شقوق رجليك تشد وبر سجادتي
وجدها عجوزٌ
في مقلب لنفايات القرية،
وسط الروث وقش الأرز
لحمها أزرق
وخلاصها لم يجف بعد
فرح كثيرا -هذا العجوز - !
علّمها كيف تنفخ في المنقد
وكيف تفتح ساقيها.
تجمع الكيزان لصاحب الحقل.
تأخذ أجرها جوالا
وتلم خشبها من كناسة ورشة.
اعتادت أن تتغذى من البقايا
أن تشرب من بيوت الناس.
تستحم تحت عربة الرش
ليلا يأتيها سائقها
بفطيرتين وكحول رخيص.
يتشرب جسدُها المطر
النازلَ من فتحات الصفيح
لايتمرض ولا تشتكي.
تسكن الحشرات شقوق رجليها،
باب عشتها مفتوح دائما كساقيها
لكل من يدفعه.
جوال مثقوب
تحمله صباحا
وفى الليل تستند عليه.
تسد فتحة الباب برأسها
تحس أنها لن تستيقظ
وأن السوق ستخلو من رائحة الذرة.
هل حلمتْ أن روحها تصعد
أم أن شخصا آخر حلم بحياتها
دون فواصل زمنية .
من منتصف ليلة تسللت فيها نقطة ماء إلى بطن امرأة
هكذا تسللت روحها
دون أن تلقى عليها نظرة.
أكان يجب أن يتأخر
يغيب عاماً عن موعده
يوقف شاحنته بعيدا
يدفع باب العشة
فتسقط الفطيرة
ويندلق الكحول على هيكل عظمى
مغروسة فيه عيدان ناشفة.