[ربيع الأحزان]

كاتب النص الأصلي : اللامنتمي

لغة المجاملات وَ التهاني لغة واقعية .
وَ كُل عام وَ أنتم بـِ خير

وأنت بألف ألف خير

كان ظنى دائما أن اللسان الحسن هو لشخص حسن حتى لو أخفى هو ذلك
فأنت تعلم دائما أن الوقت كفيل بأن يظهرنا كما نحن حتى لو حاولنا أعمار إخفاء ما نحن عليه

يمكن بكل مكان بالعالم بنقابل أشخاص ما يعرفوا المجامله كلامهم واضح ومباشر
لكن بالمناسبات العامه لا يستطيعوا الا يهنوا الناس مثلا برمضان ( كل عام وأنت بخير) أو بالأعياد
أو مناسباتهم الخاصه إذا كانوا قرباء مثلا

أما العزاء فالكل يعتبره واجب لا بد منه
نعرف أن كلامنا لن يطول بعمرهم أو يواسيهم أو يرجع ما راح منهم
وقد نبكى بحرقة ونحن معهم لنخرج بعدها الى الشارع فنجد ما يضحكنا فنضحك -ليس لأننا منافقين-
بل لأن هذه هى الحياة
نشعر فى لحظة بألم يميتنا فنبكى ونحزن بصدق وقد تقول بعض الجمل ظنا منا أنها قد تخفف عنهم بعض ألمهم
المهم هنا
أن التهانى حين تأخذ شكل الروتين تفقد دفئها والكلمات الطيبه حين تفقد الإحساس الصادق تتحول الى مجامله لا طائل منها ويصبح قائلها ككلماتها بلا معنى

ولذلك لابد ألا نجامل (نخرج الكلام الطيب) الا عندما نشعر بصدق بتلك الكلمات
ولا نهنى ونعزى الا من نكن لهم مشاعر صادقه

لأنه ما يخرج من القلب يصل الى القلب