مرحبا أيها العربي
كأنني أشم رائحة كلماتك , أستمتع بها ,أعرفها , أحب هذه اللغة , كيف تجمع حروفك وتبعدها , وكيف تضع فواصلك
يبدو أنه قدرنا أن نجتمع مرّة أخرى هنا ,هل هي الصدفة , أم أن كلاً منّا أدم رائحة حزن الآخر , فيتبعة بدون انتباه وبدون دراية , وبما أنه لا مكان في هذا العالم يتسع لحزنينا معاً , فسأترك لكلماتك أن تعبر عنك وعنّي ,
أمّا حزني , فسأخاول أن أحوله إلى ابتسامات أزرعها على شفاه الناس العطشى للفرح لتعيد لهم بعضاً مما افتقدوه من أنسانيتهم
وتبعد الحزن عنهم لعلنا نبقى أنت وأنا إلهين للحزن, نجمعه عن طريق الآخرين, ونقدم للناس سنابل فرح
أسعدتني كلماتك كما أسعدني لقاؤك في مكان آخر وزمان آخر
تحياتي
صديق قديم
أنا الآن لا أخشى الإله مطلقا. ربما يعود ذلك إلى أنني نفذت تعاليمه. لا أخاف الموت لأنه لا يساوي شيئاً. وكما أنني لا أساوي شيئا بدوري، فأنا لا أخشى أخطر عناصر الطبيعة، مهما فعلت، وحتى إذ جاء ذنب مذنب ليضربنا ويحولنا إلى سلاطة طماطم، فأنا أضحك
|