عرض مشاركة واحدة
قديم 03/08/2005   #130
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


مراحب للجميع :

بما اننا بمنبر تفاعلي منسجم مع تقاليد الفول المدمس " حسب رأي كريمبو "

و بما انو في كتير شغلات تانية كمان – ما رح قولها حالياً -

حابب تشوفوا التعليقات من بداية نشر الشنتاية السرية حتى الآن .......

هاد الحكي لازم نرفضوا على حسب نظرية " انقسام الخلية التفاعلية في الفولة المنكمشة مع رهاب انكماشي في البصلة الخضراء ...."

للمخرج العظيم كريمبو بياع اللبن من السطل الاخضر



منشان هيك رح نبلش بتعليقات جدية من هلق .....






و علي الطلاق ما رح كمل لاسمع تعليقات متل العالم و الناس

.................................................. .........................................
.................................................. ..........................................


و رح بلش بحالي :













1-الوجه الموضوعي:




لا أعرف أن كنتم تصدقون لو قلت انني رافقت القصة بكل كلمة......،فبين تقلبي بين سطرٍ وسطر تنتابني موجة عارمة من الضحك اللامتناهي والسخرية اللامحدودة،ثم بعدها مباشرة يقتحمني شعور بالألم يصل بي حد البكاء أحيانا.....................لكن البكاء على ماذا؟؟


انه البكاء على وطن صار به التسلق عرفا يرصد له الباحثون والدارسون كثيرا من الحبر والوقت والملاحظة....
شخصية الواوي تلك لم تكن لترقى لولا تسلقها.................،فامتطت هذا وذاك...................وداست هذه وتلك........................وهي حالة نموذجية للترقي في السلم الوظيفي في أوطاننا المنهوبة من مافيات "حب الوطن"



-من هنا أبكتني القصة ........ودفقتفي – الأنا - الكثير من الحزن الممزوج ببراءة السخرية...سافرت مع الشخصيات...ابو مكني واسماعيل..رمزية ولينا..والوزير ومعاونه والمدير....


-لكن الشخصية الغائبة الحاضرة هي "الوطن"


...هذا الوطن الذي تحول الى مزرعة لأبو مكني..فمسخ جميع أبناؤه...وصاروا كلهم صورة من صور أبو مكني بطريقة أو بأخرى


....العاهرات تحت مسمى السكرتيرات واللواتي يبحثن أيضا عن أبو مكني يحقق لهن ما يردن،المدراء اللصوص..معاوني الوزارة المستغلين لمناصبهم..


ومن صار الضحية بالنهاية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟....الضحي ة كان الواوي كونه المواطن البسيط والمتضرر المباشر من هذا الفساد الذي يجره كما تجر الثقوب السوداء في الفضاء النجوم الصغيرة...ومن بعده يكون الضحية هو الوطن..!!!







2-الوجه اللغوي أو الادبي أو التذوقي:




وهو ما لمسته الأنا و الأنا هنا ليست متخصصا انما أكتب انطباعا فقط من هاوٍ...


فبشكل عام تنتهج القصة أسلوبا غارقا في التراجيديا الكوميدية ثم تتنقل حينا اخر لتصل الى الكوميديا التراجيدية........

كأنها تقول: أضحك على نفسك أيها الأنسان...اضحك...اضحك على الواوي ..البسيط ذو الأحلام البسيطة..اضحك كيف كان الواوي يتنقل من حضن الى حضن مع تنقله من منصبه...اضحك على الجنس...على المال الذي تركض من أجله..اضحك على النفوذ الذي تلهث وارءه...

كانت القصة تقول ان الانسان بحد ذاته "واوياً"..!!!

فمن منا لا يجري وراء المال ويلهث وراءه...
ومن منا لا يركض خلف النساء ليضع رأسه بين افخاذهن...
من منا لا يلهث وراء النفوذ والمنصب...
لكن القصة و الكاتب معاً كانا متميزين حينما كان يضحكاننا على أنفسنا...

-قد يعتقد القاريء للوهلة الاولى ان هذه القصة هي قصة واضحة المعالم..............واقعية النسيج.........مباشرة المعنى واللغة والتراكيب...ولن نقول ان المعنى في بطن الشاعر لأن الشاعر بيننا....لكن هذه القصة من حيث الاسلوب غارقة في الرمز حتى الثمالة...!!!

-من هنا أخالف من يقول ان هذه القصة واضحة التراكيب
ومخطأ من يعتقد ان هذه القصة هي مختصة بانسان العالم الثالث..........لأن الحقيقة أنها حيكت بحس انساني عالي ومرهف حد العربدة على مشاعر كل انسان ومهما كانت ثقافته...!!!
هذه القصة حيكت لبني البشر من شرقهم الى غربهم..بأبيضهم وأسودهم الأمر الذي ارى فيها ملحمة...تصلح للقرن الحادي والعشرين


-فما "استعارة" الفساد في العالم الثالث الا رمز كبير من الكاتب.......يحاكي به الجانب المظلم من الأنسان............
كل انسان مهما كان لونه او عرقه او بيئته او ثقافته..او...او...

فالحقائب التي يتكلم عنها كاتبنا هي المراحل التي يمر بها الانسان في حياته،وفي تنقله من حال الى حال،وكل مرحلة تحتاج الى حقيبة جديدة...فمنذ ان أخذ الواوي الحقيبة من المدير الأول ،التي كانت قليلة الجودة،دلالة على صعوبة مرحلة البداية في حياة كل انسان وبساطة هذه البداية،وكل مرحلة تدخل في عناصرها خيط رفيع يُجري النقلة الى المرحلة التالية،وهي كانت بطاقة ام مكني التي نقلت الواوي من الحقيبة –أو المرحلة الاولى – الى المرحلة الثانية وهي مرحلة المدير الواوي...وهكذا...


-كل حقيبة من تلك الحقائب تعبر عن مرحلة وعن" تغوُّل " الواوي شيئا فشيئا..وكما يقال لكل زمن دولة ورجال...
فالحقيبة الاولى برمتها والخاصة بموظف بسيط لم تعد صالحة لمدير عام كالواوي...يضاجع رمزية بشغف وتفتح له رجليها ليكون ما بينهما تابوتا لقضيبه
أو ابو قادر السائق القواد الذي صار عينه واذنه.....
...لكن مع بداية الحقيبة الثانية وهي كناية عن المرحلة التالية.........لم تعد رمزية صالحة لها لتحل بدلا عنها لينا الأجمل والأرق...ومدير المشتل الأسمى رتبة بدلا عن ابو قادر السائق القواد..وهكذا..فلكل مرحلة عناصرها ورجالها ونساؤها... !

-أما ابو مكني...وما أدراك ما هو أبي مكني...فأبو مكني هو جانب في كل انسان فينا مهما اختلف دينه أو عرقه او لونه أو مكانه....أبو مكني رمز لصوت الطمع والجشع الذي يسمح لنا بدوس الاخرين...
كل شخص منا بداخله ابو مكني..يدفعه لدوس الاخرين....وما استخدام ابو مكني الا اشارة بصورة ما الى بحثنا الدائم عن "عليقة " نعلق عليه جشعنا وطمعنا
فالواوي يجب عليه ان يرتفع...... وهو مؤمن بأنه يجب ان يترفي ويرتفع..لكنه يعرف ان رفعته تلك لن تأتي الا بدوس الاخرين...لذا وجد أبو مكني "عليقة " مناسبة يتحلل به من التزامه الضميري الذي كان يناديه ويحذره بأنه سيفتك بزملاءه...............حينها كان يرد الواوي انه لن يستطيع الوقوف امام ابو مكني...

-قد يكون ابو مكني ذاته تركيبة داخل شخصية الواوي نفسها...تعطيه الأحقية بدوس كل من وقف أمامه من أصغر الموظفين حتى أكبر مسؤول...
-بل قد يكون ابو مكني هو ذاته الواوي المكبوت الذي يريد تغيير العالم بطريقة يقول فيها :
أنا من زنى...
أنا من سرق..
أنا من استل الموبقات من غمدها...
لكن لا دخل لي ...فأبو مكني طلب مني ذلك....كي يرتاح من نوح ضميره...!!!


-أو انه –أقصد الواوي –يجد في أبو مكني العصا السحرية التي يغير فيها العالم كما يريد...محتمل..."قد يكون والمعنى في بطن الشاعر"
-لكن الثابت ان الواوي شخصية خطيرة عالية الذكاء والفطنة..فمهما أوحى الكاتب ان أبو مكني "يستغل" الواوي...فهذه ليست الحقيقة...ذلك ان الـــــواوي هو من يستغل ابو مكني للوصول الى أهدافه وليس العكس...فالواوي يصل ويحقق ويمارس الموبقات ويتلذذ في عري النساء ورغد الحفلات والامسيات والمال والنفوذ من خلال "تطويعه" لأبو مكني...

من هنا أقول :
من فينا لا يخالجه في لحظة حنق من مديره بالعمل ان يكون للحظة فقط "أبو مكني" لكي يفتك بهذا المدير،ويغير الكون كما يريد ،ويضاجع سكرتيرة مديره الجميلة ويترغد بأريكته الوثيرة...



-قد يكون...
قد يكون....
-قد يكون الواوي لا زال موظفا بسيطا وفي قيلولة الظهيرة حلم ان الله قد سهل له شخصا مثل ابو مكني كي يغير العالم كما يريد الواوي...

قد يكون...والمعني في بطن الشاعر...
ونعتذر عن هذه الفلسفة الزائدة...



  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04601 seconds with 10 queries