[بهاء عجمي]

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
أما بعد
...
هابي نيو شوز أميريكا!!
بقلم/ بهاء عجمي
.

.
قد (نجذم) أنه ليس من الطبيعي أن يضرب رئيس دولة ما بحذاء في رأسه!!
وساعتها قد نتعجب كثيرا
ولكن في إعتقادي أن هذا أمر طبيعي جدا.إن حدث مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية!
فكما درسنا جميعا.أن لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الإتجاه
وأحسب أن هذا الحذاء هو رد الفعل الأنسب والأصلح لما يحدث دوما من أفعال للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.
وهذا الحذاء هو ناتج أساسي لسياسات جورج دبليو بوش العقيمة التي لم تخلف وراءها سوى المشاكل العديدة والمتنوعة سياسيا.
وكلها ضربات مدوية وصداع مذمن في رأس الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الملون(على حد تعبيرهم) باراك حسين أوباما
نرجو ألا يكون ملونا في سياساته!!
.....
واليوم تنوعت ردود أفعال السياسات التي أتخذتها أمريكا وإدارتها السابقة نهجا لها
حتى وصلت للرشق بالأحذية..
وياله من رد فعل ناجح جدا ومناسب جدا لتلك السياسات العديمة المرونة
فها قد عرف العالم كله.أن لم يكن يعرف بالفعل(وأقصد المؤمنين بسياسة بوش ومن معه)
ها قد عرف الكل أن سياسة بوش غير مرغوبة إطلاقا في المنطقة..كما أنها غير مجزية أيضا
وعلى عكس ما كان يبين لهم جورج بوش ويحاول أن يقنعهم بشتى الطرق والوسائل
ويزيف لهم الحقائق ليظهر سياسته على أنها سياسة الخلاص من مواطن الديكتاتورية في المنطقة العربية
ونشر الأمن والسلام الدوليين في البلاد العربية وأنظمتها.
والأن
وعن طريق حذاء أسود لامع..أيقن الجميع ما كانت تفعله الولايات المتحدة في المنطقة العربية
من سرق ونهب وإستيلاء على كنوز سوداء وأموال نفطية غالية الثمن باهظة التكاليف!
.
بهذا الحذاء الزيدي قوبلت إهانة أمريكا للعرب بإهانة أكثر دلالة عن مثيلاتها
بهذا الحذاء ترفع رؤوس العرب الشرفاء أو ما بقي منهم.
بهذا الحذاء لونت سماءنا باللون الأزرق الصافي وصبغت سماء أمريكا بلون الحذاء الأسود
اللون الذي أمكثتنا فيه أمريكا سنينا طويلة.
ويالسخرية القدر
فقديما
وعلى مر عصور طويلة وأزمنة مطولة
ظل الحذاء معلقا في أذهانناعلى أنه رمزا للإهانة والتنكيل ومجالا لإهدار الكرامة والتحقير.!
أما الأن
فسيظل الحذاء الأسود هذا معنا لأزمنة أطول(نحن العرب)
رمزا لإرجاع الكرامة من ناحية ورد الإعتبار والثأر من ناحية أخرى.
ولا أتعجب حين أسمع أن سعر هذا الحذاء وثمنه قد تعدى الخمسين مليون دولار أميريكي
وربما يصل الأمر بنا نحن العرب بأن نعتز بهذا الحذاء كما نعتز بحضاراتنا وأصولنا العريقة
ويفرد له متحفا ما في الوطن العربي ليذكرنا دوما بمكانته بيننا
ولما لا؟
وقد فعل الحذاء ما فشل في فعله الكثيرين منا.
فحذاء واحد أفضل من عشرات الزعماء والرؤوساء والأمراء العرب.
حذاء واحد نجح في إهانة من خشي الزعماء إهانته.
حذاء أسود نجح في رد ولو جزء بسيط من إعتبارات كثيرة جرحت ونزفت وأهدرت على مر عصور طويلة بأيدي الأمريكان
....
...
وبهذه المناسبة ومع إقتراب إحتفال أمريكا والعالم كله بأعياد الكريسماس
أود أن أنتهز الفرصة لألقي بتحيتي عليهم جميعا
وبدلا من أن أقول هابي كريسماس تو أميريكا
أقولها
ولهم جميعا
(هابي شوز تو يو أميريكا)
(هابي نيو شوز أميريكا)
...
هابي نيو شوز
...
...
..
.
أما منتظر الزيدي إبن الثمانية وعشرون ربيعا مواليد بغداد خريج كلية الإعلام
صاحب الضربة الجوية الحذائية الشهيرة
أقول له
أنت لست في حاجة لموازرة الجميع لك
بل الجميع في حاجة إليك
وفي حاجة لمن هو في مثل عزك وشرفك وجراءتك!
.
وإن كانت كل الهيئات الإعلامية تساندك بكل ما أوتت من قوة ومال وجهد
فبلا شك
رجلا مثلك
الرجل الذي مس كرامة بوش الذي أهاننا جميعا في أيام أعيادنا
يستحق كل هذه الموازرة وأكثر
.
أشكرك جزيل الشكر والعرفان بالجميل
ونرجو من الله العلي العظيم أن يخفف عليك حدة ملاقاتك لمصير كل أنسان عربي شريف ومكرم
وسط أنظمتنا الخائنة العميلة المتخاذلة
...
(إنت اللي إديت بوش بالجذمة!)
يا بختك يا مون
..
...
..
.
تحياتي
.
بهاء عجمي