عرض مشاركة واحدة
قديم 23/07/2008   #351
شب و شيخ الشباب هدوء البحر
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ هدوء البحر
هدوء البحر is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
المطرح:
UAE
مشاركات:
3,984

افتراضي


من حقّ جمهور الكرامة أن يعيش فرحاً مضاعفاً لفوز فريقه بكأس الجمهورية لكرة القدم محققاً بذلك الثنائية الثانية على التوالي خاصة وأنه خاض المباراة بظروف صعبة سبقت المباراة بسبب حل إدارته السابقة وبسبب التبديلات الاضطرارية التي أجبر عليها مدرب الفريق محمد قويض بخروج أنس الخجا مصاباً بعد مرور ربع ساعة وخروج مصعب بلحوس مصاباً أيضاً مع بداية الشوط الثاني وعرف القويض كيف يستغل اندفاع الاتحاد في الشوط الأول فتعامل بهدوء مع مجرياته وانقض على فريق الاتحاد في الشوط الثاني بعد أن فقد الفريق الأحمر قسماً من لياقته ومارس الكرامة عادته المحببة بالضغط على الفريق المنافس فكان له ما أراد وبقي اللقب في خزائنه عن جدارة واستحقاق في حين استحق الاتحاد التحية على أدائه الطيب في هذه المباراة.

بدأت المباراة بشقّها الأحمر الذي فرض حضوره على البداية بشكل نسبي ورغم الهدوء الذي انطلقت به المباراة إلا أن الجديّة الاتحادية كانت أميز وخاصة من جهة اليمين التي شغلها بامتياز الطراب وأمامه الآمنة في حين اعتمد الكرامة تهدئة اللعب والتقليل قدر الإمكان من الأخطاء الدفاعية ومحاولة سدّ منطقته أمام حماسة الاتحاد واضطر الكرامة لهذه البداية الحذرة بعد الإصابة المبكرة التي تعرّض لها مدافعه أنس الخجا فحلّ مكانه فهد عودة..

أول حضور من الفريقين كان عبر مباشرة شيخ العشرة في الدقيقة الرابعة وبعدها حضرت مهارة محمود الآمنة وخبرته أكثر من مرّة وحتى الدقيقة 12 والتي شهدت وصول أول كرة لحارس الاتحاد محمود كركر كان زملاؤه في المقدمة يفعلون كلّ شيء إلا النهاية التي تسعد عشاقه فسدد وائل عيان بمكر وعاود شيخ العشرة المحاولة من حرة مباشرة لعبها أرضية ارتدت من جسم البلحوس لتجد الآمنة وحيداً أمام البلحوس الذي صحح خطأه وتصدى للكرة ببراعة ليسجل الحموي حضوراً خجولاً من تسديدة بعيدة وترتد مباشرة الجنيات من الحائط الدفاعي فيردّ صلال الاتحاد بتسديدة لاقت مصير ما سبقها والأخطر للكرامة في هذا الشوط بعيدة العباس وينهي الكرامة الشوط الأول بهجمة جميلة ارتدت في المرة الأولى من الدفاع وسكنت في الثانية أحضان الكركر عبر تسديدة العودة.

في عموميات هذا الشوط وأرقامه كان الاتحاد هو الأفضل فنال »4« ركنيات و»4« ضربات حرة مباشرة قريبة من منطقة الكرامة ولم يقع بالتسلل أي مرة في حين نال الكرامة ركنيتين وحرة مباشرة واحدة وقع في التسلل مرتين ونال كل فريق بطاقة صفراء واحدة عبر فراس إسماعيل وعمر حميدي واضطر الكرامة لإجراء تبديل مبكر بعد إصابة أنس الخجا.

الشوط الثاني.. بدأ مختلفاً من جانب الكرامة الذي كثّف من ضغطه على مرمى الاتحاد وبادله الهجمات وأصبحت المباراة مفتوحة من الطرفين فسدد غوميز كرة جانبية كادت أن تغالط البلحوس والآغا يضع الآمنة بمواجهة البلحوس لكن الأخير ينقض على الكرة بشجاعة كبيرة فيتعرض لإصابة قاسية ويصر معها على متابعة اللعب ولكن وبعد خمس دقائق يضطر لمغادرة الملعب متأثراً بإصابته ويدخل الحافظ مكانه ويحرس شباك الكرامة بأمانة حيث تصدى لكرتين صعبتين جداً لغوميز ولكن قبل ذلك كانت المباراة على موعد مع هدف جميل جداً وقّع عليه جهاد الحسين بطريقة الكبار حين مرر الشعبو الكرة لفهد عودة ومنه للحسين أمام الكركر فلعبها من فوقه هدفاً ولا أجمل في الدقيقة »65« وبعد الهدف عاد الكرامة إلى عادته في الضغط المكثف على الفريق المنافس فشكّل الشبلي خطورة كبيرة على مرمى الكركر ونام الكركر أيضاً على كرة الجنيات وحاول طراب الاتحاد من بعيد ولكن فوق المرمى وفي الدقيقة »78« كانت الخطورة الاتحادية عبر الآمنة الذي أصاب قائم الحافظ الأيسر ويجرب الريحاوي لوب لكن الحافظ حضر بثقة وقبلها كاد جهاد الحسين أن يكرر السيناريو ويضيف الثاني وزادت الدقائق الأخيرة الضغط على فريق الاتحاد فتشتت تركيزه قليلاً وظهر التعب على القسم الأكبر من لاعبيه على عكس الكرامة الذي نجح بتوزيع جهده على الشوطين وزجّ تيتا بالمحترف الآخر أوتو لكن دون أن يقدم ما يستحق الذكر وكاد الكرامة أن يستفيد أكثر من مرة من انكشاف دفاع الاتحاد وتقدّم القسم الأكبر في محاولة التعويض لكن خبرة الكرامة في التعاطي مع الألقاب أبقت الكأس في خزائنه مرة جديدة ليضيفه إلى لقب بطولة الدوري.

مبروك للكرامة الثنائية للمرة الثانية على التوالي وللمرة الرابعة في تاريخه وهاردلك للاتحاد الذي قدم عرضاً طيباً

دمي ولا دمعة أمي
 
 
Page generated in 0.04334 seconds with 10 queries