عرض مشاركة واحدة
قديم 25/12/2008   #5
شب و شيخ الشباب عطر سوريا
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ عطر سوريا
عطر سوريا is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
صرنا جوا القبر
مشاركات:
1,479

إرسال خطاب ICQ إلى عطر سوريا إرسال خطاب MSN إلى عطر سوريا
افتراضي إسرائيل" ارادت استخدام السلاح النووي في حرب تشرين


إسرائيل" ارادت استخدام السلاح النووي في حرب تشرين
الرقابة العسكرية الإسرائيلية وللمرة الأولى في تاريخ إسرائيل تسمح بنشر محاضر رسمية تشير ضمناً إلى تفكير إسرائيل باستخدام السلاح النووي في حرب تشرين عام 1973. وقد أعدّت في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي عدة أبحاث عن تلك الحرب غير أن الخلافات الشديدة ما تزال تحول دون نشرها. وبين هذه الأبحاث دراسة رسمية تتناول "حروب الجنرالات" والموقف من ارييل شارون والنقاشات التي سعت للإطاحة به. وفي الطبعة الجديدة من كتاب "وقت الحدث" لمؤلفيه رونين بيرغمان وغيل ملتسار، والذي نشر أحد فصوله في ملحق "يديعوت أحرنوت"، نشر محضر الاجتماع الذي عُقد لهيئة الأركان في بداية الحرب. وقد سبق هذا اللقاء نشوب الحرب بساعات وأعدت فيه خطة صدّ الهجوم. ولكن يبدو أن مخاوف معينة راودت وزير الدفاع آنذاك موشيه ديان فسأل الحضور إن كان "عفري جاهزاً للإطلاق". و"عفري" حسب التحليلات الأجنبية هو الاسم السري لصاروخ "يريحو" المزوّد بأسلحة نووية. وفي ذلك الاجتماع اجاب رئيس الأركان آنذاك الجنرال ديفيد العازار أن المطلوب ليس جاهزاً للإطلاق.وحسب المحضر فإن رئيس مكتب وزير الدفاع أرييه بار أون قال إن "عفري" سيكون جاهزا خلال اثنتي عشرة ساعة. فأصرّ ديان على وجوب أن يكون "عفري" جاهزاً في الليلة ذاتها. ولكن دراسة أخرى أعدّها قسم التأريخ في الجيش الإسرائيلي حول أداء القيادة العليا في الحرب أظهر وضع موشيه ديان في اليوم الثالث للحرب. فقد كان بالغ القلق على وجود إسرائيل وتحدث في الاجتماعات عن "خراب الهيكل الثالث". وشدّد على وجوب الاستعداد لوضع تنفد فيه القوة البشرية والأسلحة الحيوية للجيش الإسرائيلي. وتظهر هذه الدراسة أن ديان أمر باستخدام كل الوسائل وخصوصاً قصف دمشق وعدم ملء المعسكرات بالأسرى في تلميح لوجوب قتلهم. وتظهر الدراسة الرسمية الإسرائيلية التي حظر نشرها والتي كتب عنها المعلق العسكري في "هآرتس" أمير أورن مقدار تدهور معنويات القيادة الإسرائيلية. وتشير إلى "تدهور المعنويات في قيادة الحرب" في أعقاب "الضربات الابتدائية وتحطّم الأوهام. وأحس قادة المؤسسة الأمنية الآن ليس فقط بصعوبة الظرف وإنما كذلك بالإنهاك البدني المتراكم".وبعد ذلك عقد لقاء شارك فيه كل من ديان وإلعازار ونائب رئيس الأركان الجنرال إسرائيل طال ورئيس شعبة الاستخبارات الجنرال إيلي زعيرا وقائد سلاح الجو بني بيلد والجنرالين أهرون ياريف ورحبعام زئيفي. وفي هذا اللقاء قرر رئيس الأركان استحالة مواجهة الوضع في الجبهتين دفعة واحدة وقرر التركيز على الجبهة السورية "لتحطيم عدو واحد خلال 24 ساعة". وقرّر تركيز قصف العمق السوري وتدمير فرقتي المدرعات السورية في الجولان. ويصف العقيد يغئال لوتن، مدير مكتب الجنرال إسرائيل طال (الذي كان برتبة رائد) ما جرى في هذا النقاش. ويقول إنه إضافة إلى الجنرالين المذكورين في الدراسة الرسمية حضر النقاش أيضاً العميد أرييه ليفي مساعد رئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان. وقال لمجلة "المدرعات" (شريون) الإسرائيلية في الأسبوع الفائت إن ليفي بعد أن شهد النقاش الانفعالي والأوامر التي صدرت فيه حول الأسلحة الخاصة "اندفع إلى مكتب الجنرال طال والدموع تخنق صوته. وعانق طال وصرخ: يا طال يجب عليك أن تفعل شيئاً، إنهم لا يعرفون ما يريدون فعله. يجب عليك أن تنقذنا". وردّ طال عليه بأن لا يقلق وأنه سيتدبّر الأمر. غير أن الرواية هذه في كتاب "وقت الحدث" تشير إلى أن أرييه ليفي صرخ في الجنرال طال قائلا: "إن هؤلاء يريدون تدمير العالم" و"أنقذ إسرائيل من هؤلاء المجانين"، في إشارة لديان وإلعازار وزئيفي الذي كان شديد التطرف في رغبته بتدمير سوريا. وحسب بيرغمان في حديث مع القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي فإن الانفعال الإسرائيلي تراجع بعد خمس ساعات من ذلك في أعقاب احتواء الهجوم السوري المدرع في الهضبة. ويكشف كتاب بيرغمان وميلتسار النقاب أيضاً عن أن أميركا سمحت لإسرائيل بانتهاك اتفاق وقف النار بعد أن تبين لها أن روسيا نشرت صواريخ نووية في مصر. وينسب الكتاب هذه المعلومة إلى محاضرة ألقاها البروفيسور يوفال نئمان في اجتماع أكاديمي نووي سري عقد في أميركا.وقال نئمان في المحاضرة إن نبأ نشر السوفيات لصواريخ نووية في دلتا مصر أثار الذعر في إسرائيل الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى إعلان حالة الاستعداد لحرب نووية. وقال نئمان إن الرئيس الأميركي آنذاك ريتشارد نيكسون خشي من احتمال استخدام روسيا لهذا السلاح ضد إسرائيل أو من اندفاع إسرائيل لعمل نووي من منطلق هذه الخشية. غير أن السجال في إسرائيل لا يدور هذه الأيام فقط عن الموضوع النووي وإنما كذلك عن دور شارون في الحرب. وتشير المعطيات التي يتداولها المعلقون إلى أن من بين الدراسات الرسمية الجديدة الثلاث التي أعدت في هيئة الأركان دراسة مرفوض نشرها لأسباب سياسية. وتتركز هذه الأسباب في كون الجهة التي ينبغي أن تأذن بالنشر ليست سوى شارون نفسه.وحسب صحيفة "معاريف" فإن الجيش سيقوم في خطوة استثنائية بتسليم شارون نسخة من دراسة تتناول الأداء القيادي في حرب تشرين ليقرر ما إذا كانت ستنشر أم لا. ويقول مسؤول أمني كبير إن شارون متورط شخصياً في العديد من القضايا موضع الخلاف ولذلك فإن قراره سوف يتأثر بذلك. وقد أثار قرار تسليم الدراسة لشارون قبل النشر خلافاً شديداً في الجيش. ويشير رونين بيرغمان إلى أن الدراسة تتناول نقاشات بين ديان وإلعازار حول ضرورة تنحية شارون عن قيادة الفرقة التي قادها في الحرب. كما أنها تظهره ليس بمظهر البطولة التي شاعت عنه.

ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟ أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03695 seconds with 11 queries