أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   الشعر (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=18)
-   -   شفرة على شفة الوجود (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=119887)

قيس2000 21/03/2009 16:30

شفرة على شفة الوجود
 
شفرة ٌعلى شـَـفـَـةِ الوُجـُـود




(1)


عَـينان ِ طرَّزها الذهولْ
لكنْ تصولْ
وملءُ ناظرِها
حبورْ

المسكُ رائحة ُ الرجاء
والشوقُ ..
رائحة البخورْ

ومضٌ من الأزل ِ
المضمَّخ ِ
باعـتصار الروح
يسترجُ العصورْ

وهناك َ..
تـنطلقُ التغاريدُ الأبية ُ في الدنا
بـِشذا الزهورْ

والصوتُ يقـْفـِزُ مـِنْ فـَم ِ الدّنـيا بـِـمـَـهـْـمَـهـِهـا ..

لـَحـْنٌ مـُـسـيقيٌ
على عـَـتـَـبـاتِ
الجَـنـّـةِ الكـُـبـْرى
يـثــور ْ

اليومَ تـُـخـْـتـَـزلُ الدروب ..

هـُـنا ..
سـَـتـنـشطرُ المجرة ُ
من عـَميق ِ حـَـشـَاشـَتي الحـُـبـْلى
وتولد ُ بـاقـة ٌ عـَـبـِقٌ شـَذاها
لِـيُـبـعـَـثَ مـِنْ حـَشـَاها
شـَفـَة ٌ ..
وَقـَـافـِـيـة ٌ ..
وَنـُورْ




(2)


عـَينان ِ طرَّزَهـَا الذبـُولْ
لكنْ تـُضيء ..
وملء نـَـظـْرَتـِها
انبهارْ

غـَرَسَ الفـَـخـارُ بـِـها
بـَيَاضَ بـَـيـرَقـِه مـَـنـَارْ

إذ ْ لاحَ ..
بينَ أنـامـِل ِ الخـُـلـْدِ العـَـلـيـّةِ
شادنٌ عذبٌ ،،
وصوتُ صرخـْـتِهِ
بـِـمـَـسـْمَعِـهَـا
" كـَـنــَـارْ " !




(3)


قـَزَحـيـة َ العـَـيـنـَين ِ ،
لـُـفـِّـيني بـِـبـْردِ يـَـديكِ
غـُوصي في مـَرايا عَـينيَ الحـَيرى
واقـتـَـلِعـي مـِنَ الأعـْماق ِ
خوفَ الـ انذعارْ

مـُـسودَة َ الشَعـْر ِ الطـَـويـل ِ ،
تـَـرَنـّمي ،
فالحبّ
في الخـَفـَتقـَاتِ ثارْ

أنـْتِ التي أشْعـَلـْـتـِـهِ ..
في اللحظة الأولى ..

والعينُ اتخذَّتْ
ملامحـَـكِ شعارْ




(4)


بيضاء ُ :
جـِيدُكِ ..
لفَّ مِعـصـَـمـَـكِ المؤمل ِ
بابتـكارْ

في سفح ِ نـَهـدِكِ ..
كِـبرياءُ الماء ِ
يـُـْخـلـَقُ بـ انتحارْ

وَيـَـسـِيـُلُ مـِنْ دَمِـكِ الحـَليبُ
يـُـفـَـجـِّـرُ الدنيا
على شفـتي
وتـنـفـَـلِـقُ البحارْ




(5)


وَهَـوَتْ على فميَ المجـَرَّة ْ !
كونٌ ..
تأصــَّل َ ..
في رحيبِ وجودهِ
وأرخصَ للأقمار ِِ عـُـمـْرَه ْ

وعليهِ ..
دائرة ُ الوجودِ تدورُ
تـَسبـِـرُ منه ُ فـِـكـْرة ْ

فـَـلـَـكٌ سديميٌ ،، تكوَّرَ ..
وانحنى نحوي
وَضَـمَّ مدايَ نحرَهْ

وَتـَـشَـكـَّـلَتْ كَـفـَّـايَ إذ لامستُ صـَدْرَهْ
وَتـَـنـَـوَّرَتْ عـَـيـنايَ ..
إذ فـَـرَشَتْ دوائِـرُهُ السنية ُ
في مـَرايـا العـَين ِ نـظـْرة ْ

والقلبُ من ريـَّـانـِهِ
ارتعدتْ فرائِـصَـهُ
وأرسلَ نبضَهُ الحادي
وقطرَهْ

وَيـَمـُط ُّ قـامـَـتـَهُ
فـتـنـفـَـجـِـرُ المُروجُ الصـفرُ
خـُـضـْرَة




(6)


هذا أنا ،
كلَّ ما في هيكلي :

- قلبي ..
- عيوني ..
- أحرفي ..
- وجهي ..
- كياني ..


بعضَ ثـَـنـَايـا
( فـاطِـمٍ )
- أمِّي -
وشطرَه..



إهداء :
إلى
كل ِّ ابن أنثى
أمـه
( فاطمة )


وإلى
السلسبيل العذب
وعنصر الرحمة
( أمي )


تحية تشبه أمي
قيس2000

personita 21/03/2009 20:37

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : قيس2000 (مشاركة 1239095)
(3)
قـَزَحـيـة َ العـَـيـنـَين ِ ،
لـُـفـِّـيني بـِـبـْردِ يـَـديكِ
غـُوصي في مـَرايا عَـينيَ الحـَيرى
واقـتـَـلِعـي مـِنَ الأعـْماق ِ
خوفَ الـ انذعارْ
مـُـسودَة َ الشَعـْر ِ الطـَـويـل ِ ،
تـَـرَنـّمي ،
فالحبّ
في الخـَفـَتقـَاتِ ثارْ

أنـْتِ التي أشْعـَلـْـتـِـهِ ..
في اللحظة الأولى ..

والعينُ اتخذَّتْ
ملامحـَـكِ شعارْ
(4)
بيضاء ُ :
جـِيدُكِ ..
لفَّ مِعـصـَـمـَـكِ المؤمل ِ
بابتـكارْ

في سفح ِ نـَهـدِكِ ..
كِـبرياءُ الماء ِ
يـُـْخـلـَقُ بـ انتحارْ

وَيـَـسـِيـُلُ مـِنْ دَمِـكِ الحـَليبُ
يـُـفـَـجـِّـرُ الدنيا
على شفـتي
وتـنـفـَـلِـقُ البحار

(6)

هذا أنا ،
كلَّ ما في هيكلي :

- قلبي ..
- عيوني ..
- أحرفي ..
- وجهي ..
- كياني ..


بعضَ ثـَـنـَايـا
( فـاطِـمٍ )
- أمِّي -
وشطرَه..



إهداء :
إلى
كل ِّ ابن أنثى
أمـه
( فاطمة )


وإلى
السلسبيل العذب
وعنصر الرحمة
( أمي )
تحية تشبه أمي
قيس2000

لها (و لها فقط) كل السلسبيل.. يذهل الكلام و يسكت الوصف مبهورا أمام نبعها ال يفيض محبة.. ذلك الذي يُجزِل العطاء و لا ينضب! لا وصف يُنصِفها.. و لا كل المداد يوفي حقها..
لها الحب عدد الدمع الذي سكبت من عينيها، عدد الليالي التي سهرت بقربك.. تهدهد لك الحلم.. و لها الرضا حتى ترضى:D

قيس2000 21/04/2009 19:12

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : personita (مشاركة 1239234)
لها (و لها فقط) كل السلسبيل.. يذهل الكلام و يسكت الوصف مبهورا أمام نبعها ال يفيض محبة.. ذلك الذي يُجزِل العطاء و لا ينضب! لا وصف يُنصِفها.. و لا كل المداد يوفي حقها..
لها الحب عدد الدمع الذي سكبت من عينيها، عدد الليالي التي سهرت بقربك.. تهدهد لك الحلم.. و لها الرضا حتى ترضى:D


أتدرين يا بيرسونيتا

عندما يفقد أحدنا أباه ، يفقد نصفه
وعندما يفقد أحدنا أمه ، يفقد نصفيه

وأنا الآن متشبث بـ ( نـِصْـفـَي َّ )
الـ ترسخا في كنفها
بعد أن قدر لها أن تمضي وحيدة
خاوية اليد إلا من ذكرى


فـلـ تتركيني قليلا / مرتبكة
ربما عاودت قراءة هذه الشفرة من خلال عينيك

لا أدري أي كيماء تلك التي تتفجر في عروقي والمحفز ( أمي )
ولا أعرف أي كهرباء التي تسري في شراييني حين أمسُّ ( أمي )

أنت وأنا
نعيد نفس الغواية كل مرة

نذوب حد الانصهار ( فيـ ـهنّ )
ثم نعود للطين من جديد

تحية تشبهك


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 11:14 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.06486 seconds with 11 queries