مدير مؤسسة تجارة الحبوب: الإعلان قريبا عن مناقصة لتصدير القمح القاسي, والمخزون الاستراتيجي لن يمس
أعلنت سورية الثلاثاء عن مناقصة لشراء القمح من السوق العالمية للمرة الأولى منذ 15 عاما بعد تراجع الإنتاج السوري من القمح نتيجة الظروف الجوية, فيما قالت المديرية العامة لتجارة وتصنيع الحبوب أن "المخزون الاستراتيجي من القمح لم يمس".
وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن وحدة الحبوب التابعة للحكومة السورية أعلنت عن مناقصة لشراء 120 ألف طن من القمح اللين من أي منشأ, وذلك لتعويض انخفاض المحصول عن المتوقع.
من جانبه, قال مدير المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب سليمان الناصر لسيريانيوز إن "الحكومة السورية في صدد الإعلان عن مناقصة ثانية فيما يخص تصدير القمح القاسي وذلك لكي نستورد بدلا منه القمح الطري لان أسعار القمح القاسي تبلغ أضعاف القمح الطري في السوق العالمية ونحن نريد أن نستفيد من هذا الموضوع".
وأضاف الناصر أن المخزون الاستراتيجي السوري من القمح لم يمس", لافتا إلى أن "هذه المخزون يكفي لمدة تزيد عن عام".
ويستخدم القمح الطري في صناعة الخبز بشكل أساسي فيما يستخدم القمح القاسي في صناعة عدد من المنتجات الغذائية كالمعكرونة وغيرها.
وشهد إنتاج سورية من محصول القمح الاستراتيجي انخفاضا حادا هذا العام وصل إلى النصف نتيجة الظروف الجوية التي سادت في هذا الموسم, في وقت لم تستلم المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب أكثر من نصف هذا الإنتاج, وهي كمية تقل بـ2.8 مليون طن عن حاجة السوق المحلية السورية.
ومرت سورية هذا العام بظروف جوية سيئة, حيث شهدت 55 يوما من الصقيع تبعها طقس حار غير موسمي في نيسان قضى على فرص الحصاد من مناطق الزراعة البعلية.
واتخذت الحكومة السورية هذا العام إجراءات صارمة لتكون كميات القمح المسوقة من نصيب مؤسسة الحبوب, إلا أن التوقعات تشير إلى أن المؤسسة لن تستلم أكثر من مليون طن من أصل 2.1 مليون طن متوقع إنتاجها, وهي أدنى مستوى إنتاج منذ 8 أعوام.
وكان مدير التخطيط والإحصاء في وزارة الزراعة حسان قطنا قال في وقت سابق لـسيريانيوز إن حاجة السوق السورية المحلية من القمح تبلغ 3.8 مليون طن سنويا, في حين أشارت مصادر حكومية في وقت سابق إلى أن سورية ربما تلجأ إلى الاحتياطي الاستراتيجي من مادة القمح للمساعدة في سد الاحتياجات المحلية.
وأهدت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى سورية مؤخرا نصف مليون طن من القمح اشترته من الأسواق العالمية بعد أن كانت سورية الدولة العربية الوحيدة المصدرة للقمح.
واتخذ إنتاج القمح اتجاها تنازليا منذ العام 2006 عندما كان الإنتاج 4.7 مليون طن استلمت منها مؤسسة الحبوب 3.2 مليون طن, وانخفض الإنتاج العام الماضي إلى 4 مليون طن لم تستلم منها مؤسسة الحبوب أكثر من 1.5 مليون طن نتيجة خلل في آلية التسويق جعل قسما كبيرا من الإنتاج يذهب إلى التجار.