أخوية - معمودية يسوع هي ارتفاع

ندعو هذا العيد بعيد الظهور، هذا يعني ظهور الله، وهو أول ظهور للثالوث الأقدس. فالله الآب أعلن أن يسوع المعتمد من يوحنا هو ابنه الحبيب: " أنت ابني الحبيب الذي به سررت" (مرقص 1: 11).
كانت معمودية يسوع بسيطة، فقد أعلن ذاته للشعب، لأنَّ كثيرين منهم لم يكونوا يعرفونه بعد: " بينكم من لا تعرفونه" (يوحنا 1: 26). حتى يوحنّا لم يكن يعرف من هو: "وأنا لم أكن أعرفه، لكنَّ الذي أرسلني لأعمِّد بالماء هو قال لي: إنَّ الذي ترى الروح ينزل ويستقرُّ عليه هو الذي يعمِّد بالروح القدس" (يوحنّا 1/26). معموديَّتُنا هي ارتفاعٌ ودعوة عظيمة تجذبنا دائماً إلى الله الآب، وبها نكون أعضاءً في عائلة واحدة. لأنَّ الله أحبَّنا حبّاً شديداً، تعطينا المعموديَّة أن نكون أبناء وبنات الله، كما يقول لنا القدّيس يوحنّا: "أنظروا بأيَّة محبَّة خصَّنا الآب حتّى نُدعى أولاد الله! ونحن في الواقع كذلك" (1 يوحنّا 3/1).
الطلبات الخاصّة بالعيد:
* لأجل أن تتحقق فينا ثمار المعمودية المقدسة، فنغرس مع المسيح إلهنا في شبه موته، حتى نصير متحدين معه في شبه قيامته، إلى الرب نطلب
* لأجل أن نتبدل فنخلع الإنسان العتيق ونلبس الإنسان الجديد، فنصبح خليقة جديدة في المسيح، إلى الرب نطلب
* لأجل أن يتقدس العالم وتتجدد الخليقة كلها، بظهور المسيح الخلاصي، إلى الرب نطلب
* لأجل أن يشرق إنجيل المسيح في جميع أقطار الأرض، فتقبل الشعوب إلى نور المعرفة الإلهية، إلى الرب نطلب
صلاة : أيها الرب الإله، يا من خلصنا بغسل الميلاد الثاني، والتجديد الآتي من الروح القدس، أنرْ أذهاننا، ثبِّتنا في الإيمان، وطِّدنا في الرجاء، كمِّلنا في المحبة، وأظهرنا أعضاءً كريمةً لمسيحك الذي بذل ذاته فداءً عن نفوسنا، حتى إذا بُرِّرنا بنعمتك نرث الحياة الأبدية، لأنك أنت نورنا وتقديسنا، وإليك نرفع المجد، أيها الآب والإبن والروح القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. آمين