اعـْـذرُونـِـي إن ترَآءتْ لـِ نفسي فـِ أحايين كثيرة كأنـَّـها "مَسخٌ مُخيف" . . جـُـلَّ همـُّه أن يَهويَ بـِ إلي "الفرَاغ الشـَاسعْ" . . ذلكَ الفراغ المَحشــُود بـ "اللاشئ" . . كل شئ فيه لا شئ . . حتى شخـُـوصَه لا شئ . . كأنهم "ظِلالٌ" وَارفة علي نهرٍ - تسيلُ فيه دمَاؤهم - وتطفـُو عليه أشلاؤهم - وتعلـُوه أرواحهم - كعصافيرٍ وديعةٍ تنـَأي بنفسها عن البشاعة والنتانة . . لقدْ تـَخلتْ تلكمُ الشخوصِ عن كلِ ما تملـُك . . انتزَعتْ أرواحـُهـَا وألقتْ بأجسَادِها وأسكبتْ دماءَها في ذلكَ النهرِ مكتفيينَ بهيئتـِهم كـ "ظلالٍ" ساكنةٍ جامدةٍ لا تنفعُ ولا تضرْ . . أعيتهمُ الدُنيَا وأنهكتهُم الهمومُ الجـِسام . . وعمي السرابُ أبصارُهم عن كلِ جميلٍ وناضرْ . .
¦- مــ.ـُـســ.ـْـلــ.ـِـمٌ -=- عــ.َــربــ.ْــيٌ -=- مــ.ـِـصــ.ـْـريٌ -¦
¦- مــ.َــا أعــ.ْــظــ.َــمــ.ُــنــ.ِــيْ -¦