عرض مشاركة واحدة
قديم 24/08/2008   #37
شب و شيخ الشباب قرصان الأدرياتيك
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ قرصان الأدرياتيك
قرصان الأدرياتيك is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
1,446

افتراضي


اقتباس:
بالنسبة لهي النقطة بالتحديد الحضارات القديمة كان المجتمع امومي وليس مجتمع ابوي...
كانت النثى محور الحضارات القديمة حتى فترة السبي البابلي...
يعني الأنثى في المجتمعات الأولى وخصوصاً المجتمعات الزراعية كانت هي الأساس .....حتى الآلهة الأنثى كانت هيي السائدة والها ادوار البطولة بالأساطير الرافدية والشرقية القديمة .....
فقط للتوضيح


اقتباس:
هلحكي صحيح ودقيق ميه بالميه... وبعد هلفترات بلشت شوي شوي تنقلب هي المعايير نحو الذكورة واكتر شي رسخ هلفكر بالمجتمعات هو الاديان...

وإنّكما لفي ضلالٍ عظيم ()

هذا الكلامُ يا صديقتيّ لا يعني كلامي في شيء... كنّا نتحدّث عن السّلطة الذكوريّة وتفوّق هذه الأخيرة على الأنثويّة في التحكّم بأهمّ مقابض الحياة ومماسكها.

فأمّا حديثكما عن الآلهة الأنثى فلا علاقة له بالأمر، لأنَّ فكرة الألوهة في الشّرق لم تكن أنثويّةً فقط بل كانت ذكوريّة، وأنثويّتها جاءت من أجلِ الخصبِ والتكاثر، ولهذا تجدنَ الحبر الأعظم يمارسَ طقوس الجنس المقدّس مع بتولات المعابد في حضارة السومريّين (هؤلاء الفتيات سمّين لاحقاً بسبب تأثير الأديان السماويّة "مومسات المعبد").

ونظرة سريعة على عالم الحضارات تقودنا إلى السومريين فالأكاديين فالبابليين والآشوريّين والآراميين... إلخ في ما بين النهرين، لنعثر على مجتمعٍ ذكوريّ بالغ يتحكّم بأسس الحياة الدينيّة والدنيويّة: الأحبار والكهنة والملوك والحكّام... إلخ. حتّى الثّقافة كانت مقتصرة على الذّكر دون الأنثى. سوريّة الدّاخليّة وبقيّة الأطراف لا تقلّ عن تلك الحضارات في ذكوريّتها...
وإذا حاولتما أن تسوقا إليّ مثالاً من هنا وهناك عن وجود الأنثى ودورها في حياة تلك المجتمعات، فهذا صحيح لكنّه كان نادراً والخلل في القاعدة لا ينفيها!!!

نعود من جديد إلى عالم تلك الحضارات التي امتدّت عبر ما بين النهرين وسوريّة في العالم اليهوديّ، وتكفي قراءة واحدة للأسفار اليهوديّة وكل ما يكتب عن هذه الأسفار من دراسات وشروح لتبيّن عالم الذّكر دون مراء.

بالنسبة للإسلام والبيئة التي نشأ فيها (شبه الجزيرة العربيّة) فمن المفضّل العودة إلى سفر الدكتور جواد علي القيّم "المفصَّل في تاريخ العرب قبل الإسلام" أو إلى الدراسات السوسيولوجيّة للبيئة التي احتضنت الأديان وصولاً إلى الإسلام في شبه الجزيرة العربيّة.

في هذا المجال نسوق نشأة عبارة "بنات الله" الدالّة على الجنّ! من أين نشأت وكيف؟! الآلهة عند العرب القدماء كانت تتزاوج وتزاوجها أنتجَ جنساً يختلف عن الطبيعة الإلهيّة والبشريّة فوُجدت الجنُّ. الذّكرُ هو الأساس ومنه تُخصب الأرض... إلخ. بقيت هذه العبارة في التقليد الإسلاميّ حتّى اليوم ولهذا نجد لغطاً كبيراً وضياعاً حول تفسير الآية القائلة "وتعالى جدُّ ربّنا" التي كانت الجنُّ تتحدّث بها لأنّها كما نعرف منذ القدم أنها ليست سوى بنات الله!!!

أظنّ أنّ هذه الأمثلة تكفيكما يا عزيزتيّ للتمييز بين العالم الذكوري وعالم الطقوس الجنسيّة المقدّسة عند تلك الشّعوب.

مع التحيّة والقبلات الحارّة .

Mors ultima ratio
.
www.tuesillevir.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.12538 seconds with 11 queries