أخوية - أركيلة وطنية للعموم..!!!

بقلم: محمدعبدالرحمن

ليلا ..
سننتظر رحيل القطار
خلف تلك التلة الجميلة
طويلا..
أو..
حتى يطمئن أهل "بسيسين"
لأفول آخر العربات
ترى..
لماذا لا يموت الأغنياء؟
تحت عجلاته المعدنية
وهم أولى ..
فبيتهم قريب
أقرب من حبل "المشنقة".

-2-
تدوير الزوايا
تربيع الدائرة
مقاربة النقاط
تكامل الأفكار
محور مارون الراس-بنت جبيل
المثلث السني
المربع الأمني
.....
مابالكم...
سيّستم كل شيء حتى الرياضيات .
هل تثقون ..
أنه لن يتم" نشر" عرضكم..
وذلك حتى المدروج السابع
إذا بقيتم على هذاالمنوال.
-3-
ازّخرفي...
وتبهرجي..
أيتها الخطب.
تملّقي ..
وداهني..
أيتها الكلمات.
تلوّني..
وانطلي..
أيتها الوعود.
فكل شيء "ينطلي".

-4-
"أركيلة وطنية للعموم"

أهالي مدينة بانياس
وما جاورها من القرى
يطالبون كل من:
الشركة العامة لتوليد الكهرباء
وشركة مصفاة بانياس
بإضافة بعض النكهات
إلى الدخان المتصاعد
مثل الفرجينيا والبرللي
فإذا كان ولا بد..
فلتكن النكهة جيدة.

-5-
"فساد"

الهواء فسد..
والتراب.
النهر فسد..
والنبع.
الطعام فسد ..
والماء
الكلام فسد ..
والأغاني
المسؤول فسد..
والقاضي .
حتى البحر فسد
مالقصة؟
هل انتهت مدة صلاحية كل هذا!
-6-

ها أنا ذا أستعد للخروج..
أشعر بالسخط من كل شيء
أستغرب كيف تحملت كل هذة المدة
ولم أنفجر ولو لمرة واحدة..
بوجه أولئك الذين يمصون دمي..
..والآن
كل ذلك أصبح من الماضي
هأنذا مستعد لشق عصا الطاعة
ورمي كل قواعد اللياقة والحذر
ولكن..
لا بأس من التدثر جيدا..
فالجو يبدو باردا في الخارج.
-7-
"حرية تعبير"

أحب الحكومات..
آخ كم أحب الحكومات..
أحب الوزراء
والمسؤولين والمدراء
وخاصة أولئك اللذين يصبغون شعرهم وشواربهم
أحب المحافظين ومدراء الأمن والمناطق والمخاتير
وجميع العاملين في سلك الشرطة..
بكسر الراء وفتح الشين...
يا عين يا عين..
وأكره الطرقات
والحدائق والغابات
فالبحر
ومصابيح الإنارة
والمقاعد المدرسية
والأنهار والطيور
فالجبال
وأكره بلادي...
آه كم أكره بلادي
على الأقل ..
لن يحاسبني على ذلك أحد.

-8-

الثوريون ..
لا يثورون.
المعارضون..
لا يعارضون.
المقاتلون..
لا يقاتلون.
المختار..
لا يٌختار.
المدير..
لا يدير.
"من يدير؟".
السد..
لا يسد.
الحصان لا يجري في البراري..
والنسر يحلج على الأرض.
يبدو أن لا شيء يشبه شيء
واللعبة ما عادت ممتعه.