أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   الشعر (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=18)
-   -   مقتطفات لسوزان عليوان (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=71916)

maro18 14/01/2008 18:18

من ديوان لا اشبه احدا

حبّ

تعثَّرْتُ بضوئكَ
.عثرتُ على ظلِّي



جرح

طفلٌ محروقُ الوجنتين
يهرولُ
على الجسورِ المعتمةِ
هاربًا
من الرمادِ
.إلى الدخان



دمعة

طفلةٌ مبتلَّةُ الثوبِ
تركضُ
من ضفَّةِ النهرِ
.إلى عينيَّ



جناح

سأحملُ الطيرَ الأخضرَ
على كفِّي
وأمضي
لعلَّ
ينبتُ لي
.جناحًا صغيرًا



أسطورة المطر

المطرُ
على نوافذِنا
.دمعُ أطفالٍ رحلوا

في السماء
يفتقدونَ أمَّهاتِهِمْ
حجراتِهِمْ
دفاترَهُمْ
.ويبكون

قوسُ القزح
فرحةُ الأطفالِ ذاتِهِمْ
وقد ربَّتَ اللهُ على أكتافِهِمْ
.وابتسم

maro18 14/01/2008 18:19

لنتخيَّل المشهد



لنبدأ بالنهاية
(لئلاَّ نبتذلَ أشواقَهُما بالتشويق)

عاشقان في الليل.

خائفان
كدمعتيْن
في عينيْ طفلٍ
مثقوب القلب
وردتُهُ مجروحة.

معطفُهُ على كتفيْها
ذراعُها حولَ عنقِهِ
يرتعشان
بردًا وعتمة
مثلَ ورقتيْ شجرةٍ
شبهِ عارية.

يحبُّها
وتحبُّهُ
لكنَّهُما
عندَ نهايةِ الشارعِ الطويل
سيفترقان.

أنظروا إلى الرسالةِ التي
يسطعُ
طرفُها الشاحبُ
من حقيبةِ يدِها،
انظروا إلى المصابيح التي تنطفئُ
إثرَ خطواتِهِما
سربَ نجومٍ
تتساقطُ أجنحتُهُ.

سيمضي
وحيدًا
بدموعِها الساخنة
على خدِّهِ
وستختفي هي
عندَ المفرقِ
متَّكِئَةً على ظلِّها
على حنانِ كلماتِهِ الأخيرة:
.""صَحِبَتْكِ الملائكةُ يا حبيبتي

كم أنتَ قاسٍ
أيُّها العالم!.


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 13:19 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.02923 seconds with 10 queries