عرض مشاركة واحدة
قديم 17/10/2008   #12
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


قصائد الى سيدة البنفسج

(1)
تجيئين مسكونةً بالهواجسِ
تفترشين حدائقَ قلبي
وتمضين للنهرِ…
قبلَ مجيءِ الصبياتِ
تغتسلين بماءِ حنيني
وأمضي أنا…
أمشّطُ غاباتِ شَعرِكِ
أركضُ خلفَ الفراشاتِ..
.. والحلمِ
ثم أعودُ وحيداً
أجوبُ الشوارعَ
أبحثُ تحتَ رذاذِ القصيدةِ
.. والمطرِ الحلوِ
عن شفتيكِ..!
وأشربُ نخبَ ضياعي اللذيذ
لماذا يطاردني الحزنُ
– حين أكونُ وحيداً –
بكلِّ الشوارعِ..
كلِّ الحدائقِ
والمكتباتِ…
وخلفَ زجاجِ المقاهي…
فأبحثُ عنكِ
وأسألُ كلَّ صبياتِ حارتنا
وأسألُ كلَّ العصافيرِ في غابةِ الوجدِ…
أسألُ حتى…
إذا أنتصفَ الليلُ.. يا حلوتي…
وأقفرتِ الطرقاتُ من الناسِ
وانطفأتْ في البيوتِ، المصابيحُ..
والهمساتُ
وعدتُ إلى غرفتي.. متعباً
خائبَ الخطوِ..
منطفئاً بالرياحْ
سوف تقحمُ نافذتي!
وتنامُ – كما الحلم –
بين القصيدةِ، والجفنِ
… حتى الصباحْ
*
(2)
تجيئين في هدأةِ الليلِ
بيني، وبين الرصاصةِ
وجهكِ…
والثرثراتُ
وهذا الوميضُ القتيلْ
وبين دمي، والقصيدةِ
نافذةٌ……
طرزتها زهورُ البنفسجِ
كانتْ طيورُ الصباحِ…
…… تحطُّ أمامَ سريركِ
مفتونةً بانثيالِ الضفيرةِ
مجنونةً بالغصونِ البليلةِ
ثمَّ تحطُّ على موضعي
وتموتُ… بلا ضجةٍ، أو رثاءْ
أكانتْ طيورُ الصباحِ الجميلةُ
– وهي تغني على خشبِ الموضعِ المتآكلِ –
تعرفُ أنَّ الرصاصةَ
لا ترحمُ الزقزقاتِ،
ولا تتنشقُ زهرَ البنفسجِ
حين تمرُّ.. على غصنِ روحي البليلْ
أم ترى أنها…
وقفتْ! فوق كوّةِ موضعنا
تتحدى الرصاصَ اللعينَ
تشاكسهُ بالغناءِ الجميلْ
ثم تشتمهُ…
وتموتْ!

ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
فتحسس رأسك
فتحسس رأسك!
اذا كان احد قد اعترض طريقنا فمن المحتمل ان نكون نحن قد اعترضنا طريق شخص ما.
فأنا التى اخترت منذ البداية ان اخسر العالم كله على أمل ان اربح نفسى.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04089 seconds with 11 queries