كشفت دراسة علمية أجراها عدد من الباحثين أن الأشخاص الأكثر عرضة لحالات الاكتئاب والحزن الشديد بشكل مستمر هم أكثر الناس عرضة لتلف وموت خلايا الدماغ.
وذكر المصدر الطبي أن الاكتئاب يؤدى بصورة مباشرة إلى تلف خلايا المخ، وأن أكثر الناس حزناً أقربهم للإصابات الدماغية.
وأوضح أن هناك مركزين يقعان على جانبي الدماغ وهما مسؤولان عن حالات الإحساس والمشاعر ويتحكمان في العواطف ويتصديان لأي ضغوط عصبية وعاطفية، مشيرا إلى أن الحزن الشديد والاكتئاب وتقلب المشاعر والأحاسيس العاطفية القوية يعرض خلايا جانبي المخ إلى التلف.
وأشارت الدراسة إلى أن تلف الخلايا الذي يتعرض له المكتئب يقع بصورة بطيئة ولكنه يؤدى في النهاية إلى نتيجة مأساوية، وأن الذين يعانون من حالات الحزن الشديد والاكتئاب هم الأكثر فقدانا لتلك الخلايا الموجودة في هذين المركزين، موضحاً أن تلف الخلايا هناك يؤدي إلى انكماشها وهو ما قد يساهم في فقدان الذاكرة أو التعرض لإصابات دماغية أخرى.
إن الدراسة وضعت توصيات كثيرة للحيلولة دون الوصول إلى موت خلايا الدماغ، ونوه إلى ضرورة قيام المصحات النفسية والحكومات بالتعاون في معالجة الحالات النفسية والعاطفية لدى الناس قبل أن تتحكم فيهم أحزانهم وتدخلهم في غياهب اكتئاب مزمن يؤدي إلى تلف خلايا يصعب توليدها أو تعويضها بخلايا.