عرض مشاركة واحدة
قديم 17/07/2008   #31
شب و شيخ الشباب المحارب العتيق
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ المحارب العتيق
المحارب العتيق is offline
 
نورنا ب:
Nov 2007
المطرح:
جرح الياسمين
مشاركات:
3,677

افتراضي شخصيات شامية ... يوسف العظمة


يوسف العظمة

يوسف بك ابن إبراهيم بن عبد الرحمن العظمة (1338-1301ه، 1884-1920م(: شهيد ميسلون. من الوزراء، ومن كبار الشهداء في سبيل استقلال سورية.
ولد وتعلم في دمشق، وأكمل دروسه في المدرسة الحربية بالآستانة سنة 1906م، وخرج برتبة يوزباشي أركان حرب. وتنقل في الأعمال العسكرية بين دمشق ولبنان والآستانة. وأرسل إلى ألمانية للتمرن عملياً على الفنون العسكرية، فمكث سنتين، وعاد إلى الآستانة فعين كاتباً للمفوضية العثمانية في مصر. ونشبت الحرب العامة فهرع إلى الآستانة متطوعاً، وعين رئيساً لأركان حرب الفرقة العشرين ثم الخامسة والعشرين. وكان مقر هذه، في بلغارية، ثم في غاليسية النمسوية، ثم في رومانية. وعاد إلى الآستانة فرافق أنور باشا (ناظر الحربية العثمانية) في رحلاته إلى الأناضول وسورية والعراق. ثم عين رئيساً لأركان حرب الجيش العثماني المرابط في قفقاسية، فرئيساً لأركان حرب الجيش الأول بالآستانة.
لما وضعت الحرب أوزارها على إلى دمشق، فاختاره الأمير فيصل مرافقاً له، ثم عينه معتمداً عربياً في بيروت، فرئيساً لأركان الحرب العامة برتبة قائم مقام، في سورية. ثم ولى وزارة الحربية سنة 1920 بعد إعلان تمليك الأمير فيصل بدمشق، فنظم جيشاً وطنياً يناهز عدده عشرة آلاف جندي. واستمر إلى أن تلقى الملك فيصل إنذار الجنرال غورو الإفرنسي (وكان محتلا سواحل سورية) بوجوب فض الجيش العربي وتسليم السلطة الإفرنسية السكك الحديدية وقبول تداول ورق النقد الفرنسي السوري، وغير ذلك مما فيه القضاء على استقلال البلاد وثروتها، فتردد الملك ووزارته بين الرضى والإباء، ثم اتفق أكثرهم على التسليم، فأبرقوا إلى الجنرال غورو، وأوعز فيصل بفض الجيش. ولكن بينما كان الجيش العربي المرابط على الحدود يتراجع منفضاً بأمر الملك فيصل كان الجيش الإفرنسي يتقدم بأمر الجنرال غورو ولما سئل غورو هذا عن الأمر، أجاب بأن برقية فيصل بالموافقة على بنود الإنذار وصلت إليه بعد أن كانت المدة المضروبة (24 ساعة) قد انتهت. وعاد فيصل يستنجد بالوطنيين السوريين لتأليف جيش أهلي يقوم مقام الجيش المنفض، في الدفاع عن البلاد، وتسارع شباب دمشق وشيوخها إلى ساحة القتال في ميسلون، وتقدميوسف العظمة يقود جماهير المتطوعين على غير نظام، والى جانبهم عدد يسير من الضباط والجنود. وكان قد جعل على رأس وادي القرن ( في طريق المهاجمين ) ألغاماً خفية، فلما بلغ ميسلون و رأى العدو مثبلا أمر بإطلاقها، فلم تنفجر، فأسرع إليها يبحث، فإذا بأسلاكها قد قطعت، فعلم أن القضاء نفذ، فلم يسعه إلا أن ارتقى ذروة ينظر منها إلى دبابات الفرنسيين زاحفة نحوه، وجماهير الوطنيين من أبناء البلاد بين قتيل وشريد، فعمد إلى بندقيته - وهي آخر ما بقي لديه من قوة- فلم يزل يطلق نيرانها على العدو، حتى أصابته قنبلة، تلقاها بصدر رحب، وكأنه كان ينتظرها... ففاضت روحه في أشرف موقف، ودفن بعد ذلك في المكان الذي استشهد فيه. وقبره إلى اليوم رمز التضحية الوطنية الخالدة، تحمل إليه الأكاليل كل عام من مختلف الديار السورية.
كان يوسف العظمة يجيد اللغات العربية والتركية والفرنسية والألمانية وبعض الإنكليزية. وكان يوم ميسلون في 7 ذي القعدة الموافق 24 تموز يوليو. وآل العظمة من الأسر المعروفة في سورية، استوطنت دمشق في أوائل القرن الحادي عشر للهجرة ونبغ منها ضباط و إداريين وفضلاء.

الفهيم بيريح

لك تاري الحمار لو شو ماسلموه بيصدق حالو وبدك تناديلو سيد حمار

آخر تعديل المحارب العتيق يوم 17/07/2008 في 02:45.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04119 seconds with 10 queries