عرض مشاركة واحدة
قديم 03/12/2008   #1
شب و شيخ الشباب VivaSyria
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ VivaSyria
VivaSyria is offline
 
نورنا ب:
Jun 2008
المطرح:
في وطن تعب الناس فيه من الدعاء إلى الله
مشاركات:
2,166

افتراضي إقتصاد مخلوف... لا إشتراكية ولا رأسمالية


منذ بضعة أعوام ونحن نسمع عن الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة على الصعيد الإقتصادي بغية تحديثه وتطويره بما يعود بالفائدة على الشعب السوري وبما يضمن تطور هذا الإقتصاد وفق حاجاتنا ومتطلباتنا...

إقتصادنا الذي لا أجد إسماً له اليوم خيراً من "إقتصاد ربي يسر ولا تعسر" بحكم أننا في دولة "الله حاميها" لا تعرف له توجهاً ولا منهجاً ولا هدفاً... فيطالعك الدردري قائلاً وبالحرف الواحد أن حكومته العتيده قد حققت المعجزات ويرد عليه رئيسه العطري ويقول بأن ما حققته هذه الحكومة هو إعجاز بكل المقاييس... لا أدري ما هي مقاييسهم المعتمده لكني لم أرى هذا الإعجاز إلا في تسخير موارد بلد كامل لشخص واحد وهو رامي مخلوف...

لم يكن يوماً إقتصادنا إشتراكياً ولم يصبح اليوم إقتصاد سوق "تسمية سورية"... كان ومازال إقتصادً موجهاً لمصلحة أفراد...

لم أجد في كل قرارات الحكومة من مرسوم إنشاء السوق الحرة إلى إلغاء الوكالات الحصرية إلى تحفة مجلس الوزراء الأخيرة والتي إعتبرت أن أول ثلاث سنوات من عمل سيرتل كانت تجريبية وعليه فإن عقدها سيستمر أربع سنوات قادمة... لم أجد فيها أي مصلحة للمواطن السوري أو مايعود بالنفع على هذا الوطن...

كل ما أشاهده هو المزيد من النهب لموارد البلد ولأرزاق المواطنين... ولم أفاجأ أخيراً بالمفاوضات الجارية بين المؤسسة العامة للإتصالات وإحدى الشركات الروسية للدخول كمخدم ثالث مع سيريتل و إم تي إن والتي كان فيها بند أساسي أنه يتوجب على الشركة الروسية القبول بشراكة شركة وطنية تعمل في هذا المجال... وكما هو معلوم فلا يوجد في سوريا إلا شركتان تعملان في هذا المجال ويملكهما بشكل أو بأخر نفس الشخص... وهذا ماكان قد أفشل المفاوضات مع ثلاث شركات كبيرة ترغب الدخول إلى السوق السوري...

غريبة هذه القدرة على إبتداع القرارات لخدمة فرد... ألا يكفي آل مخلوف ما وصلوا إليه من الثروة... أم أن الموضوع بات أن هذا البلد مزرعة لايجب التفريط بثمرة واحده من غلالها!!!

كيف يمكن لشخص أن يمتلك ويسيطر على كل القطاعات الحيوية والإقتصادية والخدمية في البلد من النفط إلى الإتصالات إلى الإعلام إلى السياحة بفنادقها ومطاعمها وخدماتها إلى كل شيئ فيها؟؟

كيف يمكن أن تعدل القوانين وتفصل المراسيم على مقاس هذا الشخص بما لايتوافق مع أي مصلحة وطنية؟؟؟
أين سيصل فينا هذا الإقتصاد بعد الحالة المتدهورة للوضع الإقتصادي في سوريا اليوم؟؟


تكفينا بدعكم الإقتصادية ويكفينا تدميركم لإقتصادنا ونهبه... أو لتسموه بإسمه الحقيقي فهو ليس إقتصاد سوق ولا إقتصاداً إشتراكياً ولا يمت للإقتصاد الرأسمالي بصلة... بل هو وبكل فخر منتج سوري وليس وطنياً... يدعى بإقتصاد مخلوف.

ودمتم.

الحرية لكل أسرى الحرية في سوريا...


العربي الذي لايجرأ من الذل والخوف على رفع رأسه لرؤية القمر !!!

كيف سينتصر على غزاة القمر؟؟!!
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03312 seconds with 11 queries