اقتباس:
كاتب النص الأصلي : وشم الجمال
ليلكـ اليوم يحمل أغنية من وجع....وذاكرة لا تعرف النضوب...
غائمة حكاياكـ كرقصة فتاة أرقـــها الذبول...وأشقاها الهيام....
كيف لكأس أن يحي ما لا يموت؟؟؟وكيف لنبيذ ليلتكـ أن يسكركـ وقد ثملت ذات يوم بشفتيها؟؟؟؟
كيف لكـ أن تحتمل كل هذا الاحتضار؟؟؟كيف؟؟؟
|
رضعت أغاني الوجع من حلمات الهواء الذي اتنفسه يا صديقتي..باتت هي الصدر الذي يعلو ويهبط على وتيرة أنفاس ذاكرة فاضت كالطوفان..كالسيل الذي جرف بيوتاً من الذكرى... كنت قد نسجت عليها شباك الصبر والانتظار الطويل كالعنكبوت...
غائمة حكاياي كالضباب الذي يكتنفني عمراً دون أن أدرك ماهيته...ما هذا الضباب ومن أين أتى؟؟ أهو قطرات الفرح التي تبخرت على نيران الفرقة الحارقة؟؟
بات الكأس يصب الزيت على نيراني يا صديقتي...والنبيذ يجفف الريق الذي اعتاد الإرتواء بشفتيها... يا لتلك الشفاه...ترتشع ابتسامة ملؤها اللهفة والرغبة..
كيف لي أن لا احتمل هذا الاحتضار؟؟ وهو يقتلني ويحييني على هواه...يحرقني رماداً وينهض مني من جديد..ليخلقني مرة أخرى طائر فينيق ينهض من رماده تاره ليعود ويحترق في نيرانه تارة أخرى....وتدور الدائرة...وتدور....
تحياتي
قل للغياب نقصتني..
وحضرت لأكملك