أخوية - أم الجندي الاسرائيلي في انتظار اشارة من حزب الله

أحمد البديري
بي بي سي - نهاريا

لا تزال عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير في لبنان بإنتظار اشارة على أنه على قيد الحياة

بعد مضي عام لا تزال عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير في لبنان بإنتظار اشارة تدل على أنه حي أو تؤكد سلامة الجندي ايهود جولدفاسر.
وقد تأثرت العائلة بشكل كبير منذ اختفاء ايهود فأصبح للعائلة برنامج خاص وفعاليات اسبوعية ولقاءات مع مسؤولين كبار في اسرائيل والخارج.
وكان مسلحون من حزب الله قد عبروا الحدود الاسرائيلية العام الماضي وقاموا باختطاف جنديين إسرائيليين، بينهما جولدفاسر، فضلا عن قتل ثمانية آخرين.
واندلعت على أثر ذلك حرب بين حزب الله وإسرائيل الصيف الماضي شهدت قصفا إسرائيليا مكثفا للبنان، وإطلاق صاروخي شديد من حزب الله على إسرائيل، ومقتل حوالي 1200 لبناني و160 إسرائيليا خلال 34 يوما من الحرب.
إلتقيت عائلة جولدفاسر بعد اسبوع من أسر ابنهم وكانت العائلة بحالة صدمة أنذاك، والان تبدو الأم "مالكا" أكثر هدوءا ولكن القلق ما زال واضحا على وجهها.
البيت يبدو كمقر حزب سياسي فيوجد ملصقات وكتب وصور للجندي ايهود.
سألت مالكا عن شعورها بعد مضي عام على أسر ابنها فقالت:
"مر عام طويل دون معرفة أي شيء عن ابني الذي هو جريح ولكن لا اعرف ان كان يعالج وكيف يعامل. لا شيء يبرر كل هذا الوقت الطويل لأن الجميع يعرف أن ايهود اختطف ليس لسبب معين وانما بهدف اغضابنا ولا أحد يعرف لماذا كل هذا الوقت وكان يمكن حل المشكلة".
أعدت لي مالكا كوبا من القهوة مع قطعة من الكعك وبدت كربة منزل أكثر من ناشطة سياسية فهي تريد ابنها في النهاية وهي تعلم أن إرجاع ابنها لن يكون سهلا وطلبت مني توجيه رسالة له بالقول "إننا نحبه إلى ما لا نهاية ولن ننكسر. سنصل إليه وسيعود إلى البيت وسنحتضنه بقوة".
تستكمل مالكا قراءة الرسائل وتكتب لابنها في دفتر يومياتها أملا في عودته

الأم لم تكن على اطلاع واسع بالسياسية من قبل ولكن بعد مرور عام أرادت أن تخاطب منظمة حزب الله وهي مدركة أن المنظمة ستسمع ولكن متشككة من أنها ستجيب "لم تخطفوا ابني دون هدف، بل لتنجزوا شيئا ما. أعطيتم كلمة شرف لشعبكم بأنكم ستنجزون شيئا عبر المفاوضات. أنتم تريدون أبناءكم ونحن نريد أبناءنا".
في كل يوم تصل العشرات من رسائل التضامن إلى بيت جولدفاسر، رسائل من أطفال، طلاب جامعات، ومن الخارج فالبرنامج اليومي لمالكا ليس فقط العناية بالمنزل.
وتشرح هي الأمر فتقول: "في الصباح أقوم بالرد على الرسائل التي أتلقاها من كل العالم وأرد عليها وأيضا على الرسائل الالكترونية وابلغ زوجة ايهود بمحتواها. ونشارك بالعديد من المهرجانات التضامنية ونسافر إلى العديد من الاماكن وإلى الخارج ونلتقي مع أصحاب الصلة والتأثير ومع الجمهور الواسع، ولي أيضا بيت وابنان عليّ رعايتهما".
تستكمل مالكا قراءة الرسائل وتكتب لابنها في دفتر يومياتها أملا في عودته والعودة إلى الحياة الطبيعية وهي لا تعلم سبب التأخير في عملية التبادل، وترى أن منظمة حزب الله تماطل كما قيل لها من قبل المسؤولين الاسرائيليين. ولكنها لا تأبه بكيفية عودة إبنها وإنما تطوق لسرعة لقائه.

تمنيت ولو مرة وحدة بس شوف شي مقال عال BBC او CNN عن الاسرى العرب بسجون الاحتلال او عن عائلاتهم وكأنو نحنا ما عنا مشاعر ولا احاسيس

يعني بس شاطرين اذا شي شخص اعتقل لرأي او بسبب سياسي( مع احترامي للجميع ) انو يبينو وكأنهم المدافع الاول عن حقوق الانسان العربي