ومضات فى شعر محمد الفيتورى
ولد الشاعر محمد الفيتورى عام 1931فى قرية ( جنينة ) بالسودان لام سودانية واب ليبى لكنه عاش ونشأ فى مدينة الاسكندرية بمصر حيث قصور الملكية والارستقراطية التى اجبرته على ان يتذوق مرارة فقره ولونه الزنجى ...كان هذا الاحساس هو الشرارة الاولى للتمرد على نفسه بل على القارة كلها التى هى عبارة عن متناقضات فاحشة بين الغنى الفاحش والفقر المدقع
اتخذ من مسألة لونه الاسود وعكسه اللون الابيض مجاز للتعبير عن المتناقض الذى عاشه فاصدر الديوان الاول له ( اغانى افريقية ) وهو فى السنة الرابعة من المرحلة الثانوية...وعلى الرغم من انه وقتها لم يداعب حتى العشرين من العمر الا ان الديوان لاقى ترحيب كبير من القراء والنقاد لهذه الموهبة المتمردة الجديدة
وبطبيعة الحال لم تكن كل الاراء توافقيه فى تقبل اراء وافكار الفيتورى فى شعره فاتهمه بعض النقاد بانه معقد نفسيا ويحاول ان يلصق تعقيداته بالقارة
هناك دراسة للناقد المغربى عيسى بوحمالة بعنوان ( النزعة الزنجية فى الشعر العربى ) اعتبر فيها الشاعر محمد الفيتورى اول شاعر عربى يتناول قضية النزعة الزنجية فى شعره
شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
|