الموضوع: . . . الدين . . .
عرض مشاركة واحدة
قديم 26/02/2009   #52
شب و شيخ الشباب اللامنتمي
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اللامنتمي
اللامنتمي is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
في عينيها !
مشاركات:
2,873

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : Najm عرض المشاركة
الإيمان في باطنه هو العلاقة الحميمية بين الإنسان والمطلق، فهي باطنية جدا، وأصلها في عالم الخلقة هي الفطرة
أما الدين فهو مجموعة التعابير الخارجية عن هذا الإيمان، وتتضمن ( العقائد لتي تعبر عن هذا الإيمان في تفاصيله "علم الاهوت" أو" علم الكلام"، الروحيات، الأخلاق،القيم،المعاملات،ا لعبادات أوالشعائر، العرفان أو الطرق الصوفية...)
فأظن أن الحاجة ليست إلى الإيمان، بل إلى ما وراءه أي معرفة الإيمان في شكله المطلق وهو الخالق،الله،يهوه..فالدين جاء لينير الطريق بنور الإيمان لنصل إلى حقيقة هذا المشروع الكوني الذي هو الإنسان
التفكير يا صديق الروح إذا كان خطيئة فلتقترفني..لا إيمان ولا دين بدون فكر وطرح أسئلة
لماذا يا ترى نجد القاسم المكاني المشترك لدى جميع الأنبياء بالإضافة إلى الفلاسفة هو الجبل!! هل الجبل خطيئة!!!!



هُناكَ نوعين مِنَ البشَـر يختلفونَ في نِضالهم ضد الطبيعة

نوعٌ يناضلُ الطبيعة بـِ إيمانه بـِ تلكَ المُعتقدات التي فـُطِرَ عليها وَ المُنتظرين وَ المُعجزات

وَ نوعٌ يناضلُ الطبيعة بـِ مواجهته لـِ ذاته بـِ كل ِ ما يمتلِكُ مِن معرفةٍ تؤهله لـِ مُقاومتها

وَ ربما التفوق عليها ,.

إلا أني أعتقدُ أنَ النوعَ الأول هوَ ذلكَ النوع المُتعب وَ المُستسلم لـِ مَخاوفه

فكم مِنَ المُتعبينَ ينتظرونَ المُعجزات لـِ تخلق انتصاراتهم

وَ كم مِنَ الخائفينَ يلاحقونَ نورا ً بعيدا ً قريبا ً تشتهيهِ الأرواحُ المُنصهِرة ُ به

وَ كم من المُنهزمينَ يبررونَ إنهزاماتهم بـِ القدر

إنَ مَن يصل إلى مَرحلة الوعي بـِ ماهيته هُوَ ذلكَ الإنسان المُتفوق الذي يشعر بـِ وجوده وَ بـِ شَـكل ٍ حقيقي

على هذهِ الحياة ,.

وَ كما تفوقَ صديقي على نفسهِ وَ قال :

" وحدهُ الإنسان المُتفوق , الذي يشّـعرُ بـِ سَـيرهِ على الأرض "

إدراكُ الحياة يخلِقُ الحياة في نفوسنا بـِ آلافِ المعاني

وَ التي تخلِقُ في أنفسنا الشـعورَ بـِ التفوق

وَ الإنسـان وجـِدَ حـُراً وَ خلقَ مداراً خاصا ً به وَ التزم وَ ألـُّزِمَ به

دونَ أن يحاول إداركه ,.



حينَ أتأملُ الأفقَ الذي يسّـتترُ وراءَ الجبال التي تتباهى بـِ قِممها الشامخة

أتسـاءل مَن ورائها ؟ وَ ماذا يفعل هُناك ؟

هُناكَ آخرٌ بي , يَجلِسُ على نافذةِ التأمل وَ يطرح نفس السؤال مثلي

فأرى هذا الوجود مَحشـوا ً بالأسئلة وَ اللذة وَ الغرابة ,.




" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03920 seconds with 11 queries