أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   القصة و القصة القصيرة (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=17)
-   -   العجوز (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=118208)

Abu ToNi 19/02/2009 05:53

العجوز
 
لم يكن يعتقد انه سيجلس بهدوء في يوم من الأيام
كان يظنّ أن دماء الشباب ستستمر بالتدفق داخل عروقه
كان ولازال يؤمن بأنه خلق لإحداث تغيير في الواقع
لكن الواقع أقسى من التغير بالسهولة التي كان يتوقعها
انضم من باب الصدفة إلى مجموعة متحاورة هدفها الترقية الفكرية بالمرتبة الأولى
لم يقم بالتعريف عن نفسه ، ولم يتعب نفسه بالتعرف على أسمائهم!!
فكان لقبا " أخي ، أختي " كفيلان للإشارة إلى كل من يجلس معه على طاولة النقاش
جلس ، تحاور ، اقترح ، غضب ، فرح ، تعجب ، تعلم ، تثقف ... بالمختصر استفاد من وجوده
وبعد فترة من الزمن لاحظ تكرار الأفكار التي يتم التحاور في فلكها
الأمر الذي أثار تعجبه في البداية ، فهل فقد ذاكرته !! أم أن الأفكار التي يجب التحدث فيها قد نفذت وبدا الدولاب يعود على الأفكار القديمة من جديد ؟
وللمرة الأولى منذ انضمامه للمجموعة قام بالتدقيق بوجوه الأخوة الجالسين معه على الطاولة ...
فشعر انه غريب عنهم ، حتى هم كانوا يشعرون انه غريب عنهم !!
الصدمة جعلته يسترجع العديد من الذكريات والعديد من المواقف التي جرت
خرج من بعدها بقناعة انه أصبح ضيفا ثقيل الظل على الكرسي الذي يشغله
وانه أصبح محاور سلبي ، يسارع بالتأفف لكل فكرة يطرحها احد المتحمسين الصغار، بسبب تكرارها عليه ...
الذي كان بيوم من الأيام ، مندفع بقوة للنقاش والتحاور ، استيقظ فجأة ليجد نفسه قد قضى في مكانه أكثر من سنتين ، قدم خلالهما ما يقارب الأربعة آلاف فكرة من أفكاره ومعتقدا من معتقداته ومبدأ من مبادئه الشخصية ، والتي تشكل بمجملها خلاصة رسالته .
فقرر الانسحاب من المكان الذي يتواجد ليفتح مجال لغيره أن يجلس مكانه ، ليخرج حاملا بعقله كل الإفادة التي حصل عليها ، وبقلبه كل الأحاسيس التي مر بها .

أطفأ الإنارة ... تأكد من إزالة البرغي ... واغرق وجهه بالسواد .


Abu Guzef 19/02/2009 06:30

ومن ثم قلبت الطاولة على الشيخ ورفاقه القدامى كما قلبت على اللذين من قبلهم ...
نهض الشيخ بصعوبة بالعاً غصة الألم ليخفي مشاعر حزنه وقف على ساقيه ونفض التراب من على عبائته
لملم ماقدر له ان يلملم من اوراق وكتب كان قد جلبها ووضعها لاجلهم
في حين كان رفاقه واخوته من الشيوخ القدامى من يظن انه بامكانه ان يشرب من اكسير الشباب
لكن كان اكسير الشباب لا يرجع العقل شباب
وكان من رفاقه من ساعده على النهوض وتنفيض الغبرة عن ردائه
ولكن كان بالطرف الآخر من الطاولة بعض الشيوخ لكن هؤلاء الشيوخ كانو كـ مصاصين الدماء
يمتصون دم الشباب الجدد ويطبعونهم بطبعة تدل على تبعيتهم لهم
وخرج الشيخ ......
وخرج معه عدد من اصدقائه الشيوخ القدامى

أطفأ الضوء ... تأكد من ترميم المكسور... و ادرك نهاية
المشوار


تكفي هذه السطور

Sun Shine Art 19/02/2009 08:16

مع كل جماليتها وروعه التسلسل وايصال الفكره والمضمون المبطن ...بس كلها انهزام ....ومن خلال ردودك انتم الاثنين ومواضيعكون ..ما توقعت توصلو لهيك مرحله ...

ع امل تكتبو العكس تماما ويرجع البرغي ...وبلا هل السواد ...والمشوار ما بينتهي نحن منقرر انه ننهي طريقنا

لكم ودي ...:D

..Jimy 19/02/2009 23:26

محرقة آخر الطريق؟؟؟ !
 
اول ما شفت الصورة فكرت انو في مشكلة ببرنامج كسر البروكسي:pos:..
ما كنت بدي فكر غير هيك..


من زمان كنت كل مرة اقرأ رد لغابي..ابتسم..

بعدين صرت كل مرة شوف رد لغابي ..وابل ما اقرأ الرد.. ابتسم..
لا إرادياً
(حسب تجارب بافلوف عالكلب)


مرة طلبو نعمل لوغو لأخوية..




مرة عملت بوصلي ومرة عملت شمعة.....


بحس فيها أشخاص من دونن ...... بنضيع :akh:

باشق مجروح 20/02/2009 01:23

أسفي .. يعتصرني الاسف كل ما رأيت ورقة توت تسقط في فسحتنا التي كنا نتنفس فيها الهواء النقي لنتركها لآخرين ونسلم الراية في معقل جديد .

اسبيرانزا 22/02/2009 00:46

اسدل سوادك بعرضه وطوله واغرقنا فيه
فالنور لوثته مساحيق التجمل
وحمرة المواخير

zen 23/02/2009 02:23

وبعد حين
 
و بعد فترة من إعلانه الحداد واليأس
جلس وحيدا يفكر في تلك الأيام الجميلة
تذكر الطاولة بكل ما فيها
زرف دمعين لا أكثر و غط في نوم عميق
أستفاق بعده في الصباح الباكر
قرر العودة لتلك الطاولة
تقدم بخطوات متثاقلة وفي نفسه تجتمع أحاسيس رفض التقدم والتقدم
فتح الباب فتحة صغيرة
نظر إلى الطاولة وجدها كما هي لم تتغير
عندها انتصر شعو الذهاب
أدار ظهره و مشى خطوتين
وقف للجظة ...
عاد ليفتح الباب ولكن في هذه المرة لم ينظر إلى الطاولة
نظر إلى تلك الكراسي المصفوفة تباعا
و يجلس عليها أشخاص يحبهم و يتذكرهم تمام
أوما له أحدهم بنظره إلى كرسي فارغ
مشى بضعة خطوات متثاقلة
وصل الكرسي جلس مع أصدقائة اللذي سبقوه بإعلانهم يأسهم
واتفقوا أن يقبوا مع بعضهم البعض يحتسون الأركيلة ولفافات التبغ و القهوة
و يستذكرون البراغي الجميلة في تلك الأيام

i m sam 23/02/2009 10:50

يلي مالو كبير يشتري كبير يمكن هيك المقولة بتقول.
ونحنا عنا انتو وامثالكم من الشباب صغار العمر كبار التفكير. بس ما بيصير تطلعو هيك بدون ما نعرف او نتعلم نحنا منكم الخطوط العريضة يلي تعلمتوها من يلي قبلكم.
ما عم قول نكون نسخة عنكم بس على الاقل ما نشذ كتير لبرا وخصوصا انو ما رح يبقى في قدوة.
هي بالنسبة للفكرة.
بالنسبة كقصة ولانو طالعة من جوا معكم ومن حرقة قلب لهيك دخلت القلب.

ابو نجبو 23/02/2009 11:53

لانو الاخوية متلها متل أي مجتمع واقعي...
الصغير بيكبر و الكبير بيختر ...وبيغادر..
بس الفرق مين اللي بيغادر و بينتسى بعد حين وكأنو مالو وجود بالاصل...
و اللي بيغادر و بيبقى فكرو و حسّو موجود ...طالما الاخوية موجودة...
وانته يا أبوطوني من هدول الناس اللي تركو بصمة مابتنمحى بالاخوية...
:D

stormsmaker 28/02/2009 23:54

خرج العجوز من ذلك المبنى بعد أن مزق كل أوراق الزهور التي كان قد زرعها في قلوب سكان المنزل مانعا نفسه من أن يأخذ زهرة واحدة تذكره بكل من أحبهم في منزله المهجور
و تمكنه من فتح باب المبنى في حال قرر العودة
خرج و سار في شوارع مدينته التي ألفها باحثا كعادته عن شيء مميزا يراه و يناقشه في قرارة نفسه ليمنح نتيجة تفكيره لمن كان مهتما بها من أهله و لكنه تذكر أنه منذ قليل أنه تركهم الى غير رجعة فعدل طريقه عله يجد شيء اخر يلهيه عما كان يفكر به فلمح شارعا لم يلحظ وجوده من قبل فانشده به و قرر ان يخوض مغامرة السير به دون سند من أحد فعدل من مشيته الهزيلة و رأسه المطأطأ فنصب قامته و نقل يديه من وراء ظهره الى جنبه و زرع ابتسامة على وجهه و انطلق في مغامرته
لفت نظره الألوان الجميلة التي شاهدها للمرة الأولى في حياته رغم عشقه للألوان و لكنها كانت جديدة كليا فأعجب بها و أحبها و تابع طريقه فلاحظ اتباع أسلوب بناء جديد في تلك الشوارع حتى القطط لم تكن مألوفة فقد بدت جميلة نظيفة تحوي الاف الألوان فلمجمل ما رأى من أشكال الحياة الجديدة شعر بدم جديد يسري في عروقه لقد أحس بدم الشباب الذي افتقده منذ مدة عاد اليه و أحس بطاقة جديدة قادرة على صنع كل شيء
تابع طريقه و الفرح يملأ قلبه فشاهد مجموعة من الشبان الجالسين على احدى الطاولات التي كان يعرفها لقد كانت شبيهة بطاولة عائلته في منزله المهجور فقرر أن يجلس معهم و يرى ماذا يفعلون فتقدم منهم و ألقى تحيته المعتادة فنظر له الجميع بازدراء و نظروا اليه و الى ثيابه العادية نظرة لم يدرك معناها فقد كانت جديدة عليه و استأذن منهم أن يجلس معهم و يشاركهم بالحديث فلقد كان خبير بمثل هذه الأحاديث التي كانت تجري على مثل هذه الطاولات فانتصب أحدهم و قال له عليك أن تبدل ثيابك و تستبدلها بهذه و أعطاه ثيابا لم تعجبه أبدا و لم يعتد على ارتدائها و لكنه قرر أن يتنازل عن أحد مبادئه ( من لا يقبلني كما أنا ليذهب الى الجحيم ) في سبيل الاطلاع على ما يدور على تلك الطاولة
جلس على تلك الطاولة و قدم له أحدهم ورقة تحوي مجموعة من الأسئلة التي كان يكرهها و يكره الاجابة عليها
ما جنسيتك ؟؟؟؟ ما دينك ؟؟؟؟؟ ما طائفتك ؟؟؟؟ ما عشيرتك ؟؟؟؟ ما حزبك ؟؟؟؟ ما رأيك بالدين الفلاني ؟؟؟؟
ثم تابع القراءة
أما شروط الحديث فهي يتحدث الأكثر فينا قدما أولى ثم الذي يليه و هكذا أما اخر الجالسين فيحق له التكلم بجملة لا تتجاوز كلماتها العشرة كل 50 جملة لباقي الأعضاء
ثانيا لا يحق لأي عضو أن يتطاول او يعترض على رأي أحد مهما كانت الأسباب
ثالثا يسمح بالتعرض للطوائف بكافة أشكال الكلام و التجريح و الاهانات
رابعا يحق لزعيم الطاولة أن يطلب من أي عضو من الأعضاء تغير دينه أو معتقداته الفكرية اذا رأى هدفا من ذلك
خامسا يحق لأي عضو من الأعضاء اهانة العضو الأقل منه مرتبة فكرية دون مراعاة المشاعر و القيم الانسانية
سادسا و أخيرا الوطن و الانسان اخر ما يمكن الحديث عنهما على هذه الطاولة المقدسة
نهض شابنا الشيخ و مزق الورقة في ذهول من جميع الجالسين و مزق ثيابه الجديدة و ارتدى ثيابه القديمة التي كانت كل قطعة فيها هدية من احد اخوانه على طاولة الأخوى و عاد راكضا الى مبناه العزيز حاملا في جعبته العديد من الأفكار التي أراد مشاركتها مع أفراد أسرته موقنا أن الحياة نبع لا ينضب من الأفكار التي تحتاج الى من يوجهها و يرشدها الى الطريق السليم في سبيل خدمة الوطن و الانسان فهذا قد كان الشرط الوحيد للانتساب الى طاولته العزيزة
و عندما وصل الى باب المبنى تذكر أنه قد مزق كافة الزهور التي كانت معه التي كان يستخدمها لفتح الباب منزله فحزن و اقترب حزينا ملامسا له و اذا به يفتح كما اعتاد دوما و تذكر تلك الزهرة التي نسي التخلص منها أو التي تناسى أن يتخلص منها حفاظا على حياته هي تلك الزهرة التي قرر هو أصدقائه زرعها في قلب كل واحد منهم كذكرى و كعربون شكر لتلك الطاولة التي سوف تتلاحق الأجيال على النيل منها و من أعضائها الأحفاد منهم و الأجداد

همس الياسمين 01/03/2009 00:13

هذه هي الحياة ..........ورقة خريف

سوا ربينا 01/03/2009 23:13

عن جد ما بعرف شو بدي قول ... بس بتمنى انو يرجع اللي كان جالس على هالطاولة .. ويرجعو اصدقائو ... وبتمنى ترجع الطاولة على وضعها الطبيعي ... وبتمنى يرجع البرغي بمحلو ... ويثبت للابد... يمكن ما كنت من جلساء هي الطاولة بس يمكن بعرف اكتر من نص جلسائها ... :D


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 14:53 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.02743 seconds with 10 queries