معك بانّو ليس بالعدل. بس كمان مو صحيح لما نحط الحق بس عالحكومات.
عم تحكي وكأنو الشعب العربي قدر بيوم من الأيام أنّو يغيّر واقعو أو يوقف بوش الظلم، من يوم يومنا ساكتين وراسنا بالرمل وبننساق متل الغنم.
من فترة حضرت فلم عن ثورة السوليدارنوش "Solidarność" ببولونيا بالسبعينيات. عمّال بمعمل تصنيع السفن عملو اضراب بسبب الرواتب الضئيلة والجوع، عملو اضراب كبير وصارت قصة كبيرة، الحكومة حاولت تضحك عليون و "وعدتون" بزيادة الرواتب لينهو الاحتجاج. بهالاثناء كان في سائقة ترام اسمها Henryka لما سمعت بحكي الحكومة عرفت أنو الحكومة عم تضحك عالناس ومع انها كانت عارفة بمدى قساوة الحكم الشيوعي ببولونيا ومدى خنقو وظلمو للشعب قررت توقف الترام يلي كانت عم تسوقو واقنعت زملائها انو ينضمو للاضراب مشان يشمل كل النقابات وما يقتصر بس على عمال السفن لأنو الكل كان جوعان والكل كان محتاج تغيير وفعلاً بعدها عمال السفن ما استسلمو لوعود الحكومة الكاذبة. المهم وبلا طولة سيرة: مرأة وحدة كانت عارفة قديش الحكومة قاسية وظالمة بس اتحدتها وعملت ثورة كبيرة.
فيعني الحكومات العربية خاينة أوك ما اختلفنا، بس كمان ملّينا من موّال "الشعب العربي أصيل" الشي الي اتعلمناه من الأغاني والقصايد والمشايخ وعم نحط الحق دائماً عالحكومات وعالمستعمر والغرب والشو أسمو...