسـنُ. |
كم جميل أن نغمض عينينا ونتجاهل عيوب الآخرين الخَلقية (الشكلية) كما فعل صاحبنا تفادياً لجرح المشاعر
ولكن كم يصبح الأمر لا أخلاقياً عندما نتجاهل ونسكت عن عيوب الآخرين الخُلقية (المرتبطة بالأخلاق) وكم هو أمرٌ معيب أن نسكت أو نتعامى عن أخطاء الآخرين فالسكوت عن أخطائهم قد يجنبنا جرح مشاعرهم ولكنه لايصب في مصلحتهم أو مصلحتنا لأن السكوت عن الخطأ يؤدي إلى التمادي في الأخطاء قصة جميلة حتى لو كانت كما قلت من النوادر أو من محض الخيال ولكن أرى ان تعيد النظر في كلمة أخطائهم الواردة في الجملة الأخيرة فلا يجوز برأيي أن نغمض أعيننا عن الأخطاء اقتباس:
مع كل الودّ |
اقتباس:
مودّتي. |
| الساعة بإيدك هلق يا سيدي 15:25 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون