اقتباس:
كاتب النص الأصلي : اللامنتمي
هذا الإنسـانُ في داخِلك , هذا الذي ضِدك
هَذا البؤسُ فِي داخِلي , يا الله كَم هُوَ عَتيق , كـَ هذي السَماء
لكِنهُ جاف رغمَ لهاثنا خلفَ كُل ِ شَـيءٍ في الحَياةِ الآفِلة
نحنُ اللامُمكن يا صديق وَ هذا الزمانُ لنا
وَ جدتكَ شامِخاً بـِ بؤسِكَ هاهُنا , فقلت : الله
بائِسٌ هُنا وَ أنا وَ أنتَ وَ رابعنا المَسـاء
هذا المَيتُ مَرَّ حَزيناً , كأنَ أحداً لم يُصلِّ له أو أنهُ لم يَسـتجب للجميع
وَ مضى ,.
|
في كلِّ مرّةٍ أحملُ فيها القلمَ لأجيبَ صاحبي صاحبَ القلب الكبير، أقفُ عاجزاً أمام لدغة كلمته، وأنسى أنَّ القلم بيدي لأكتب... أنتَ يا من بغير انتماء، كيفَ أمكنك أن تسألَ السَّماء، حزناً وجرحاً بدون دماء؟! ألعلَّ أحزاناً جديدة تملؤ عالمَك أنتَ؟! أوَ لستَ أنتَ كما أنتَ وكيفَ أنتَ؟! أخبرني وحدّثني عن هذا الجامعِ الذي رمتَ! عن الوصلِ بين البائسِ وأنا والمساء وأنتَ؟! هل يُعقل أن يكونَ الليلَ والظّلامَ ما رمتَ؟! أيُمكن للظلمة أن تجمعَ والظّلمة ليس فيها إلا الضّياع والتشرّد؟! فأمّا أنا وأنتَ فعلى موعدٍ قريب بتُّ أشتمُّ روائحه مذ قالت لي ذلك أيّامي العشرة!!!