عرض مشاركة واحدة
قديم 25/04/2009   #1
صبيّة و ست الصبايا ميرفت رجب
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ ميرفت رجب
ميرفت رجب is offline
 
نورنا ب:
Apr 2009
المطرح:
alexandria
مشاركات:
134

إرسال خطاب Yahoo إلى ميرفت رجب
افتراضي الجفاف كابوس آخر اسمه يهدد اقتصاد العراق



الجفاف تهديد جديد للاستقرار في المحافظات العراقية ‏



العراق- العرب أونلاين- وكالات: انحسرت مياه الرافدين دجلة والفرات، الى الحد الذي اصبح فيه الجفاف كابوسا في العراق! وأفاد بيان ‏صادر عن وزارة الموارد المائيةً أن العراق يعاني من نقص كبير في المياه قد يؤدي إلى الجفاف. ‏

وقالت الوزارة أن السبب في ذلك يعود للسياسات المائية التي تنتهجها الدول المجاورة والجفاف غير ‏المعتاد الذي شهده فصل الشتاء هذا العام. ‏

وجاء في البيان أن "نقص مياه الأمطار التي لم تصل خلال فصل الشتاء المنصرم إلا لحوالي 30 ‏بالمائة مما كانت عليه في الأعوام الماضية، قد أثر بوضوح على مستويات المياه في نهري دجلة ‏والفرات وروافدهما". ‏

وحذر مسؤولون محليون في محافظة ديالى شمال شرق بغداد من تأثيرات شح المياه على ‏‏ استقرارالعائلات التي تعتمد على الزراعة كمصدر رزق لها وهجرتها عن القرى الزراعية المحيطة ‏بمراكز المدن، مؤكدين ان اعداد العائلات النازحة بسبب شح المياه يفوق تلك التي نزحت بسبب ‏اعمال العنف الطائفي التي عصفت بالمحافظة خلال العامين الماضيين،ورشحوا ولادة مشاكل بسبب ‏الصراع على الحصص المائية اذا ما اتخذت تدابير للحيلولة دون تفاقم الازمة. ‏

وقال مسؤول في دائرة الري بمحافظة ديالى إن "شح المياه ساهمت فعلا في تهجير قرى باكملها ‏عن منازلها في العديد من المناطق ومنها قرى منطقة مندلي "90كم " شرق مدينة بعقوبة مركز ‏المحافظة ، وقرى اخرى قرب منطقة كنعان "23كم" شرق بعقوبة"، مبينا ان شح المياه يزداد حدة كل ‏عام ويؤدي الى دمار مساحات زراعية كبيرة وخسائر كبيرة في الثروة الحيوانية. ‏

وربط المصدر بين تزايد اعادة العائلات النازحة مع تفاقم ازمة المياه قائلا "توجد ظاهرة نزوح ‏العديد من العوائل عن قراها الى مراكز المدن لغرض الحصول على المياه، وان جميع الاجراءات التي ‏اتخذت من قبل الادارة المحلية سواء في حفر آبار ارتوازية او غيرها لم تكن ناجحة او فاعلة".

واشار ‏الى وجود مشكلة في مياه الآبار وهي ارتفاع في نسب الملوحة في اغلب الابار التي جرى انجازها، ‏مضيفا انه جرى تخصيص مبلغ يتجاوز 55مليار دينار لحفر نحو الفي بئر ارتوازية الا ان ما تم ‏انجازه من تلك الابار لايصل الى 20 بالمائة فقط حيث جرى استرجاع جميع المبالغ بسبب انتهاء السنة ‏المالية وعدم اكتمال المشاريع الخاصة بحفر الابار قبل نهاية العام الجاري. ‏

الى ذلك كشف علي العبيدي المسؤول في دائرة زراعة محافظة ديالى "إن دائرة الري المعنية ‏بوضع الخطط لتوزيع كميات المياه المتوفرة لديها على المساحات الزراعية ،اعلنت العام الجاري عدم ‏قدرتها عن تأمين اي كمية من المياه لاي دونم زراعي وما يوجد من مياه مخصص للشرب فقط".

وذكر ‏العبيدي ان تزايد الأزمة وبخلاف السنوات الماضية دفع بعض الفلاحين الى ترك مناطقهم والفرار ‏بعوائلهم الى اماكن تكون قريبة من مصادر المياه ، هذا الى جانب وتيرة العنف التي تسببت بهجرة ‏‏ عوائل اخرى. ‏

وشدد العبيدي على ان شح المياه اذا ما اشتد بالطبع سوف يسهم في ان ينتقل الفلاحون من قراهم ‏وبساتينهم الى مناطق اخرى بحثا عن مصادر المياه ،مبينا ان اكثر المناطق تضررا هي بلدة روز ‏وكنعان وبهرز. ‏

وفي تطورات الازمة قال المسؤول الاداري لمنطقة الوجيهية "13كم" شمال بعقوبة محمد الويسي ‏ان شح المياه وعدم توفرها اصبحت بمثابة المعاناة اليومية الابرز للاهالي في الوجيهية التي تبلغ مساحة ‏‏ الاراضي الزراعية فيها نحو65 ألف دونم ،لكن شحة المياه ادت الى نزوح الكثير من العوائل بغياب ‏اجراءات الجهات المختصة لمعالجة الامرمما اثر على الانتاج الزراعي .

ولايبتعد مسؤول الري بمنطقة كنعان"23كم" شرق بعقوبة سعدي الشمري عن محور الازمة بالقول"ان ‏العديد من القرى تعاني من نقص في مصادر المياه وبالفعل هناك هجرة من الريف الى مراكز المدن ‏ويمكن القول ان عدد المهجرين بسبب شحة المياه قد يتجاوز عدد المهجرين بسبب اعمال العنف". ‏

ومن جانبه قال قائد عمليات محافظة ديالى طارق عبد الوهاب العزاوي ان حرب المياه على العراق ‏بدأت في مطلع عام 1980 ، ملمحا الى ان عدم الانتباه الى نتائج هذه الحرب قد يؤدي تفاقم ‏الازمة، مشيرا الى ان المرحلة المقبلة تتطلب من كل القيادات المحلية والعشائرية وحتى الامنية وضع ‏خطط في مجال توفير المياه لاهميتها لانها اساس الحياة. ‏

واكد مزارع ان "الكثير من القرى الزراعية تعاني ازمة خانقة في شح المياه سواء للشرب او ‏لسقي المزروعات"، مضيفا انه يمتلك اكثر من 60 دونم زراعي كانت تزرع سابقا بالحنطة والشعير ‏والارز،مع بستان صغير،وكان لدي قطيع اغنام يتجاوز عدده 250 راس غنم،لكني تركت قريتي التي ‏كانت تحت سيطرة الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة حيث اسهم العنف في منعنا من الزراعة ‏لمدة ثلاثة اعوام متتالية.

وتابع لكننا استهلكنا كل شيء تقريبا حيث تقلص عدد الاغنام ليبلغ عددها حاليا ‏‏12 راسا من الغنم فقط ، كما اصيبت الارض بالجفاف والخراب وحتى مياه البئر ارتفعت نسبة الملوحة ‏‏ فيها وغادرحوالي 60 بالمائة من سكان قريتنا الى اماكن اخرى خوفا من شبح الجفاف"،مشيرا الى انه ‏بين خيارين اما الاستمرار والبقاء قرب الارض في حال توفر قليل من الماء او تركها والرحيل اذا ‏إزدادت الامور سوءا.

ويوافقه مزارع آخر قائلا" الى جانب هذه الماسأة التي تدفعنا الى ترك أراضينا والتي أدت الى انحسار ‏الزراعة، فالاستحمام بمياه الابار أدى الى اصابة عوائلنا بانواع مختلفة من الامراض الجلدية.

وفي تقييمه للاوضاع وتداعياتها قال مصدر امني في محافظة ديالى ان هناك مخاوف كبيرة لدينا من ‏نشوب خلافات عشائرية قد تؤدي الى العنف نتيجة انسحار كمية المياه والتجاوزات المستمرة على ‏الجداول والانهر ومحاولة البعض الاستئثار باكبر كمية من المياه دون سواه.

ورأى ان المياه وشحتها ‏في المحافظة سوف تكون احدى اهم عوامل تصاعد العنف في المرحلة المقبلة ،مبينا ان مجرى الانهر ‏تقع على جانبيه مناطق كانت الى وقت قريب تعيش نزاعا طائفيا ويمكن القول ان الاستقرار مهدد وقد ‏يتزعزع بسبب الحاجة الماسة للمياه. ‏

تجدر الاشارة الى ان اعضاء في البرلمان العراقي طالبوا بربط الاتفاقية التجارية بين بغداد وأنقرة ‏بزيادة حصة بلادهم المائية في نهري دجلة والفرات .
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04171 seconds with 10 queries