|
الممحاة والقلم
كان داخل المقلمه , ممحاه صغيرة , وقلم رصاص جميل , و دار حوار صغير بينهما
الممحاة : كيف حالك يا صديقي القلم : انا لست صديقكِ الممحاه : لمــاذا ؟ القلم : لاني اكرهك الممحاه : ولم تكرهني ؟ القلم : لآنك تمحين ما اكتب الممحاه : انا لا امحو الا الخطأ القلم : وما شأنكِ انتِ الممحاه : انا ممحاه , وهذا عملي القلم : هذا ليس عملاً الممحاه : انا عملي نافع مثل عملكَ القلم : انتِ مخطئة و مغرورة الممحاه : لمـــاذا ؟ القلم : لان من يكتب أفضل ممن يمحو قالت الممحاه : أزاله الخطأ تعادل كتابة الصواب سكت القلم للحظة , ثم رفع رأسه , وقال : صدقتِ يا عزيزتي الممحاه : أما زلت تكرهني ؟ القلم : لن اكره من يمحو اخطائي الممحاه : وانا لن امحو من كان صواباً قال القلم : ولكني اراكِ تصغرين يوماً بعد يوم الممحاه : لأني اضحي بشيء من جسمي كلما محوت الخطأ قال القلم حزيناً : وانا احس نفسي اقصر مما كنت قالت الممحاه تواسيه : لا نستطيع أفادة الاخرين , الا اذا قدمنا تضحية من اجلهم قال القلم مسروراً : ما اعظمكِ يا صديقتي , وما أجمل كلامكِ فرحت الممحاه , وفرح القلم , وعاشا صديقين حميمين , لا يفترقان ولا يختلفان ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ لما لا نقول شكراً لمن يمحو لنا اخطأنا , ويرشدنا للطريق الصواب الا يستحق الشكر ؟ |
| الساعة بإيدك هلق يا سيدي 03:23 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون