صديقي هنا سنتعرض لبحثين
البحث الأولى تاريخي أستذكر به كلمات الإله الخاص بي جبران خليل جبران : لا أقرأ التاريخ لإعلم كيف جرى بل لأعلم كيف زور
كمان كلمات نابليون : ما التاريخ إلا كذبة متفق عليها ..
مع ذلك التاريخ وفلسفته تقدم لنا حقائق عن عدة أقوام سلطات توالت حكم الأرض ..وعن شعب واحد سكنها
شعب أقدم الوثائق تؤكد على نطقه بالأرامية ..فهو إذا جزء من الشعب الذي كان يسكن سوريا الكبرى ..
التطور الطبيعي لهذا الشعب أصبح شعبنا الذي بالوهم وبالكذبة اللتي إتفق عليها فيما بعد جزءا من الشعب العربي " وليس كذلك"
وهذا ما سينقلنا إلى الحقيقة أو المقاربة الأخرى المقاربة الإجتماعية الديموغرافية الوجودية:
هذه المقاربة ستجعلنا نبحث في الحاضر الإقليمي بذاكرته وبثقافته الواعية" وباللاواعية أو الخافية حسب فرويد للأولى و يونغ للثانية" نلاحظ أن ثقافة الشعب " الذي نسميه اليوم فلسطيني نسبة إلى الأرض التي أعطاها إسمها قوم يسمى الفلستينيين حكموا فلسطين من أكثر من ثلاثة ألاف سنة" الشعب الفلسطيني بخافيته ولا واعيته هو جزء من ثقافة المنطقة متشرب لها .. فهو يقدم الأحقية في الوجود
التاريخ لا يقدم الحقائق ...فالتاريخ كذبة .
ولكن الضمير هو من يصنعها .
تحياتي الحارة
ظل جيفارا

سؤالك انتظرته طويلا

صديقي, ان تعمقنا بالحقيقة التارخية انتهينا بفلسفة وجودية بحتة

وتلك الفلسفة بعيدة كثير البعد عن الواقع الحالي الذي لا يتوقف المتعصبين عن ترويجه

لأن في واقعنا الارهابي لا فلسفة انسانية,, مجرد فلسفة دموية

اني لا افرق بين يهودي يدعو الى الانسانية والتألف وبين فلسطيني يدعو الى استرجاع ارض يزرعها

دون نسب الاراضي والاحجار التارخية الى عرق ولغة ما...

الانسانية موجودة في قلوب البشر لكن لا احد يسقي عطشها

المُلك لله وحده :larg:

هناك مقولة مفادها "لو كان الموتى يتكلمون لأصبح التاريخ مجموعة من الأكاذيب" ,فما بالك إذا كانت هذه الأكاذيب ذات هالة مقدسة وتستمد شرعيتها من الدين , فاليهود او المتصهينون ,احقيتهم من فلسطين ترتكز على امرين اثنين ,الأولى هي من ناحية العرق السامي المختلق واللغة العبرية المفقودة تاريخيا والمحدثة حديثا والثاني هي تكملة للأولى وهي جغرافية التوراة ,حيث اجتهد العلماء الصهاينة في تحريف التوراة بغرض إسقاط جغرافيته على أرض فلسطين ,ونحن من موقعنا كمسلمين أومسيحيين نؤيدهم بذلك باللاشعور من خلال إيماننا بقصة نوح وابنه سام والى آخره ونقطع على أنفسنا أي محاولة للبحث في التاريخ وتقصي الحقيقة فنرى أنفسنا أمام "تأصيل الغريب وتغريب الأصيل " ,هذا بالنسبة للتاريخ,أما بالنسبة للنظرة الإنسانية ,فإذا كانت مشكلتهم اللاإنسانية هي الاستعلاء والأنانية وعدم قبول الأخر (العرق السامي ) فإن مشاكلتنا اللاإنسانية الأعظم هي التعصب والأنغلاق والتشنج وثانيا والأهم هو أننا لا نملك الهوية الجماعية الواحدة التي سنحارب بها ومن أجلها ,فأصبحت هذه الهوية متلونة مذهبيا وعرقيا ولغويا وقوميا وصار النضال تارة باسم الله وتارة باسم التاريخ وتارة باسم العرق و و و .والنتيجة أن طرفي المواجهة يغذي كل منهما الآخر .والخاسر الوحيد هو الإنسانية .

لا اله الا هو 0000 :larg: