|
. . . أغرب شـعوب الأرض . . .
أنتم يا أيها الشَـعب مَتى تفيقونَ على حقيقتكم المُرعِبة صدقوني لو كنتم تهمّون العالم لما ترددت "مؤسسة هيت الترفيهية" في إلغاء إصدارها السنوي "موسوعة غينيس للأرقام القياسية " والتّفرّغ لرصد غرائبكم وَ ما أكثرها " لن يكفيهم إصدار مُجلد واحد سَـنوياً أنا متأكد من ذلك أنتم الشَـعب الوحيد الذي يمنع المرأة من قيادة سيارتها في وطنها وبين أهلها بأمان و إحترام وَ الشَـعب الوحيد الذي تصاب كافّة مُدنه بالسكـتة القلبية خمس مرات في اليوم الواحد وَ الشَـعب الوحيد الذي يُجبر نسائه على تغطية وجوههن مركز التنفّس والحواس وَ الشَـعب الوحيد الذي تنتشـر فيه عادة الزواج " العمياني " فلا يرى الزوج زوجته إلاّ في ليلة " الفتح العظيم " وَ الشعب الوحيد الذي لا تتنقّل المرأة ذات الخمسين عاماً إلاّ بمحرم وَ إن كان مراهق لم يتجاوز الثامنة عشـرة من عمره وَ الشَـعب الوحيد الذي يحكم بالقصاص على رجل عمره ثمانية عشـر عاما بـِ سَبب حادثة قتل ارتكبها وعمره عشرة أعوام وَ الشـَعب الوحيد الذي يرفض أن تخلو المرأة مع ابن بلدها في سَـيارة واحدة لكنه ُ يقبل أن تستقل تاكسي مع رجل "بنغالي" وَ الشَـعب الوحيد الذي رفض تخصيص مهنة بيع " اللانجري " حصريا للنساء ثم سَمحَ للرجال الأجانب ببيع " الكيلوتات " لنسائه وَ الشَـعب الوحيد الذي يرفض إفتتاح صالات عامة للسـينما بينما تُعرض كافة أنواع الأفلام في حُجرات البيوت كل هذه العجائب لا ترونها و إن رأيتموها لا تُميّزون مِقدار الغرابة فيها وذلك بـِ سَـبب رذيلة الإعتياد من خلال " التعصب في التكرار " التي تُفقِد الإنسان القدرة على تمييز الفضيلة يا شَعبَ العجائب أفيقوا . . |
يامن تبدأون مقالكم بقول ( و كنتم خير أمة أخرجت للناس))
موضوع رائع ياصديقي |
اقتباس:
وَ الأب يقسو على أبنائه بـِ دافع المَحبة حضورك أروع يا صَديق :D |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
صَديقي أنا لا أناقش جوهر الدين بل أناقش أسلوب تطبيق الدين وَ هل تلكَ الأساليب مُعاصِرة !. |
اقتباس:
|
اقتباس:
التعصب لا دينَ له |
اقتباس:
|
اقتباس:
فهمتُ قصدك لحظة قرأتُ ردك :D |
اقتباس:
علينا يا عزيزي أن نتنبّه إلى أنَ التناقض طبيعة مُلازمة لكل البشر بـِ نسبة أو بـِ أخرى لكن ما يصيبني بالدهشة أن هؤلاء القوم بعد كم التناقض وَ التشتت وَ التوهان الذي يعيشونه نجدهم يتحسَـسونَ وَ بـِ شِدة تجاه أية لفته أو نقد أو تنبيه أنا أقول : إذا كانَ منَ الطبيعي أنْ يتناقض الإنسان فمنَ الطبيعي أيضا أن نُعلّق على تناقضاته بـِ طريقتنا الخاصة !. |
اقتباس:
يللي ما بشوفوا من الدين غير قشوروا ...... و ما بيعرفوا من الأخلاق غير اسما أكيد ما رح يسمعوا .....و اذا سمعوا ما رح يفهموك لا تعذب حالك ... ما رح يفيقوا |
اقتباس:
يوجد كم هائل من التناقض وَ المفارقات الإجتماعية لا تحتاج سِـوى قليل من التّدبر لإكتشافها وَ من ثم رفضها لعل " قرصات " الأذن توقظ الغافلين وَ كم مرّة ً صحّت الغفواتُ من غفواتها !. مَحبتي لك :D |
أيّهما الأسبق الشّريعة أم تطبيقها؟!!!
مساءُ الخير...
قبل أن أبدأ أودّ الإشارة إلى أني لا أهوى الدّخول في الصّراعات العقائديّة، ولهذا فما سأسطّره لا يطال ديناً معيّناً. أنتم يا أيها الشَـعب مَتى تفيقونَ على حقيقتكم المُرعِبة إذا كنتَ قد وصمتَ حقيقة هذا الشّعب بأنّها "مرعبة" فكيف أمكنك أن تسأله أن يستفيق؟! وهل يستطيع المرءُ أن يستفيقَ ليجدَ حقيقةً مرعبةً تنتظره؟ أليسَ الرّقادُ أسكنَ له ولو كان في رقادِه صخبٌ وضجيج؟! وَ إن كان مراهق لم يتجاوز الثامنة عشـرة من عمره "مراهق" اسمُ كانَ ومن حقّها النّصب! لكنه ُ يقبل أن تستقل تاكسي مع رجل "بنغالي" "تاكسي" كلمة معرَّبة فعليها أن تخضع لقواعد الإعراب فتأتي هنا منصوبةً. إحترام... إفتتاح... الإعتياد... مصادر فعل خماسيّ همزتُها همزة وصل لا تُكتب! صَديقي أنا لا أناقش جوهر الدين بل أناقش أسلوب تطبيق الدين وَ هل تلكَ الأساليب مُعاصِرة !. إذا افترضنا أنّ الدينَ أو الأديان شريعةٌ والتطبيقُ هو تجسيدُها على أرضِ الواقع، فكيف تستطيع أن تقول: أنا لا أناقش الجوهر بل التطبيق، والتطبيقُ مهما بلغ لا يُمكنه أن يتجاوزَ كمالَ الشّريعة، وفي أقصى احتمالاته قد يصل إليها؟!!!أذكرُ أنّك مرّةً قد عبتَ على المثاليّة (وهي الشّريعة هنا) بأنّها تقتل الحقيقة (الواقع)، فكيفَ تفصل إذاً بين جوهر الأشياء وواقعها؟! ألا ترى معي بأنّك تحبّ الفصلَ كثيراً، وهذا من شأنه أن يمزّق الرّابط الواقعيّ بين القيم والحياة؟! لي معك لقاء آخر... دمتَ لنا صديقاً :D. |
اقتباس:
سَـأرفعُ لكَ قبعتي وَ قبعة َ أبي الذي يُحييكَ مَعي عَلى هذا النقد لكن لماذا هذهِ الشعوب لاتزالُ تعتبرُ التفكير كُفراً وَ التدبير هرطقةً وَ الحداثة جُرماً يرميهِ عَلينا الزمانُ بـِ كل ِ ظروفه وَ مُتطلباته وَ مُعطياته لماذا هذهِ الشعوب تعتبرُ النقدَ الذاتي " فريضة ٌ غائبة " لماذا هذهِ الشعوب يا سيدي يَعتبرها الغرب مُتحفٌ كبير يسـتمتعونَ بـِ مُشاهدته وَ مُراقبته و َدراسته حتى أنَ مُعظمَ رحلاتهم إليه فيكفيهم أن يشعروا أنهم يعودونَ بـِ آلاتِ الزمن إلى الخلف بـِ كل ِ ما فيهِ من تخلف وَ غرابة ما أوسعَ هذا المتحف يا صديقي وَ ما أغربه مَع ذلك هنالكَ مِنْ بين ِ هذه الشعوب مَنْ يحاولُ النهوض وَ مَنْ يحاولُ الاستيقاظ مِنْ هذا الثـَمل ِ العَربي وَ كل احترامي لهم الدين لم يَقل هذا يا سَيدي :: يَومان وَ نوركَ غائبٌ عَني كَيفَ حالك :D |
قبّعتي هي المرفوعة لما تكتب... ليس لذلك فقط بل من أجلِك أيضاً.
لكن لماذا هذهِ الشعوب لاتزالُ تعتبرُ التفكير كُفراً وَ التدبير هرطقةً... ؟ هذه الشّعوب هي نفسها التي كفّرتِ المعتزلة لأنّهم استخدموا العقلَ والفكرَ في قراءة الشّريعة، فليس بعيداً إذن أن يكونَ كلُّ تفكيرٍ وتدبير هرطقةً وكفراً! الحداثةُ والنّقدُ أمران يقفان عاجزَين أمام صلابة القيود، فإذا كان الناموسُ خاضعاً للفكرٍ فقد عجز عن أن يكونَ ناموساً... أنتَ سمّيتَه متحفاً وقد أصبتَ بذلك، وهل تستطيع يا صديقي أن تجدَ في المتحفِ وقائعَ الزّمن الرّاهن؟! أليس كلُّ ما فيه بقايا من التاريخ والثّقافة لا صلة لها بالآنِ إلا الإنسان؟! فإذا خضعَ لها هذا الإنسانُ أيضاً صار العالمُ بأجمعه متحفاً بغير انتهاء... يَومان وَ نوركَ غائبٌ عَني كَيفَ حالك إن كانت الذّاكرة تُسعفنا فقد أخبرتُك بسفري وإقامتي بعيداً عن منزلي ومحلّي... وما أن عُدتُ هذا المساء ولجتُ عالمك لأحيّيك فيه فقد اشتقتُ إليك :D |
اقتباس:
بكْ .. سَيَكُونُ صَبَاحاً جَدِيداً لَا تَفُوحُ مِنْهُ إلا رَائِحَة ُ الياسَمين وَ الفل وَ النرجس لكَ مِني وِدٌ يَليقُ بما يَعبقُ بهِ فِكرُك :D |
أنتَ تقتلني بإطرائك
وفقري غير المحدود يمقت المديح والثّناء لا لشيءٍ إلا لأني لستُ أهلاً له. أشكر لطفَ كلماتك فارحمني! وما الياسمين والفلّ والنرجس إلا وروداً في حديقةِ عطرِك الواسعة... |
| الساعة بإيدك هلق يا سيدي 12:06 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون