أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   منبــر أخويـــة الحــــــر (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=15)
-   -   ادونيس – غاندي لا غيفارا (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=41394)

chefadi 07/06/2006 04:39

ادونيس – غاندي لا غيفارا
 
مرحبا ,,,,,,,
هي مقالة لأدونيس و حسيت انو عم يطرح موضوع بيسوا ينحكى في
بتمنى يعجبكن و اسمع رايكم
تحياتي ...



- 1 –
أُعجب كثيراً بشخص غيفارا، بحضورالجمالي، بحبه للحياة والمرأة. غير أنني لا أعجب بالطريقة التي اتبعها في العملالتحرري.
تحررياً، أفضّل غاندي: رؤية، ومنهجاً، وممارسة.
أرفض العنف بأشكالهجميعاً. مهما كانت أهدافه. مهما كانت مسوّغاته. سواء كان فردياً أو جماعياً.
ثمإنني أفضل، في كل عمل تحرري، أن يشارك الشعب كله في النضال، لا أن يقتصر هذا النضالعلى مجموعة من الأفراد، أياً كانوا.
غيفارا: عصبة، طبقة، فئة، طليعة... الخ،تمارس العنف.
غاندي: الشعب كله، في تنوع فئاته ووحدتها، مسلحاً بالسلام،والانفتاح على الآخر.
ومع أننا، ثقافة وممارسة، أقرب إلى غيفارا منا إلى غاندي،فإنني ممن يقولون: لسنا في حاجة إلى غيفارا. نحن في حاجة إلى غاندي.
لقد أثبتتالتجربة أن مثال غيفارا كان طريقاً ملكية لتهديم طاقاتنا، لتخريب حياتنا، لتبديدثرواتنا، لفشلنا، ولتشويه وجودنا وحضورنا في العالم.
إن للحرية هي كذلكسلاحها.
لكن، منذ أن يلبس هذا السلاح رداء العنف، ينقلب إلى عدو للحرية نفسها: يصبح نوعاً من العدوان على الذات والآخر، معاً.
لا سلاح للحرية إلا الحرية – إلاالسلام.
أكرر: نعم، نحن في حاجة إلى غاندي، لا إلى غيفارا.
- 2 –
ما منأحد يطلب منا، نحن العرب، أن نكون حكاماً عادلين. أن نكون سياسيين عظماء. أن نكونعلماء كباراً في الذرّة أو في غيرها. أن نكون فلاسفة أو شعراء أو فنانين.
ما منأحد.
لكن الجميع يطلبون منا أن نكون حكاماً غاشمين. أن نكون فاسدين مُفسدين. أننمجّد العنف. أن نخطط لينفي بعضنا بعضاً، وليقتل بعضنا بعضاً. أن نفتقر، ونهاجر،ونتمزّق.
وهو طلب لا نكتفي، فيما نلبّيه، بأن ننفذه برغبة كاملة، وإنما ننفذهكذلك بمتعة كاملة.
قل لي،
من أنت، أيها العربي، الذي يسكنني؟



chefadi 07/06/2006 04:41


- 3 –
لو شئنا أن نحاكم أنفسنا وأعمالنا وأفكارنا، نحن العرب، منذ أواسط القرن العشرين المنصرم حتى اليوم، لقلنا إن كنّا صادقين:
لم نكن أسياداً على حياتنا، طول هذه الفترة. ولم يكن وجودنا إلا كمثل كُرةٍ يُدحرجها الآخرون.
- 4 –
أحياناً، يُخيل إلي أننا لم نعد في حاجة إلى أن نحفر القــــبور لمـــــوتنا. ذلك أن رؤوسنا وأجسامنا تحل محلها. فما أكثر القبور في أفكارنا وأعمالنا.
يكاد كل منا أن يكون قبراً يسعى.
ولننظر إلى أحوال العراق. تمثيلاً لا حصراً: إنها تؤكد لنا أن تاريخنا السياسي – الديني لا يزال المكان الأكثر تحريضاً على اقتتالنا وتفتتنا، والأكثر مدعاة لضياعنا.
إنه تاريخ يحجب عنا الحاضر وحقائقه ومقتضياته، وليس حجب الحاضر إلا طريقة لحجب المُستقبل.
- 5 –
وأين الأمل، إذاً، في مبادرة ترسم للفكر والعمل طرقاً جديدة؟ أهو في المعارضة القائمة، كما يقول بعضهم؟
من الحق، أولاً، أن نقول، على افتراض أن ثمة أملاً في المعارضة، إنها ليست واحدة. فهي هنا، في هذا البلد العربي، غيرها هناك في البلد الآخر. ولكل منها ظروفها وأوضاعها ومشكلاتها الخاصــــة. لذلك لا يصح التعميم في الكلام عليها.
غير أن المعارضة تنطوي، مبدئياً، على فكرة العمل للانتقال بالمجتمع من حالته التي يتعثر فيها، إلى حالة أقل تعثراً، إن لم نقل إلى حالة متقدمة في اتجاه الديموقراطية، وحقوق الإنسان، والحريات، إضافة إلى التقدم، في مختلف أشكاله الحضارية. وفي هذا تلتقي المعارضات في المجتمع العربي، باستثناء بعض التيارات غير المدنية – الدينية والعنصرية. مع ذلك، يمكن القول إن لهذه المعارضات، استناداً إلى الممارسة، مرجعية واحدة، خصوصاً في البلدان التي يتكوّن سكانها من مزيج بشري متنوع إسلامي – مسيحي، كما هو الشأن في لبنان، تمثيلاً لا حصراً. وهي مرجعية لم يكن النضال السياسي فيها، منذ منتصف القرن العشرين المنصرم، إلا نوعاً من العمل على «استثمار» واقع البلدان العربية، و «توظيفه». وكان عمل هذه المعارضات تبعاً لذلك، يتمحور على ما هو سياسي مباشر: تغيير تفويت الاجتماعي – الثقافي، الذي لا يكون التغيير السياسي ذا شأن يذكر، من دون تحقيقه. بين هذه المسائل نذكر المسألة الدينية (الفصل بين التدين والتسيّس، بحيث يكون التديّن شخصياً، ذاتياً، لا مؤسسة اجتماعية – فكرية، اللا تدين بوصفه حقاً طبيعياً كمثل التدين، مدنية الزواج والإرث... الخ). ونذكر المسألة الثقافية التي لا تأخذ السياسة معناها الإنساني الحق إلا بها، إضافة إلى المسائل المتعلقة بوضع المرأة، حقوقاً، ومكانة، ومكاناً. فمن دون حل كامل لهذه المسائل في أفق إنساني – مدني، يتعذر التقدم، متمثلاً على الأخص في الخروج من القبلية والمذهبية إلى الديموقراطية، والى إرساء حقوق الإنسان وحرياته كاملة.
وإذ « تتجنب» المعارضة، كمثل الموالاة، نقد «الأصول» التي تحدد «الحقوق»، وهي أصول غير مدنية، فإنها تقبل، ضمناً، بالسلطة الأولية المطلقة لهذه «الأصول»، أي بتبعية الناس لها، وخضوعهم لمعاييرها. وهي سلطة معطاة سلفاً، باسم ما ليس اجتماعياً ولا مدنياً، وليست نتيجة لخيار إنساني ديموقراطي وحر. إنها سلطة ارتباط لا انعتا ق. وسلطة تبعية لا استقلال. والفرق إذاً بين « سياسة» المعارضة، و « سياسة» الموالاة، هو عملياً فرق في الأشخاص والقيادات. ومن هنا تعمل المعارضة هي كذلك على تثبيت ما يجب أن يتغيّر، وتعطي شرعية لما يحول دون الديموقراطية وحقوق الإنسان وحرياته.
لعلنا نجد هنا سبباً أساساً من الأسباب التي تُعيق التقدم العربي: فانحصار الصراع في «العمل» السياسي المباشر، في معزل عن «العلم» ليس إلا انحساراً: فالإنسان لا يتقدم بالسياسة وحدها، أو بإحلال نظام سياسي محل نظام آخر. لا يقدر أن يتقدم إلا إذا مارس اللغة الثقافية التي تتماهى مع تطلعاته ورغباته، بحيث يفصح عنها، ويُحققها، ويعيشها.
ألا يبدو في هذا الإطار، أن التاريخ الذي تكتبه السياسة العربية، موالاة ومعارضة، إنما هو تاريخ تكتبه المصادفات؟
ألا يبدو، تبعاً لذلك، أنه تاريخ لا معنى له، خارج المعنى الذي تحدده هذه المصادفات؟

chefadi 07/06/2006 04:42

لك مابعرف شو صار حتى نزل الجزء التاني مرتين ,,,, لا تواخزونا

تحياتي ,,,,,

me2 07/06/2006 08:54

خيو أنا شغل غاندي ..

أصلا هدا لقبي المتداول بين الأصحاب ..

بيجوز بيحترموني شوي لذلك ما بيقولولي "درويش " .

chefadi 08/06/2006 06:14

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : me2
خيو أنا شغل غاندي ..

أصلا هدا لقبي المتداول بين الأصحاب ..

بيجوز بيحترموني شوي لذلك ما بيقولولي "درويش " .

شكرا لمرورك العطر ,,,,,,
انا مع التنين بس بيشدني لغيفارا شغلتين زيادة عن غاندي :
1 - الطموح اللامحدود عندو و أملو بتحرير كل المضطهدين بالعالم
2 - قدرتو على التعامل مع الفلاحين بكوبا و بوليفيا و نشر الثقافة الشيوعية بيناتن و هي شغلة حتى لينين كا قدر ينجح فيا

تحياتي ,,

me2 08/06/2006 09:39

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : chefadi
شكرا لمرورك العطر ,,,,,,
انا مع التنين بس بيشدني لغيفارا شغلتين زيادة عن غاندي :
1 - الطموح اللامحدود عندو و أملو بتحرير كل المضطهدين بالعالم
2 - قدرتو على التعامل مع الفلاحين بكوبا و بوليفيا و نشر الثقافة الشيوعية بيناتن و هي شغلة حتى لينين كا قدر ينجح فيا

تحياتي ,,


اللي بشدني ب غاندي سلامه ... و ما فيني ادعي أني بعرف كتير عن غيفارا .. و بنفس الوقت ما بحس حالي بعرف قارن غيفارا مع لينين ..

مع سقوط الشيوعية كل الهالة اللي كانت حولين لينين و غيرو تقريبا انهارت "بنظري" و كنا بانتظار الأمميمة الشيوعية صرنا عم نحارب العولة الأمريكية و لحالنا متل ريشة في مهب ريح دنيئة .


شكرا ألك ...

ري مي 08/06/2006 10:59

فما أكثر القبور في أفكارنا وأعمالنا
يعني هالعبارة بدون تعليق لأنها الأكثر واقعية

بالنسبة ل غيفارا بعتقد أنو هوي إنسان عظيم بس بس يعني معظم اللي بيتبعو أفكاره (اللي بيتبعوها حتى الرمق الأخير واللي بيحاربو من أجلها) لأنو مو مين ما حط صورتو يعني ماشي معه عالموت
بظن بيعيشو بجو وعالم خاص فيهن مو كتير واقعي بيفكرو أنن رح يغيرو العالم بأفكارن الثورية

أما غاندي ف أكثر واقعية واللي بيتبعوه عمليين أكتر وبتمشي حياتن بسلاسة أكبر

هلق نحنا بحاجة للتنين بحاجة لجموح غيفارا ولسلام ومنطقية غاندي
غاندي الصورة اللي بتربط باسمه بخيالي هي لما أحرق كل شي انكليزي حتى تيابو وألعاب بنتو وبقي لابس قطعة قماش شغل الهند
عنا بيضلو ينادو بالمقاطعة الامريكية ليوم المقاطعة وما بيطلع معن شي فاشلين
الشغلة بدا تضحية وما حدا بيسخا بحالو كلن بينفذو المثل من بعد حماري لا ينبت العشب
أصلا هالمثل صار متأصل مستشري صعب ينشال

me2 08/06/2006 11:04

أنا مع الأصلع اللي بلا كلاشينكوف ..


مع أني من مشجعي الكوهيبا ..

Nirvana 22/06/2006 10:08

هلأ الاتنين وجهين لعملة واحدة...
أنا بحترم غاندي لأنو استخدم السلام وسيلة في قضيته.
بس شخصية غيفارا فيها سحر وجاذبية التمرد...


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 01:35 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.04982 seconds with 11 queries