اقتباس:
كاتب النص الأصلي : مجنون يحكي وعاقل يسمع
وأنا لست إلاّ يائسا منتظرا , يدفعه الشوق من رحيل إلى رحيل , متنقلاً بين السهم والوتر , ولكنه لاينطلق باتجاه الهدف, يجر صخرته باتجاه القمة , ولكنها لا تلبس أن تنحدر من جديد, سيزيف يحمل صخرته بين الأمل وبين الخيبة, بين ابتسامة طفل , وعواء ذئب,باحثاً عن شاطىء أمان لا أرى منه إلا فحيح ثعبان يستغيث من الضحية قبل الإنقضاض عليها
دائما بانتظارك يا صديقي العزيز
|
أظنّني اليومَ مجنوناً يصغي إلى عاقلٍ يعقلُ واقعه، ويريدُ منه أن يلهجَ راكضاً نحوَ قمّةٍ بعيدة... ألقِ صخرتكَ يا صديق، واتركها تنحدرُ فوق جبال الحريّة، واحمل نفسَك عارياً وحيداً وادفع بها نحوَ ذرىً أبين من أيّ بيان... فما أن تعتق ذاتك من تلك الأحمال، حتّى ترى جناحيك مشرّعين نحوَ فضاءٍ لا حدّ له ولا نهاية! هنيئاً لكلّ انتظار!!!