أشار إلى احتمال إطلاق سراح معتقلي " إعلان دمشق " قبل زيارة رأس النظام إلى باريس
مصدر فرنسي لـ " الحقيقة " :
أحداث سجن صيدنايا تم تدبيرها والتخطيط لها على مدار أسابيع في لبنان لتأتي قبل زيارة بشار الأسد إلى العاصمة الفرنسية ، و لإشاعة خبر مفاده أن المعتقلين اللبنانيين قتلوا في السجن ، يتلوه طلب تدخل دولي
مصدر طبي في مشفى تشرين : الخسائر في صفوف الشرطة أكبر من الخسائر في صفوف السجناء
دمشق ، باريس ـ الحقيقة : كشف مصدر ديبلوماسي فرنسي لـ " الحقيقة " عن أن المعلومات الأمنية المؤكدة لدى وزارة الخارجية الفرنسية والسفارة الفرنسية بدمشق تشير إلى أن أعمال الشغب في سجن صيدنايا ، التي انتهت عصر أمس ، تم تدبيرها والتخطيط لها على مدى أسابيع ، وتحديدا منذ أن تلقى رأس النظام دعوة رسمية من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للمشاركة في القمة المتوسطية أواسط هذا الشهر . وقال المصدر وثيق الصلة بمكتب سوريا ولبنان في الخارجية الفرنسية إن " غرفة عمليات " التخطيط للشغب أدارتها جهة أصولية لبنانية قامت بتحويل أموال لأهالي بعض المعتقلين الأصوليين في سوريا من أجل شراء ذمم بعض الضباط وصف الضباط في إدارة السجون بفرع الشرطة العسكرية ، التي تعطي بطاقات الزيارة لأهالي المعتقلين ، وكذلك بعض صف الضباط في السجن نفسه ، من أجل المساعدة على إدخال أجهزة اتصال ثريا وموبايلات . وقال المصدر إن ما خطط له كان أكبر بكثير مما جرى . فقد تضمنت الخطة في بعض مراحلها إدخال سلاح بهدف تنظيم عملية فرار جماعية للأصوليين بعد السيطرة على السجن وأخذ عناصر الشرطة رهائن ، والاستيلاء على سيارات السجن والفرار بها عن طريق تل منين ـ لبنان الذي كانت تستخدمه المنظمات الفلسطينية قبل خروجها من لبنان لإدخال السلاح القادم من أوربا الشرقية عبر ميناء طرطوس بعيدا عن الأعين الإسرائيلية . إذ إن الطريق يمر بين الجبال وفي الوديان . وبحسب الخطة ، فقد كان مقررا أن تنقسم المجموعات الفارة إلى مجموعتين ، إحداها تأخذ طريق رنكوس ـ عسال الورد ـ الحدود اللبنانية ، و لا يبلغ طول هذا الطريق أكثر من 17 كم ؛ أما المجموعة الثانية فتأخذ طريق حلبون ـ سرغايا ـ الحدود اللبنانية . ولا تبلغ مسافة هذا الطريق أكثر من عشرين كيلو مترا . وكان من المخطط له أيضا قيام جهات لبنانية موالية لـ " 14 آذار " بطلب تدخل دولي " لحماية وإنقاذ السجناء اللبنانيين " على اعتبار أن الفارين " هم المفقودون اللبنانيون في السجون السورية " ، دون الانتباه إلى أن سجن صيدنايا أصبح عمليا ، ومنذ بضع سنوات ، " سجنا مفتوحا " ، بمعنى أنه أصبح خارج دائرة الأسرار الأمنية ، لاسيما عدم وجود أي سجين لبناني فيه منذ نهاية العام 2000 حين أطلق سراح آخر مجموعة لبنانية منه ( حوالي 54 معتقلا ). وقال المصدر ، إن مخططي العملية وضعوا " سيناريو " آخر ، وهو فشل العملية ، ومن ثم توجيه اتهام للسلطات السورية بقتل المعتقلين اللبنانيين ، وطلب تحقيق دولي ، مستفيدين أيضا من السمعة القذرة للنظام السوري في هذا المجال ، ومن واقع أن سجونه ومعتقلاته أشبه بمغارة علي بابا ، أو هكذا يعتقدون . ونوه المصدر إلى ما جاء على ألسنة بعض رموز " تيارالمستقبل" يوم أمس ، مثل مصطفى علوش ، لجهة الحديث عن " وجود معتقلين لبنانيين في صيدنايا " !!؟
على صعيد متصل ، قال مصدر طبي في قسم الطوارىء بمشفى تشرين العسكري إن الخسائر في صفوف عناصر الشرطة " تبدو أكبر من الخسائر في صفوف السجناء " ، وأكد أن بعضهم أصيب بعيارات نارية من مسافة قريبة جدا . وتؤكد هذه المعلومة ما كان كشفه أمس لـ " الحقيقة " مصدر في قسم المباحث العسكرية في فرع الشرطة العسكرية لجهة أن بعض لسجناء استطاع سلب عناصر الشرطة أسلحتهم وإطلاق النار عليهم قبل تصفيتهم على أيدي حراس آخرين .
على صعيد آخر ، لكنه يتعلق بقضايا المعتقلين أيضا ، قال المصدر الفرنسي نفسه إن الرئيس السوري يمكن أن يطلق سراح معتقلي " إعلان دمشق " قبل زيارته فرنسا ، وأشار إلى أن الجهات الفرنسية " تلقت معلومات مهمة بهذا الشأن من الجهات السورية " .
موقع الحقيقة
بس والله احترت بهالخبر