عرض مشاركة واحدة
قديم 06/02/2009   #41
شب و شيخ الشباب توم و جيري
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ توم و جيري
توم و جيري is offline
 
نورنا ب:
Nov 2008
المطرح:
syria
مشاركات:
1,309

إرسال خطاب MSN إلى توم و جيري
افتراضي هتلر قبل السياسة والحرب .... الجزءالرابع ....


لم يكن "هتلر" يريد أن يعمل كموظف في أي من المكاتب لما في هذه الحياة في رايه

من ركود وركون الى الراحة والسكون.. فقد كان يريد أن يحيا حياة مختلفة .. كان

يريد أن يصبح فنانا .. ورساما.. وهو مازاد من قلق والده على مستقبله.. وبالتأكيد

فقد تزايد العناد في رأسه وقرر الإنقطاع عن مواصلة التعليم.. بمدرسته في"لينز"

وأيا كانت أسباب ذلك فقد كان "هتلر" مغرما بالدفاع عن حقوق زملائه

وبالهجوم على أساتذته حتى أصبحوا مشهورين بجهلهم الذي لامثيل له J!!

واستبدالهم المنطلق .. بل وربما بشيء من الجـــــــنــــــون ! ..

ورغم كل ذلك كان مستواه الدراسي في مدرسته جيدا.. وكان يهدف للتطبيقات

الهندسية والمسائل التحليلية .. وكان يعشق القيام بدور القائد بين زملائه

واستمرت العاب رعاه الببقر والهنود الحمر.. التي كان يعشقها"ادولف هتلر"..

وكان قد تعلم كيف يلقي بـ "الوهق" (وهو الحبل الذي يستخدم لإقتناص الخيل

والأبقار.. وخلال العطلات الصيفية كان يلقى على زملائه بمحاضرات عن حرب !

"البوير" ويعطي صورا أدبيه (كانت كفيلة لأن توقع من يسمعها مغشيا عليه..)

عن نبلاء البوير ورجالها الشجعان.. وبطولاتهم..

وفي ذلك الوقت أصبحت فكرة القوميةالألمانية شائعة بين طلاب المدارس.. إلا إن

"هتلر" كان يبدو أنه اكثر المتحمسين لهذه الفكرة.. وقد لاقت هذه الفكره في نفسه

قبولا كبيرا شاهد أول أوبرا "لفاجنر"بعنوان "لونجرن".. وهو في الثانية عشرة من

عمره .. ومن هنا بدأ نشاطه المدرسي ينطلق من جديد غير أنه تعرض مرة أخرى

لمشكله ألقت بظلالها على هذا النشاط .. ففي صباح الثالث من يناير سنة

1903م.كان والده "ألويس" في طريقه المعتاد الى الفندق المحلي.. وهناك جلس وطلب


كأسا من الشراب.. سقط بعده على الأرض منهاراً تماما.. وفي خلال دقائق لفظ

أنفاسه الأخيرة.. متأثرا بنزيف داخلي..]لم يكن اسمه كأسم أي اب كان عائشا ثم

مات !! ,, فأنت اب لـ أدولف يـا " سيد ألويس" [.. وعلى العكس من كل


التقديرات والروايات فإنه لم يترك أسرته من بعده فقراء .. بل كانوا في مستوى

مادي جيد ..كما أن غياب التوتر لسنوات طويلة بعد وفاة والده حسن من حياة

أسرته ومستواها الاجتماعي بشكل واضح .. وبعد وفاة والده رحل"هتلر" الى

"لينز" حيث أصبح هو وخمسه من أصدقائه جيراناً لسيدة عجوز تدعى " فراو

سكيرا " .. وطوال سنوات الدراسة العابرة استمر في تجاهلة للموضوعات

الاكاديمية ولأساتذته عدا أستاذ واحد كان يدرس مادة التاريخ يدعى "ليوبولو

بوتشي ".. وهو الوحيد الذي استطاع أن ينفذ الى قلبه باحاديثه الجميلة والمثيرة عن

الجنس " السلتي " أو اليتوتوني القديم (الجنس الألماني القديم!) .. وهو ماترك في

نفسه بصمات راسخة لا تمحى هو وزملائه .. وكان أستاذه هذا مستاء من

أن هتلر لم يستطع أن يعود الى المدرسة لكي يستكمل السنة النهائية.. وبدلا من أن

يستكملها ذهب ليلتحق بمدرسة" ريلسكول " في "ستير" على بعد 25 ميلا من

"لينز " لكنه سرعان ما أصبح يمقت هذه المدرسة ويمقت البلدة التي تقع فيها

وعندما أصبح على وشك التخرج.. وجد نفسه غير قادر على أن يتحمل المزيد من

التعليم .. وبدلاً من أن تستمر والدته في تشجيعها له لمواصلة تعليمه .. أستطاع

أن يقنعها بأن تتركه يحصل تعليمه بنفسه ودخل الفتى في عمل هروبي ومثير لمده

عامين من قراءة وسباحة وزيارات لأوبرا والمتاحف.

وقد كان له في هذه الفترة صديق واحد هو " أجست كويسك " وكان أبنا لمنجد

من " لينز" والذي كان عطه الكبير يتحول الى سيموفونيه رائعة في الحنان لقد

كانت حياته في هذه الفترة حياة "بوهيمية" وكانت أيامها ولياليها مليئة بالرسم

والموسيقى والمناقشات الساخنة والأحلام السعيدة.. ولقد كان البيت مع أمه

"كلارا" و أخته" بولا" مليئاً بالدفء وكان يتمتع بالسعادة والراحة.. ولذلك لم

يكن مستغرباً أن يصف "هتلر" هذه الأيام فيما بعد بأنها كانت أسعد أيام حياته..

وربما كان يميزها التحرر من الحاجة الى العمل من أجل أكتساب لقمة العيش "

ولقد كانت فكرة الوظيفة الثابتة كريهة بالنسبة له وستظل هكذا طوال حياته..

في تلك الفترة أصبح "هتلر" شاحب الوجه هزيلاً منطوياً على نفسه لكن كان في

الوقت نفسه – وهو الأخطر]ومنها تكرست هيبته [ – معرضا للإصابة بصدمات

عصبية هستيرية عنيفة تجاه أي شخص لايتفق معه في الرأي أو لمجرد إعتقاده بأنه

مختلف معه في الرأي أو يعارضه على أي نحو.. عدا أمه, وصديقه "كويسك" وكان

يبدو وكأنه يريد أن يكون معزولا عن المجتمع من حوله..


يتبع ......

أحتاج إلى عاصفة...
تنسيني آثار السكون...
وأنتِ يا سمراءُ عاصفتي
...معذبتي .. قاتلتي..
يا جميلة العيون
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05285 seconds with 10 queries