عرض مشاركة واحدة
قديم 09/02/2009   #49
شب و شيخ الشباب توم و جيري
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ توم و جيري
توم و جيري is offline
 
نورنا ب:
Nov 2008
المطرح:
syria
مشاركات:
1,309

إرسال خطاب MSN إلى توم و جيري
افتراضي الجزء التاسع ...


فقد كانت "ميونيخ".. مكانا مفعماً باالنشاط والحيوية حيث كانت ترحب

بالمواهب والإبداع وحيث تجد الأفكار الغربية مكانااً لها هناك.. فهناك

عاش "لينين".. كما عاش فيها أيضا "فاجنر".. معبود "هتلر"..وكان

الكاتب "توماس مان" ..قد فرغ لتوه من كتابه قصته "الموت في

فينيسيا".. وكان "أوسوالد سينجلر".. يكتب قصته إنهيار الغرب بينما

كان الشعراء"ستفيان جورج" و, "برلنر ماريا ريللك".. يعقدون الندوات

الشعرية .. أما الفنانون من أمثال"بول كلي".. فكانوا يقتحمون ميداناً

جديداً في الرسم .. قد حصل "هتلر" على حجره متواضعة في الدور الرابع

من مبنى ملك لخياط يدعى"بوب" .. وهنا في مقاطعة"شوبينج" حيث

يعيش البوهيميون من فنانين ومعماريين وثوار أيضاً.. هناك عاش

"هتلر" نفس الحياة المنعزلة التي عاشها من قبل في "فينا" .. وطبقاً

لمقولات "فراوبوب" صاحب المنزل .. كان هتلر .. قارئانهما لا يشبع

دون أن يحدد ما الذي كان يقرأه"هتلر".. وقد ذكر "هتلر.. فيما بعد أنه

كان يقضي ساعات طويلة في دراسة علم الاجتماع ونظرياته الاجتماعية

ويحاول أن يفهمها ويستوعبها جيداً.. إلا ان البعض كان يذكر أنه كان

يقضي معظم وقته في الحانات حيث كان يجد الفرصة للحديث على هدى

كئوس البيرة التي كان يشعر معها بأنه اكثر سعادة وهناء..

-وفي يناير 1914م. مطلع العام كانت السلطات النمساوية قد نجحت في

القاء القبض على "هتلر".. وحملوه معهم الى القنصلية النمساوية وكان

الهروب من الخدمة العسكرية جريمة خطيرة.وكان"هتلر " يعي ذلك جيداً..

إلا أن رعبه الشديد أقنع كل القنصليتين وأيضا بوليس "ميونيخ"

بإخلاصه وأمانته.. واضطر الى أختراع تعليل لما فعله وكان هذا كافياً

لانقاذه من هذه التهمة الشنعاء وخلال اسبوعين عرض على هيئة القرعة

في "سالزبرج".. حيث فشل في الإختبار البدني..

- وفي 28يوليو من العام نفسه,قتل أحد أمراء الأسرة الامبراطورية

النمساوية وهو الارشيدوق"فرانذ فردينادذ".. وفي اليوم نفسه أعلنت

النمسا.(بعد ضغوط شديدة من جانب القيصر الألماني"فيلهيلم"- حيث

كان القيصر الذي نعرفه لم يولد حتى الأن "فرانك بكمباور"- ,,الحرب

على الصرب واذا بشبكة من الأحلاف المعقدة تدخل اللعبة .. فتحركت

"روسيا" تجاه "النمسا" وفي أول أغسطس أعلن القيصر الألماني بدء
التحرك الألماني ضد روسيا..

- وفي 3 اغسطس 1914م.وهو اليوم الذي أعلنت فيه الحرب على"فرنسا"

طلب "هتلر"- متوسلاً- الى "لدويج الثالث".. ملك بفاريا لكي يسمح له

بالتطوع في جيش"بفاريا" بدلاًُ من أن يتطوع لصالح هويته النمساوية..

ففي أوقات السلام تبدو له الخدمة العسكرية عملية اجبارية مقيته,أما

خلال الحرب.. فهي في نظره تعني التخلص من فراغ لامعنى له في حياته..

وفرصته لكي يكون جزءاً في الجيش الألماني القوي الذي أعجب به منذ طفولته..

وما هي إلا أيام حتى وصلته الإجابة.. فقد قبل كمتطوع.. وفي 16


اغسطس أختير"هتلر" للإشتراك في القوات الخاصة بملك "بفاريا"..ثم

كان إختياره الثاني للإشتراك في فوج المشاه البافاري الأول.. ثم تمض

أيام حتى نقل الى فوج المشاة البافاري الثاني حيث حصل على التدريبات

الاساسية وبعد أسبوع تم تعيينه بصفه دائمة على رأس (16)جندي مشاه

بافاري إحتياطي.. وقد بدأت بهذه الفترة فتره وصفها "هتلر" فيما بعد

بأنها الفترة العظيمة التي لايمكن أن تنسى طوال حياته.. بدأت بهذا

التدريب الأساسي الذي تلقاه في وحدة المشاة الثانية التابعة للجيش

البافاري.. في "ميونيخ".. وفي ( اكتوبر تحرك الفوج الى معسكر

"ليفيفيلد" على بعد حوالي (40) ميلاً غرب "ميونيخ" وقد أستمرت

التمرينات والتدريبات الصعبة حوالى الأيام الأثنى عشر التالية.. وأخيراً

وفي 20 اكتوبر كانت الإمدادات تصل بالقطارات الى الخطوط المواجهة

وبعد أسبوع دخلو في معارك طاحنة مع الإنجليز في أول معركة في

"أيبرس".. وفي خطاب له الى السيد "بوب".. ذكر أن فوجه تقدم

لمسافة(3500)ميلاً وإنه كان يتكون من (600) جندي .. و (30) ضابطاً فقط..

وبينما كان الهجوم على "إيبرس" قد توقف واختفت القوات في الخنادق

وكان الوضع في مقر القياده هادئا تقريبا ..وقد وجد"هتلر" الذي كوفيء

على شجاعته في المعركة بجائزة الصليب الحديدي من الطبقة الثانية..

وجد وقتا للرسم.. وكان على "هتلر" أن يواصل خدمته كجندي مراسلة
في حمل الرسائل الحربية العاجلة وقد ظل هذا العمل ينطوي على خطورة

كبيرة.. وسوق يجعله على خطوط المواجهة ..أو بالقرب منها طوال معظم

سنوات الحرب الأربعة وفي نهاية صيف 1915م. إشتهر "هتلر".. بأنه

واحد ممن يوثق بقدرتهم على نقل الرسائل بسرعة وقد مدح في أقرانه

مهارته وشجاعته.. فقد تطوع كثيراُ لحمل أخطر الرسائل.. وكان يبدو

إحساسه بالواجب مفرطاً.وكان ينقل الرسائل ويعود آمناً سالماً الى مقر

القيادة تحت نيران المدفعية القاتلة حى بدأ وكأنه ساحر أو جني..

وفي اكتوبر 1916إنتهى حظة أثناء معر كة "سوم" عندما إنفجرت قذيفة

مدفع داخل مقر القيادة وأصيب هتلر.. في فخذه.. وعلى الرغمن من

شكواه وتظلمه فقد نقلوه الى ساحة المستشفى ومنها الى المستشفى

العسكري خارج "برلين"..وبعد شهرين أعفوه ونقلوه الى الكتيبة

الإحتياط في "ميونيخ" .. حيث لم يلبث أن أصبح ساخطاً وكان كلما نظر

حوله وجد الحالة المعنوية للجنود منخفضة ولاحظ نقصاً في التدريب..

وسائر نواحي الحياة المدنية فكان يرى المتذمرين.. والمستغلين والسوق

السوداء ويهود.. ويهود,ويهود.. ولغضبه وثورته الشديدة من هذا

الوضع كتب"هتلر" الى قائده القديم يشكو اليه هذا الوضع.. وفي أول

مارس رحبوا بعودته الى الفوج (16).. وأقيمت له مأدبة عشاء على شرف

قدومه وشعر"هتلر" بأنه عاد الى وطنه مرة أخرى

أحتاج إلى عاصفة...
تنسيني آثار السكون...
وأنتِ يا سمراءُ عاصفتي
...معذبتي .. قاتلتي..
يا جميلة العيون
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03226 seconds with 11 queries