أخوية - جراء (كلاب)

يبدو أنه أصبح تقليدا رئاسيا في البيت الأبيض أن يدخل الزعيم ويدخل كلبه معه الى سدة الحكم فمنذ عقدين والرؤساء يختارون كلاب لمرافقتهم في فترات ولايتهم بدأ من كلب بوش الأب ( ميلي ) مرورا بكلب كلينتون ( بادي ) وكلب بوش الصغير ( بارني )وأخيرا ( المحروس ) جرو أوباما يتربى بعزه والذي لم يطلق عليه أسم بعد وفي كلمة النصر التي ألقاها الثلاثاء الماضي قال باراك أوباما مخاطبا أبنيه ( ساشا و ماليا .. أحبكم بقوه وقد أستحققتما الجرو الجديد الذي سيذهب معنا الى البيت الأبيض بجدارة )هذه العبارة جعلتني أبحث عن أسماء الكلاب التي سبقت ( المحروس ) جرو أوباما وأقرأ عنها كثيرا وطويلا حتى أعرف سيرتها الذاتيه وخبرتها في الحكم وقربها من الحاكمين طبعا سيكون هذا الجرو سعيد الحظ ونجم الصحافة والأعلام العالمي بلا منازع في السنوات الأربع المقبله وسيكون له الأحترم والتوجيب اللازمين من قبل أصحاب الحاجه وستطالعنا أخباره أولا بأول شأنه شأن أي عضو من أعضاء الأدارة الجديدة بالمقابل تنطلق الآن عبارات المواساة المطعمة بالتشفي من قبل بعض الكلاب التي هي خارج السلطه لكلب بوش الصغير ( بارني ) مثل : هاي حا الدنيا يا ( بارني ) ، كلب رايح وكلب جاي ، يوم ألك ويوم عليك ، ولا يهم شواربك .. بينما يحاول ( بارني ) أن يتظاهر بعدم الأكتراث فيقول : أنا حاسب هالحساب من زمان ، منيح أني أرتحت من وجع الراس ، يا عمي بلا كلب رئيس بلا هم ، صدقوني عندي يوم بالحاوية أحسن من 8 سنين في البيت الأبيض ، هسع شفت حالي وفضيت لعيالي . أما جرو أوباما فسيتلقى عبارات مغايرة تماما من بعض الكلاب ( المذبذبة ) مثل : من يوم ما عرفناك وأحنا نقول هاظ شكله كلب رئيس ، يا عمي راكبة عليك المسؤلية والكشخة ، بتستاهلها أبو سمرة .
بالمناسبة تخيلت سيناريو مفترض لتلاقي الكلبين وما سيدور بينهما : كأن يدخل جرو أوباما الى البيت الأبيض في يومه الفعلي الأول ويصادف ( بارني ) كلب بوش المنتهية ولايته وهو يجمع متعلقاته بسرعه وعصبيه ن سريره وخزانته ( المخدة ، الشرشف ، فرشاة الأسنان ، علبة البويا ، المنبه ، المشط .... عندها سينظر الجرو ( محروس ) أوباما لـ ( بارني ) بطرف عينه سائلا : شو بعدك هون يا كلب ؟!! فيهز ( بارني ) رأسه ويغادر دون أن يضع عقله في عقل جرو من جيل أولاده .

م . ن ( جريدة الرأي )