الموضوع: مخرجينا...
عرض مشاركة واحدة
قديم 15/04/2009   #72
شب و شيخ الشباب مايسترو
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ مايسترو
مايسترو is offline
 
نورنا ب:
Jul 2006
المطرح:
المعهد العالي للسينما
مشاركات:
2,570

إرسال خطاب MSN إلى مايسترو إرسال خطاب Yahoo إلى مايسترو
افتراضي


الدراما السورية تقتحم شبكات الجاسوسية في بيوت المسؤولين (على يد الشيخ نجيب) شام لايف – حلا أحمد خير بك:
(تحت المداس) مسلسل سوري اجتماعي درامي جديد، بدأ تصويره منذ أيام في معلولا(ريف دمشق).
يتفاوت إيقاع المسلسل بين القرية والمدينة، وبين مجتمع غني ارستقراطي وآخر فقير جدا وبين الخير والشر، ويتناول زوايا لم تطرقها الدراما السورية بعد كعمليات التهريب الحدودية وشبكات الجاسوسية التي تمتد إلى الخادمات الأجنبيات في بيوت المسؤولين، وحكاية شرف في هروب (عفاف) بنت القرية بعد وفاة خطيبها في إحدى عمليات التهريب دون إشهار الزواج.. وبشكل عام يسود العمل قهر اجتماعي بمختلف أشكاله موزع على شخصيات المسلسل بحيث تأخذ كل قصة نصيبها وخصوصيتها من الألم والتوتر..
(شام لايف) واكبت فريق العمل في موقع التصوير حيث التقينا أبطال العمل لنتعرف على تفاصيل قصصهم التي سردت أمامنا بحماسة، بل توسعت آراء البعض لتتجاوز نطاق المسلسل..
يلعب عبد الهادي الصباغ دور (أبو جمال) وهو رجل ريفي محافظ ومتمسك بالعادات والتقاليد وحريص على زواج ابنته عفاف (كاريس بشار) والمكتوب كتابها على ظافر، تبدأ مأساته ومعاناته بعد هروب عفاف من القرية إثر وفاة خطيبها ويقع بين نار الفضيحة أمام أهل القرية ونار حزنه وعدم قدرته على منع أولاده الشباب من قتلها، هو مقهور في الحالتين ولم يمتلك القرار لا في هروبها ولا في مقتلها (هذا الصراع الداخلي يجعل من الدور الصغير بالنسبة لي مادة تمثيلية مهمة)..
أما قيس الشيخ نجيب فيؤدي دور (ظافر) زعيم عصابة المهربين وخطيب عفاف الذي يخوض أحداثاً معقدة أثناء عمليات التهريب حيث تتم تصفيته وقتله بمجرد محاولته معرفة نوعية المهربات التي يدخلها للبلد ويقول (هو من الأدوار السلبية المغرية بالنسبة لي كونها ستقدمني بشكل جديد، فمعظم شخصياتي السابقة إيجابية، برأيي المسلسل بشكل عام سيضيف الكثير لجميع الممثلين المشاركين كونه يلامس مجموعة من الناس لم نتطرق لمشاكلهم بعد ويتضمن تجديد وتنويع في القضايا والمعالجة).
الفنانة ضحى الدبس (أم جمال) تجد دورها عادياً جدا ونمطياً للأم، وتوضح أن ما دفعها للمشاركة في العمل تجربتها السابقة مع محمد الشيخ نجيب كونه يمتلك مرونة في التعامل مع الممثل بشكل عام، وفتح المجال لبناء دور مشترك وتدخل الممثل في تغيير خط الشخصية من خلال بعض التصرفات واللعب على الحوار.. أما العبرة في حوارنا مع ضحى فكانت عندما أكدت أنها أخذت على عاتقها دور الأم منذ أربع سنوات حتى تتمكن من تغيير نمطية الأم في الدراما السورية وعدم تناول هذه الدراما لمشاكل المرأة في مرحلة عمرية شديدة الخصوصية أي بين (35 و50 سنة)، أما الاستثناءات بين النصوص التي قد تلامس هذه المواضيع فوصفتها بالمحاولات الخجولة.. ووضحت أنها بالتعاون مع المخرج تغير في شخصية (الأم) وتحملها بعض الأفكار والتمرد أحيانا حتى لو اضطرت إلى إضافة مشاهد، كما في دورها بمسلسل (على حافة الهاوية) عندما جعلت الأم تثور على زوجها الذي سيتزوج عليها بدلا من أن تخنع له بل وجعلت ثورتها تدفعه للعدول عن قراره.. أيضا في مسلسل ليس سرابا عملت على الشخصية.
أما عن آخر مشاركاتها المميزة لهذا العام فكانت في (طريق النحل) بدور فتاة عانس تتبنى طفل.. وأصرت الفنانة (ضحى) أن نلفت النظر إلى عدد المسلسلات التركية التي تتم دبلجتها في الشركات السورية لهذا العام والتي تتجاوز الـ60 مسلسلاً، وتوضح (يبدو أن هذا النفس من الميلودراما يجذب المشاهد لدينا بدرجة كبيرة مما يترجم أننا أصبحنا بحاجة إلى هذا النوع من الفن، لا سيما أننا عشنا فترة طويلة من الزمن على خط النار بين لبنان وفلسطين والعراق ويبدو أننا بتنا بحاجة إلى الموضوع الخفيف والشفاف غير المرهق وهو ما يجب أن تترجمه بعض مسلسلاتنا السورية)..
ومن مجموعة الممثلين الشباب كان الفنان مروان شاهين بدور (طارق) الابن الأصغر لأبو جمال ويتوزع دوره في العمل بالتهريب مع صهره ظافر وبين بحثه مع أخيه جمال عن أختهم التي يقتلها جمال في النهاية (أنا متمسك بهذا العمل وأحاول أن أقدم كل طاقتي من خلاله لأنني مثلت التاريخي، وكان حضوري في الدراما الاجتماعية قليلا)
وتحدث محمود نصر في تجربته الخامسة مع الشيخ نجيب عن دوره (مطيع) بحب وتعلق شديد في الشخصية، وهو شاب يتيم الأم وغير معروف الأب مما يجعله أشد شخصيات العمل قهراً لا سيما من قبل بيت خاله أبو جمال، يضطر للعمل والدراسة معاً ورغم كونه من الأوائل على الجامعة إلا أنه يبقى منطوياً وغير قادر على التواصل مع بع بعض الناس من حوله (هو دور غريب لم أمثله من قبل)
أيضا يحيى بيازيد (شرارة) شوفير السيارة، يرافق ظافر وطارق في مغامراتهما، ويؤكد (هذه الشخصية تعني لي الكثير لأنها تثير عواطف الناس معها في النهاية عندما أبدأ بالبحث عن عفاف في المدينة بعيدا عن أخوتها لأستر عليها وأنقذها من الموت)
وأخيراً كان حديثنا مطولاً مع محمد الشيخ نجيب حيث استفاض وابتعد عن المسلسل ليكشف لنا النقاب عن الكثير من الخفايا حول أعماله:
هذا العمل من النماذج التي تستهويني وشعرت بأنه يلامسني عندما قرأته من بين نصوص كثيرة، فهو يعالج القهر الإنساني في مجتمعنا ويتفاوت هذا القهر بين مجتمع ارستقراطي ومجتمع فقير جداً، هذا غير أنه يطرق مواضيع تطرح لأول مرة في الدراما السورية وفيها ما يستفز الناس.. وأنا أحب هذه الحالة الاستفزازية التي خلقتها من قبل (ممرات ضيقة) و(صدى الروح) وحتى (قمر بني هاشم) التاريخي رغم أني لم أقصدها، لكن قد تكون عملية انتقائي بالفطرة..
مثلاً (ممرات ضيقة) التي تصلني أصداء عرضه اليوم وكان يجب أن تصلني منذ عامين حيث رفضته الرقابة بحجة أنه يخيف الناس، وقيل أيضاً أنه يتم تقييمه بالممتاز وأن التلفزيون لا يعرض عملين ممتازين في رمضان.. أنا لا أجد (ممرات ضيقة) في الحالتين إلا حالة تربوية أكثر مما هي تخويفية، فهو رسالة للناس بأن: انتبهوا توجد ممرات ضيقة لا تسلكوها حتى ولو بدت مفتوحة.. نقول من خلاله للزوج لا تترك زوجتك وتسافر وللأب لا ترسل ابنتك إلى عيد ميلاد إن لم تتأكد أن المكان ليس مشبوهاً، وأنا لا أجد هذا تخويفاً، و(صدى الروح) أيضاً رفضته الرقابة في البداية كنص وعادت بعد عام ونصف ووافقت على إنتاجه في القطاع الخاص وعندما عرضته الفضائية السورية جاء توقيت عرضه سيئاً جداً (الخامسة صباحاً) ولم يأخذ حقه..
حتى عندما اتجهت إلى أعظم سيرة تاريخية بعيداً عن الزير سالم وأبو زيد الهلالي في قمر بني هاشم توقف العمل بالكامل على أمر من المفتي بإدخال أصوات الخلفاء الراشدين في المسلسل والذي نجح بعد ذلك نجاحاً باهراً وأصبح وثيقة تاريخية إلا أن الفرحة لم تكتمل لدي حيث أصابني ما لا يسمى إلا سرقة معنوية صفعتني عندما أعلن نجدة أنزور للصحف عن العمل وترجمته للفرنسية والإنكليزية وبرر ذلك أنه أعلن كمنتج رغم أنه لا أحد يعرفه إلا كمخرج..
وهكذا يبدو أني دائماً غير محظوظ حتى لو حققت النجاح لا بالرقابة ولا بالإنتاج ولا بالعرض..
للأسف أنا موظف في دائرة الإنتاج التلفزيوني ولم أدخلها منذ 9 سنوات، فالتلفزيون إما أن يفرض على المخرج نصه وهذا لا يناسبني، ففي حال أتيت بنص من الخارج يتم رفضه، فماذا سأفعل؟!.
حيث يبدو أن مديرية الإنتاج التلفزيوني أصبح العمل فيها شبيه بمناقصة، فعندما أخذت على عاتقي إخراج سهرة تلفزيونية (رحلة السعادة) والتي لا أعلم أن عرضت أم لا، أخذتها مني دائرة الإنتاج مبررة بأنه أتاها عرض آخر أقل تكلفة بنسبة 30% فتركتها..
حتى الإنتاج الخاص نعاني الكثير من المشاكل معه في العقود، حيث أن الشركات لا تتبنى عملاً فنياً، إنما تجارياً ربحياً، وبرأيي أصبحت عقودنا يجب أن تتضمن تفاصيل شاملة لكل شيء حتى السائق والمكياج كما يفعل المصريون لأننا نتعرض خلال العمل للكثير من الضغط والتضييق، وأنا لم أقدم تنازلات من قبل حتى أقدمها الآن، وسعيد بكل عمل قمت به حتى لو وصلتني النتائج متأخرة، وسأكمل هذه المسيرة رغم الصعوبات التي تواجهني.



الثلاثاء 2009-04-14 | 05:31:41

"We ask the Syrian government to stop banning Akhawia

اخوية باقية..

بقينا ام لم نبقى...
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05217 seconds with 10 queries