أخوية - "شيزوفرينيا" الرجل تجاه المرأة !

.ExternalClass P{padding:0px;}.ExternalClass{font-size:10pt;font-family:Tahoma;}

الموضوع : "شيزوفرينيا" الرجل تجاه المرأة !

حديث للإعلامي الكبير " حمدي قنديل " في أحد برامجه التلفزيونية تكلم فيه عن ( نظرة الرجل الشرقي للمرأة ) بشكل مقتضب ولكنه أثار في داخلي الكثير من الصور عن هذه العلاقة .

رأيت بعدها بأن الرجل الشرقي يعاني من " شيزوفرينيا " حادة في تعامله مع المرأة !
و قد اخترت كلمة " شيزوفرينيا " كبديل علمي لطيف عن كون الرجل ( بوجهين ) أو ( يكيل بمكيالين ) ! ...
كون صاحب الوجهين ممقوت اجتماعياً .. و صاحب المكيالين ممقوت دولياً !

فحوى كلام " قنديل " الذي أثار ما أثاره في داخلي دار حول ما يلي :-

- لو سألنا أي رجل كان عن رأيه و مشاعره تجاه والدته .. فماذا سيكون ردّه ؟
= حتماً سيردّ : أمي .. ست الحبايب .. تاج رأسي .. كل الحب و الإحترام لوالدتي الحبيبة .. التي أفنت حياتها في تربيتي و أخوتي أحسن تربية و أعطتنا كل الحنان و الحب في العالم .. مهما تكلمت فلن أوفيها حقها .

- و كذلك لو سألناه عن أخته ،،
= فسيقول : هاها ، هذه الأمّورة حبوبة قلبي .. هي أجمل و أرق واحدة في بيتنا .. و فاكهة جلساتنا بخفة دمها و روحها الحلوة .. آآه كم أحب مشاكسة هذه الشقية الصغيرة بكل الحب .. و لا أرفض لها طلب أبداً .

- و أخيراً لو سألناه عن زوجته ،،
= فسيبتسم و يقول : شريكة حياتي و عمري .. نصفي الجميل الرائع .. إنها بحق سيدة عظيمة و كبيرة جداً بنظري .. لطالما تحملتني و وقفت إلى جانبي و ساندتني في ظروف قاسية كي أتجاوزها .. و هي أم مثالية في تربية الأولاد و ربة بيت مدبِّرة .. حبيبتي و لا أتخيل الحياة بدونها .

حسناً ،، كلام جميل و أكثر من رائع لرجل يتميز برجحان العقل و الرأي ،،، مبدئياً !

سنغيب عن هذا الرجل مدة 24 ساعة ، و نعود له ، و نجلس نفس الجلسة السابقة ،،

- و سنسأله هذه المرة : ما رأيك بـِ ( المرأة ) يا فلان ؟

= و هنا ! .. سينتفض و يرتعش ،، و يبرق و يرعد ،، و تتلبَّسه أبالسة الأرض !!
و تجحظ عيناه و يقول بصوت أجش : العياااذ بالله !!!
يا رجل ! يا رجل ! .. إن الله قد قال عنهن بأن ( كيدهن عظيم ) ! فماذا تتوقع مني أن أقول !؟
إن مهمة المرأة الرئيسية في هذه الحياة هي : صرف النقود و الإهتمام بالمظاهر الخدّاعة .. و هنّ محترفات في النكد و الثرثرة .. و الكيد و المكر .. و إغواء الرجال لتحقيق مصالحهن ... إنهنّ أفاعي من سلالة الشياطين !!!

- هل أفهم من كلامك هذا بأنك ضد ( إعطاء المرأة حقوقها ) !؟

= هنا ! .. سينتصب صاحبنا واقفاً ، آخذاً بالوقوف وضعية الممثل السوري " أيمن زيدان " في شارة النهاية لكل حلقة من مسلسل " نهاية رجل شجاع " ،، و من ثم يملؤ رئتاه بالهواء .. و يصرخ حتى تخاله قائد معارك مغوار يعطي أوامره لجيوشه بالتوجه لفتح " الأندلس " من جديد !! .. و يقول :

هــَـزُلــَـت ! .. لن يحدث هذا إلا على جثتي و سأرفضه مادام بي عـِرق ينبض !
فالمسألة واضحة يا عزيزي ،، لقد قال الله تعالى : ( الرجال قوّامون على النساء ) ،، و هذا كلام الله ،، فكيف تريد للبشر أن يساووا المرأة بالرجل في الحقوق إذن و قد قال عنهم أيضاً الرسول الكريم بأنهن ( ناقصات عقل و دين ) !؟ ،، يا سيدي الفاضل إن المرأة [ للبيت و للزوج و للجنس ] فقط !

- و هل حقاً يا ( مولانا الجليل ) تفهم معنى تلك الآية و ذلك الحديث !؟
= طبعاً أفهمه ! و كيف لا أفهمه !؟
* فالآية تقول أننا قوّامون على النساء ، و هذا يعني بأن كل من تتخنفس و يبدأ صوتها بالعلو و تخالف الأوامر ،، يجب على الرجل أن ( يـقـوم ) عليها و يفقعها العلقة المتينة حتى تتأدب و تَرْعَوي و تعرف قدرها و حجمها و أن الله حق !!
* و الحديث يقول بأن المرأة ناقصة عقل و دين ،، و هذا يعني بأن حقوقها لا يجب أن تكون كاملة إذن !! ،، فكيف نعطي الكامل لمن هو ناقص !!؟؟

- عجبت لأمرك يا فلان !!! .. و لكن كلامك اليوم يناقض تماماً كلامك في الأمس !!

فبالأمس قلتَ ما يقارب أبيات الشعر الغزلي في والدتك و أختك و زوجتك و كدتَ أن تصل بهنّ إلى السماء !! .. فهل ترضى الآن تطبيق كلامك اليوم عليهن !؟

= لا لا أرجوك ، لا تخلط الأوراق ، دع والدتي و أختي و زوجتي جانباً و لا تقحمهن في الموضوع ، فأنا لم أقصدهن !

- يا سبحان الله !!! .. أوَليسوا من النساء !؟ ،، و يطلَق على كل واحدة منهن كلمة " إمرأة " !؟ .. أم إنهن من جنس آخر مختلف !!؟؟

- ألا ترى معي بأنك تعاني من " شـيـزوفـريـنـيـا " تجاه المرأة !؟

= شيزو **** !!! شـيـز بـرجـر !؟ .. هاهاهاها

أفففففف

شو بدّك بهالحكي الفاضي يا زلمة !؟

قوم معي ناخدلنا نـَفـَس أرجيلة و نلعب دَق طاولة زهر !!!

==========

و عجبي !!!

و حسرتي على " الـمـرأة " العظيمة !!!