ابو ريتا 17/10/2009 12:30 أنقرة : العلاقة مع اسرائيل لن تعود كالسابق   رافضة تسييس مسلسل الوداع.. أنقرة : العلاقة مع اسرائيل لن تعود كالسابق استبعدت تركيا امس، عودة العلاقات الثنائية مع اسرائيل الى المستوى الذي كانت عليه من قبل، بما في ذلك التعاون العسكري بين الدولتين، قبل وقف "المأساة الانسانية" في غزة، واستئناف عملية السلام في الشرق الاوسط، مؤكدة في موازاة ذلك انها ليست لديها "نوايا سياسية" ضد اسرائيل من خلال عرض المسلسل التلفزيوني "الوداع"، الذي أثار غضب الدولة العبرية. وقال وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو، أثناء مغادرته أنقرة متوجها الى البوسنة والهرسك، ان "ما نريده هو انهاء المأساة الانسانية في غزة وتحريك جهود السلام، على المسارين الفلسطيني والسوري على حد سواء، وخصوصا اعطاء الاولوية مجددا الى السلام في المنطقة". وتابع ان "إحـلال الســلام والتوقف عن قتل الأطفال هو مسألة إنسانية ولا تعني العداء لإسرائيل بأي شكل"، مؤكدا انه "عندما تعود اسرائيل الى طريق السلام، ستعود علاقات الثقة الى المستوى الذي كانت عليه". وفي معرض الحديث عن إلغاء المناورات العسكرية مؤخرا مع اسرائيل، حذر الوزير التركي من انه "طالما استمرت المأساة الانسانية في غزة، فلا يطلبن احد منا الظهور" مع عسكريين اسرائيليين. وقال «رغم انه لم يطلق اي صاروخ (فلسطيني) من غزة على اسرائيل منذ ثمانية اشهر، فإن اطفال غزة محرومون من المدارس والناس تفتقر الى منازل لتأوي اليها.. كيف تبقى دولة مثل تركيا صامتة امام هذا الموضوع؟". وحول مسلسل "الوداع ـ فلسطين في العشق والحرب"، أكد داود أوغلو أن وزارة الخارجية ليست جهة استشارية للأعمال الدرامية ولا تقيم ما يتم عرضه على شاشات التلفزيون، وأن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية هي مؤسسة مستقلة، مشيرا الى أن المسلسل هو من انتاج شركة خاصة، وأنه على حد ما بلغه من معلومات فإن مسؤولي الشركة المنتجة للعمل يقومون باتصالات مع اسرائيل. وكان نائب رئيس الوزراء التركي بولند اريتش، اكد في وقت سابق ان بلاده ليست لديها نوايا سياسية ضد اسرائيل من خلال عرض المسلسل، لكنه ألمح الى ان المسلسل قد يسحب عن الشاشات اذا كان محتواه يسيء الى مصالح البلاد. وقال ان البرنامج لا يتضمن مشاهد معادية للسامية، لكنه أضاف "بالطبع نحن نشعر بالحزن إزاء ما يحصل في فلسطين، الشعب في غزة ورام الله الذي يموت أطفاله بأيديهم (الاسرائليين) هذا يقلقنا.. عندما قصف الناس في لبنان شعرنا بالحزن وكأن القنابل كانت تنفجر فوق رؤوسنا". وأضاف ان "هذه حقائق ويجب ان يتم تصويرها". وذكر انه سيلتقي بالسفير الإسرائيلي لدى أنقرة لإبلاغه بأن على إسرائيل ألا تقلق. ويقول المنتج سلجوق جلبي اوغلو، ان "المسلسل يتحدث عن علاقة حب بين فتاة فلسطينية وأحد الجنود الاسرائيليين. لقد قتل في فلسطين 1500 مدني. وأنا ايضا اقول حول المأساة الحاصلة هناك: وان مينيت (دقيقة واحدة، وهي العبارة التي ذهبت مثلا في ردة فعل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في دافوس على الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز).. لكن انا لم أقم بتعميم يطال كل الجنود الاسرائيليين. فنحن نحب الشعب الاسرائيلي". وتابع "اظهرنا ان مجموعة من الجنود قامت بذلك، ولم نتهم كل الجيش الاسرائيلي.. كما اظهرنا في المسلسل ان الشعب الاسرائيلي هو ضد هذه المجازر". وبعد ردة الفعل في اسرائيل، اعربت الجماعة اليهودية في تركيا عن قلقها الى اقصى درجة من عرض المسلسل، الذي اصبح الاشهر في تركيا. وقالت المتحدثة باسم الجماعة دينيز سابورتا "ان المسلسل يضاعف من العداوة لليهود في تركيا ويقدم الصراع السياسي في اسرائيل بأنه صراع ديني. كما ان بث المسلسل على قناة رسمية عامل آخر للقلق". يذكر ان المسلسل هو من انتاج شركة "تشاغلا" ومخرجه اونور طان. وهو المسلسل الثاني من حلقة مسلسلات تعكس المآسي الانسانية في العالم بدأت العام الماضي بمسلسل عن القوقاز ويحمل الاسم ذاته، "الوداع". ويحكي المسلسل الخاص بفلسطين، عن عائلة الشاب رضوان الفلسطينية التي تتقطع إربا. فوالد رضوان، بشير، يقتل عند حاجز تفتيش اسرائيلي على يد موظف اسرائيلي وعن عمد. اما زوجة رضوان، مريم، فتلد ابنها ايضا عند حاجز اسرائيلي في بيت خرب. والطفل المولود يقتل بين يدي ابيه بعد دقائق من ولادته على يد جندي اسرائيلي. اما شقيقة رضوان، كوثر، وبعد ان ترى ابن شقيقها يقتل على يد اسرائيلي ويتضرج بدمه، فتخاطب الاسرائيلي بالقول "اسمع.. ان لطخة الدم لا تمحى بسهولة". الوجود التركي في المسلسل يتجسد بحارس المسجد الاقصى، واسمه عبد الله وينتمي الى مدينة ايغدير التركية. وعبد الله مثل ابيه، الذي كان وفيا لأمته ووطنه بعدما انسحب العثمانيون من القدس، واصل الوقوف منتصبا امام المسجد الاقصى، فيما ينظر اليه الآخرون على انه مجنون، بينما هو يجمع المعلومات الاستخبارية لصالح تركيا وفلسطين والمسلمين. - ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون