عندما أفقد الكلام يأتيني الكلام,,,
كرجل أهواه وأنا متيقنة أنه لن يأتي
فيمتطي صهوة الريح
ويعانق المستحيل ويأتيني كأسطورة
كخرافة,,,
وهكذا هو غسان,,,
رجلاً متى امتد الصمت في ذاكرتي يبقى وقع خطاه على شرياني كالشبهة,,,
تأبى الا أن تبصر الضوء في رئتي محبرة
كان غسان في بوحي وهمسي
فانسكب وجهه عبر زماني وقلت,,,
متلعثما بين القصيدة والقصيدة
شاهرا جرحي
أنادي عبر آهاتي أراضينا السليبة
أنكح الشمس
لأهدي ضوءها عين الحبيبة
أزرع الأسماء
أرزاً في صخور في كهوف كقبيلة,,,
ومصيري كصليبي
بيرق يغفو بأعماقي كزنبقة شريدة
أشبه الموت وتشبهني بلادي
وأوطاني تخيط لجثتي نعشا يضم اللحم والأشلاء والبنت القريبة
آآآ لميس يا لبرد القبر
لا تبكي شوارع غربة وجفاف حلق وتلاشيها الخريطة
نسفونا
سرقونا
أشعلوا النيران فينا؟؟؟
فانتفضنا من رماد وخلقنا
وعلوْنا وعلوْنا وعلوْنا
وأضأنا بالحقيقة,,,
أنت يا غسان مهلاً,,,
لم تزل تخفق فينا رعشة عذراء
تعبث في أقاصينا لبعث ثورة حمراء
تهدي الأرض أغنية وزيتونة
وتحيط الموت بالتبغ
فيبكيك القمر
يا لعينيك الحزينة
لبلاد يجثم الغيلان فيها كالظباء
آه غسان الخناجر
سوف تبكيك المآقي والحناجر
وسندعوك لترسم من دمانا لوحة عذراء
صوراً للعشق تنبض بالبشائر
وستوقظ أم سعد من حروفك آلاف الجفون
لنقامر
ونغامر
لنعيد الفجر للمطر الحزين
ويعود العشق ثأراً من قنابل
ونواصل
ونواصل
ونواصل
تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..
اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!
حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!